سورية

كارتر اعتبر الدعم الروسي ضد داعش معدوماً.. موسكو: هستيريا ما قبل الغروب

| وكالات

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما حاول فريقه توجيه سهام الانتقاد لروسيا ودورها في سورية، زاعمين أن الدعم الروسي ضد تنظيم داعش «معدوم»، الأمر الذي قوبل برد روسي ساخر اعتبر تلك الاتهامات «حالة هستيرية وقت الغروب». وحسبما نقلت قنوات داعمة للمعارضة، فإن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أبلغ قناة «إن بي سي» الأميركية أن الدعم الروسي ضد التنظيم في سورية والعراق هو «صفر تقريباً»، على الرغم من وعود موسكو بالمساعدة في محاربة المتطرفين لإنهاء الحرب في المنطقة. وأضاف كارتر لبرنامج «ميت ذا برس»: إن روسيا كانت وعدت بالمساعدة في محاربة المتطرفين والمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية السورية، وأن موسكو «كان يمكنها القيام بذلك من خلال مطالبة (الرئيس) بشار الأسد بالتنحي وتشكيل حكومة جديدة تضم قادة المعارضة»، مشيراً إلى أنه بدلاً من ذلك «فاقم الروس من الحرب الأهلية السورية»، حسب قوله.
كما سئل كارتر عن الاتهامات لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية، فأجاب بأن على الرئيس المنتخب دونالد ترامب التفكير في خيارات عدة.
وعلى الفور انبرت النائبة بمجلس الدوما الروسي، إيرينا ياروفايا، للرد على تصريحات كارتر، معتبرة أنها تصريحات «تكشف عن حالة هستيرية وتتميز بطابع غير مهني». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية بياناً للنائبة قالت فيه: بإمكاننا أن نصف تصريح وزير الدفاع الأميركي بأنه «حالة هستيرية وقت الغروب» تعرب عن إحباط تام وعصبية بسبب أنه لم يبق لصاحب التصريح إلا المناورة الوحيدة التي في استطاعته اللجوء إليها وهي اتهام الجهة التي تتصرف بفاعلية في مكافحة تنظيم «داعش» وهي روسيا.
ووصفت النائبة تصريح كارتر بأنه «يتميز بطابع غير محترف وبانفعالية غير مقبولة، مشيرة إلى أن الساسة الأميركيين الذين يتركون السلطة حالياً لم يعترفوا بأن روسيا تعتبر أي لعبة في المجال الدبلوماسي الأمني أمراً غير مقبول من حيث المبدأ. وقالت ياروفايا، «الأمن القومي والعالمي بالنسبة لروسيا ليس لعبة بل نعتبره أمناً لكل مواطن في بلادنا وليس أمراً للتجارة. كما أننا لا نتأمل في أمن الدول والشعوب الأخرى ونعتبر أن ظاهرة الإرهاب ليست عدواً لدوداً وتهديداً بالنسبة لنا فقط أو لغيرنا بل للجميع. ولذلك فإن روسيا تستمر وستستمر في مكافحة الإرهاب رغم موقف الاستهتار الذي يقفه البنتاغون وأي من الجهات الأخرى». في غضون ذلك قال المحلل السياسي في مركز أميركا الجديدة الأمني مايكل فلورنوي: إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتبع سياسة مغايرة في سورية وأوروبا تختلف عن السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن على الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، فهم ذلك جيداً. وفي مقابلة لفلورنوي على شبكة «CNN» الأميركية قال الباحث: «انظروا إلى القرارات التي اتخذها بوتين باقتطاع شبه جزيرة القرم بأوكرانيا، واحتلاله لأوكرانيا وموقفه من الأسلحة النووية والمنافسة التي تشتد فيما يتعلق بالنفوذ على المسطحات المائية والنفوذ الفضائي، إلى مكان دون ذلك في السيطرة السيبيرية والخطوة غير المعهودة بالنسبة للتدخل بالانتخابات الأميركية».
واعتبر فلورنوي أنه ومن «الضروري أن يكوّن ترامب قراراً واضحاً، فالسياسة التي يتبعها بوتين سواء في سورية أم في أوروبا مغايرة، وأعتقد أنه وبوصول ترامب إلى المكتب البيضاوي سيكون محاطاً بمستشارين وموظفين لديهم رأي واضح فيما يتعلق بروسيا وبوتين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن