ثقافة وفن

ذاكرة رمضان الدرامية…مسلسلات خالدة مازالت عالقة في الأذهان

 وائل العدس : 

مع كل موسم رمضاني، تنتج الدراما السورية عشرات المسلسلات المتنوعة بين الاجتماعي والكوميدي والتاريخي والشامي وأعمال السير الذاتية، علماً أنها نجحت هذا العام بإنتاج 31 مسلسلاً.
ورغم انقضاء وقت طويل على عرضها إلا أن العديد من الأعمال مازالت في البال، ومازالت القنوات العربية تعرضها مجدداً مستفيدة من الشعبية والجماهيرية التي اكتسبتها. «الوطن» ترصد لكم أهم الأعمال التي ارتبط اسمها بالشهر الكريم ومازالت عالقة في الأذهان:

مرايا
في العام 1982 أطلق ياسر العظمة أولى مراياه من تأليفه وإخراج هشام شربتجي، ومنذ ذلك الوقت وحتى العام قبل الماضي يعد عمله كالمائدة الرمضانية التي لا غنى عنها في الشهر الكريم.
وهو عمل كوميدي ساخر متعدد الأجزاء حقق نجاحاً باهراً وعرضت أجزاؤه القديمة والحديثة على جميع الفضائيات العربية منذ الثمانينيات وحتى اليوم، ووضع على قمة المسلسلات الكوميدية العربية.
شاركه في أدوار البطولة الكثير من الفنانين عبر السنوات، أبرزهم: عصام عبجي، وسامية الجزائري، ومها المصري، وسلمى المصري، وتوفيق العشا، وسليم كلاس، وهاني شاهين، وليلى سمور، وكاريس بشار، وعارف الطويل، وهالة حسني، وصباح الجزائري، ووفاء موصللي، وصباح بركات، ومرح جبر، ودينا هارون.

أيام شامية
مع الانتفاضة الدرامية السورية أوائل التسعينيات، أنتجت أعمال مهمة، فكانت البداية مع «أيام شامية» عام 1992 للمخرج بسام الملا، وهو أحد أبرز المسلسلات الشامية حيث روى قصة حي من أحياء دمشق في أواخر الاحتلال العثماني وبداية عصر النهضة وتعرض للعادات والتقاليد والعلاقات التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
ولعب بطولته: رفيق سبيعي، وهالة شوكت، وعدنان بركات، وتيسير السعدي، وعباس النوري، وخالد تاجا، وبسام كوسا، وسامية الجزائري، ووفاء موصللي، وسليم كلاس، وناجي جبر والعديد من الفنانين الكبار. اقتبست من فكرة هذا المسلسل أفكار العديد من المسلسلات التي تصور الحياة الدمشقية.

نهاية رجل شجاع
في عام 1993 قدّم نجدة إسماعيل أنزور ملحمة درامية لا تنسى عبر «نهاية رجل شجاع» في سيناريو وحوار لحسن م يوسف عن رواية للكاتب الكبير حنا مينه تحمل الاسم ذاته.
ويحكي العمل قصة «مفيد الوحش» ابن القرية الريفي البسيط والقبضاي والذي شحذته الحياة البسيطة والقاسية وجعلت منه شخصاً قاسي الملامح حاد النظرة، وتتطور شخصيته باتجاه تصاعدي ضمن المقاومة الوطنية للاستعمار الفرنسي وفي سجون الاحتلال لتجعل منه وطنياً يحلم بالحرية والحياة فتتعاظم قوة الوحش بداخله ويتعاظم معها إيمانه بالمقاومة كسبيل وحيد للتحرر، عندها يتحول الفتى إلى أسطورة ليتغنى الجميع بقوته وشجاعته.
أدى أدوار البطولة: أيمن زيدان، وسوزان نجم الدين، وآندريه سكاف، وأيمن رضا، وسعد مينه، وعارف الطويل، وعبد الرحمن آل رشي، وهاني الروماني، ومحمد الحريري.

حمام القيشاني
في عام 1994 انطلق «حمام القيشاني» بجزئه الأول وحتى الخامس تحت قيادة هاني الروماني في نص لدياب عيد، وقد عرض وقائع تاريخية في حارة سورية هي «حمام القيشاني».
أدى أدوار البطولة فيه كل من: سلوم حداد، وسلمى المصري، وعارف الطويل، ونبيلة النابلسي، وصباح بركات، وحسام تحسين بيك، وعابد فهد، وأمل عرفة، وسعد مينه.

عيلة خمس نجوم
كوميدياً، لم يترك مسلسل «عيلة خمس نجوم» قناة لم يعرض عليها منذ إنتاجه عام 1994 مع المخرج هشام شربتجي.
تدور الأحداث حول عائلة «أم أحمد بلاليش» التي تقطن في إحدى الحارات الدمشقية القديمة، يتقدم «فرحان» لخطبة ابنتها «سمر»، وتبدأ الأحداث بأخذ منعطف كوميدي بسبب أسلوبه وسلوكه المتميز.
أدى أدوار البطولة كل من: سامية الجزائري، وأمل عرفة، وآندريه سكاف، وفارس الحلو، وهدى شعراوي، وعصام عبجي، وأحمد عداس.

الجوارح
هذا المسلسل كان أول مسلسلات الفانتازيا التي انتهجها المخرج نجدة أنزور في أعماله عام 1995.
ويحكي قصة شيخ قبيلة عربية يدعى «ابن الوهاج» وهو من أنبل العرب وأكرمهم وله ثلاثة أبناء قرر أن يرسلهم إلى جهات مجهولة طالباً منهم أن يكونوا الجوارح التي تعيش في أرض ليست بأرضها، قبل أن يختتم عندما أقدم على قتل ابنه الأوسط.
والعمل من بطولة: أسعد فضة، وهاني الروماني، وأيمن زيدان، وعارف الطويل، وصباح عبيد، وحاتم علي، وأمل عرفة، وعابد فهد، وليلى جبر، وسعد مينه.
جميل وهناء

خلال رمضان 1997، قدم شربتجي مشروعاً كوميدياً جديداً تمثل بمسلسل «جميل وهناء» الذي يروي قصة رجل (جميل) يعتقد أن زوجته (هناء) لا تغار عليه بما فيه الكفاية مثل بقية الزوجات، ما دعاه لابتكار أساليب كثيرة لإثارة غيرتها وإرغامها على الاهتمام به أكثر حيث يدعي أن له علاقات نسائية كثيرة، ما يوقعه في العديد من المشاكل والمواقف الكوميدية.
أدى أدوار البطولة: أيمن زيدان، ونورمان أسعد، وسامية الجزائري، وشكران مرتجى، وهناء نصور، وباسم ياخور، وأيمن رضا، وحسام تحسين بيك.
وبعد أربع سنوات تم إنتاج جزء ثان أخرجه الراحل محمد الشيخ نجيب، حيث يتورط «جميل» في غيرة زوجته الزائدة، والتي ينجم عنها كثير من المفارقات الطريفة والمضحكة، وتصل غيرة هناء إلى درجة تجعل جميل يندم على اللحظة التي انفجر فيها (صمام الأمان).

الخوالي
عام 2000 حقق بسام الملا بصمة شامية جديدة عبر مسلسل «الخوالي» حيث يحكي قصة «نصار بن عريبي» المناضل ضد الظلم والاحتلال، وسرد لحياة الحارة الدمشقية ودور المرأة التي غاب عنها زوجها أثناء الحج وأصبحت هي المسؤولة عن البيت وأربع بنات لحين عودة الزوج.
أدى أدوار البطولة: بسام كوسا، وهالة شوكت، وهاني الروماني، وسليم صبري، وصباح الجزائري، ومحمد الشماط، وسليم كلاس، وعبد الرحمن الـرشي، وناجي جبر، وأمل عرفة، وعلي كريم.

بقعة ضوء
«بقعة ضوء» بأجزائه الأحد عشر كان وما زال من أهم الأعمال المنتجة، فانطلق الأول قبل 14 عاماً بمشروع تبناه حينها الليث حجو مع باسم ياخور وأيمن رضا واستمر مع الجزء الحادي عشر هذا العام وتناوب على إخراجها عدة مخرجين.
شارك في بطولته نخبة من النجوم أمثال سلاف فواخرجي، وأمل عرفة، وشكران مرتجى، وعبد المنعم عمايري، ونضال سيجري، وقاسم ملحو، وقصي خولي، وقمر خلف، ومهند قطيش، وبسام كوسا، ومحمد حداقي.

الفصول الأربعة
لا ينسى الجمهور العربي عموماً، والسوري خصوصاً أجزاء «الفصول الأربعة» منذ عام 1999 مع المخرج حاتم علي.
يتناول المسلسل الحياة اليومية لأسرة شامية والعلاقات الأسرية التي تربط بين أفرادها، فالأسرة مكونة من الأب (كريم) والأم (نبيلة) والعمة (جميلة)، لهم خمس بنات ولكل واحدة منهن طموح وحياة مختلفة.
أدى أدوار البطولة: خالد تاجا، ونبيلة النابلسي، وليلى جبر، وسلمى المصري، ومها المصري، وبسام كوسا، وسليم صبري، وهالة شوكت، وآندريه سكاف، وهالة شوكت، وديما بياعة، وميلاد يوسف.

الزير سالم
وهو مسلسل تاريخي عرض أول مرة في رمضان 2000 من إخراج حاتم علي وتأليف ممدوح عدوان، وبطولة سلوم حداد، وسمر سامي، وعابد فهد، وخالد تاجا، وفرح بسيسو، وجهاد سعد، وزهير عبد الكريم، ونجاح العبد الله، ورياض وردياني، وفاديا خطاب، وسعد مينه، وقصي خولي، وأمية ملص، وفادي صبيح.
وهو صياغة درامية لملحمة الحرب القبلية (حرب البسوس)، التي وقعت أحداثها قبل ظهور الإسلام بين قبيلة (تغلب بن وائل) وأحلافها ضد (بني شيبان) وأحلافها من قبيلة (بكر بن وائل)، بعد قتل (الجساس بن مرة الشيباني البكري) لـ(كليب بن ربيعة التغلبي)، وظهور الشخصية الملحمية العربية (عدي بن ربيعة التغلبي) الملقب بـ(الزير سالم) وسط الأحداث.

ليالي الصالحية
ومن الأعمال الشامية التي كانت ومازالت تعرض حتى الآن وتحظى بنسبة مشاهدة عالية «ليالي الصالحية» عام 2004.
ويروي قصة الحارة وابني عم، أحدهما يمثل الخير في قمته وآخر يمثل الشر في كل أبعاده، لكن النهاية تثبت أن «الدم ما بيصير مي».
أدى أدوار البطولة: منى واصف، ورفيق سبيعي، ونبيلة النابلسي، وعباس النوري، وبسام كوسا، وهالة شوكت، وسامية الجزائري، وكاريس بشار، وسليم كلاس، ووفاء موصللي، وسحر فوزي، وحسام تحسين بيك، وأحمد رافع.

نزار
في عام 2005 يعلق في الأذهان مسلسل «نزار» للمخرج باسل الخطيب الذي رصد حياة الشاعر نزار قباني، وزواجه وعمله في السلك الدبلوماسي.
أدى البطولة سلوم حداد، وتيم حسن، وأسعد فضة، وصباح الجزائري، وقمر خلف، ولينا حوارنة، وتاج حيدر، وعامر علي.

باب الحارة
أخيراً فإن «باب الحارة» الذي انطلق قبل تسع سنوات وما زال مستمراً ارتبط اسمه بشهر رمضان رغم الجدل الكبير الذي يثيره، وتدور الأحداث في عشرينيات القرن الماضي في حارة «الضبع».
العمل من بطولة عباس النوري، وصباح الجزائري، وعبد الرحمن الـرشي، ووفيق الزعيم، وسليم كلاس، ووائل شرف، وميلاد يوسف، وأمية ملص وغيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن