الخبر الرئيسي

أكد لوسائل إعلام فرنسية أن دور الجيش هو تحرير وادي بردى لمنع الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة … الرئيس الأسد: لا حدود للتفاوض في أستانا

| وكالات

أعلن الرئيس بشار الأسد أن وفد الحكومة السورية جاهز للمشاركة في محادثات أستانا «ونحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء» مؤكداً أن لا حدود حول تلك «المفاوضات»، ومشدداً على أن دور الجيش السوري هو تحرير منطقة وادي بردى «لمنع الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة».
وفي تصريح لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية نقلته وكالة «سانا» قال الرئيس الأسد: «نحن مستعدون وقد أعلنا أن وفدنا إلى ذلك المؤتمر مستعد للذهاب عندما يتم تحديد وقت المؤتمر، ونحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء، معتبراً أنه «عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سورية أو حول مستقبل سورية فكل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات».
وتساءل الرئيس الأسد: «من سيكون هناك من الطرف الآخر؟ لا نعرف حتى الآن، هل ستكون معارضة سورية حقيقية؟ وعندما أقول حقيقية فإن ذلك يعني أن لها قواعد شعبية في سورية، وليست قواعد سعودية أو فرنسية أو بريطانية»، وأضاف: «ينبغي أن تكون معارضة سورية كي تناقش القضايا السورية وبالتالي فإن نجاح ذلك المؤتمر أو قابليته للحياة ستعتمد على تلك النقطة».
وربط الرئيس الأسد وقف إطلاق النار «بأطراف مختلفة»، معتبراً «أن هناك وقف إطلاق نار قابلاً للحياة عندما تتوقف كل الأطراف عن القتال وإطلاق النار، وهذا ما لم يحدث في العديد من المناطق في سورية»، وأكد أن انتهاك وقف إطلاق النار «يحدث في دمشق بشكل رئيسي لأن الإرهابيين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه ويحرم أكثر من خمسة ملايين مدني من المياه منذ ثلاثة أسابيع، ودور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة».
وشدد الرئيس الأسد على أن «المنطقة التي نقاتل لتحريرها مؤخراً والتي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها النصرة (…) وليست جزءاً من وقف إطلاق النار».
ورداً على سؤال فيما إذا كان انتخاب المرشح الفرنسي اليميني فرانسوا فيون رئيساً لفرنسا خلال الانتخابات المقبلة من شأنه أن يغير موقف فرنسا حيال سورية، قال الرئيس الأسد: «إن إعطاءه الأولوية لمحاربة الإرهابيين وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى موضع ترحيب، لكن علينا أن نكون حذرين لأن ما تعلمناه في هذه المنطقة على مدى السنوات القليلة الماضية هو أن العديد من المسؤولين يقولون شيئاً ويفعلون عكسه».
وحول توقعاته أن يغير وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من موقف الولايات المتحدة حيال سورية، قال الرئيس الأسد: «ما أعلنه ترامب بالأمس كان واعداً جداً إذا كانت هناك مقاربة أو مبادرة صادقة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا»، معتبراً أن تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا سينعكس إيجاباً على الصراع السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن