سورية

لقاء روسي تركي لمناقشة بنود «الهدنة».. والميليشيات اعتبرتها «بحكم المنتهية» … الجيش يواصل عمليته في وادي بردى ويكبد المسلحين خسائر فادحة

| الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس عمليته العسكرية في منطقة وادي بردى، بعد إجهاض المسلحين جهود إبرام اتفاق مصالحة هناك برعاية روسية، وكبد هؤلاء المسلحين خسائر فادحة، على وقع لقاء روسي تركي عقد في أنقرة، لمناقشة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والانتهاكات المتكرّرة له، على حين أعلنت الميليشيات الموقعة على الاتفاق أن الهدنة «بحكم المنتهية» جراء استمرار عملية الجيش العربي السوري في وادي بردى.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: إن قوات الجيش جددت قصفها لمواقع وتجمعات المسلحين في قريتي بسيمة وعين الفيجة بوادي بردى، بالترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على تجمعات المسلحين في القريتين ومناطق أخرى في وادي بردى.
وأقر المرصد بمقتل قائد «كتيبة مقاتلة إسلامية» خلال الاشتباكات المستمرة مع الجيش والقوات الحليفة والرديفة له، على حين تحدث نشطاء على موقع «فيسبوك» عن «مقتل أبو نمر التلفيتي أحد القادة الميدانيين لجيش تحرير الشام المبايع لداعش بوادي بردى برصاص الجيش السوري في المعارك الدائرة في المنطقة».
وتوجد في منطقة وادي بردى «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والمستثنية من وقف إطلاق النار. كذلك هناك عدة ميليشيات متحالفة مع «النصرة» أبرزها «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وأكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم لـ«الوطن» أول من أمس أن الجيش استأنف عمليته العسكرية في وادي بردى بعد إخفاق جهود إبرام اتفاق مصالحة هناك برعاية روسية. وقال إبراهيم: إن الجيش ينفذ عملية عسكرية في منطقة وادي بردى، لافتاً إلى أن «هناك أربع بلدات وقرى منها دير مقرن، رفعت العلم العربي السوري عليها»، لافتاً إلى أن الجيش «يحقق تقدماً هناك وأن المسلحين توجهوا باتجاه النبع» للاحتماء به.
في الأثناء قال قادة الميليشيات الموقعون على اتفاق وقف إطلاق النار في تغريدات على موقع «تويتر»، وفق مواقع إلكترونية معارضة: إن «الهدنة بحكم المنتهية» جراء استمرار قوات الجيش والقوى الحليفة والرديفة لها بالقصف والعمليات العسكرية على بلدات وادي بردى.
وتوعد قادة تلك الميليشيات بالرد العسكري على «خروقات النظام وحلفائه المتواصلة للهدنة» الموقعة برعاية روسية تركية.
وترافق ذلك مع بدء لقاء روسي تركي في العاصمة التركية يهدف إلى مناقشة بنود وقف إطلاق النار، والانتهاكات المتكرّرة «من الأطراف الفاعلة على الأرض»، على أن يلتحق ممثلون عن الميليشيات الموقعة باللقاء اليوم، وفق ما ذكرت تقارير صحفية.
ونقلت التقارير عن رئيس المكتب السياسي، لميليشيا «تجمع فاستقم كما أُمرت»، زكريا ملاحفجي: «سيعقد الطرفان الروسي والتركي، اليوم (أمس) الإثنين لقاء ثنائياً، لمناقشة بنود اتفاق أنقرة، الذي نص على وقف شامل لإطلاق النار»، وما سماه «الخروقات المتكررة من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، إضافة إلى إيجاد حل لما يجري في منطقة وادي بردى، غرب العاصمة دمشق».
وأشار ملاحفجي إلى أن «ممثلي الفصائل سيطالبون بوقف عاجل لإطلاق النار في وادي بردى». ودخل اتفاق وقف إطلاق النار، حيّز التنفيذ منذ 11 يوماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن