رياضة

في رابع الدوري الممتاز… الاتحاد يدافع عن الصدارة … ديربي الفائزين والوحدة يسعى إلى التعويض أمام حطين

| ناصر النجار

يتابع الدوري الممتاز مسيرته الناجحة فتقام الجمعة والسبت مباريات الأسبوع الرابع، باستثناء مباراة الجزيرة مع الجيش التي تأجلت إلى يوم الاثنين 13 شباط القادم بسبب سفر الجيش إلى عُمان للمشاركة في بطولة العالم العسكرية.
ويبقى العنوان الرئيس للمباريات الاستمرار للفرق التي حققت الفوز، والتعويض للفرق التي أخفقت سواء بالتعادل أو بالخسارة وستبقى النغمة هذه قائمة حتى تتضح أمور الفرق وصورها على جدول الهبوط بين منافس أو هارب.
الأعين تتجه بالدرجة الأولى إلى المتصدر (الاتحاد) وإلى الوحدة أبرز المنافسين رغم أنه اليوم بموقع لا يسر عدواً ولا صديقاً ولا شك أن بقية الفرق تعيش الحالة ذاتها من الهم والاهتمام لكونها ما زالت قريبة من المواقع الأمامية وهي تطمح إلى تجاوز مقاعدها نحو مقاعد الصدارة في خطوة تسعى لبلوغها لتحجز لها مكاناً مرموقاً يستأثر الاهتمام الجماهيري والإعلامي.
الحديث عن مباريات الدوري يتضمن الكثير من الإيجابيات والسلبيات، لكن بالمحصلة العامة فإن الوصول إلى إيجابيات كاملة يتطلب جهوداً كبيرة من الجميع، فإذا كان مدير فريق الوثبة سالم بيطار ومساعد مدرب تشرين محمد اليوسف خرجا عن النص في اللقاء الذي جمعهما الجمعة الماضي فما حال الجمهور؟ لذلك فإن الطلب محق من إدارات الأندية أن تضبط نفسها لتكون قادرة على ضبط جمهورها.
المفرقعات في الدوري غرامتها خمسون ألف ليرة، وقد تعرض لهذه الغرامة فريق جبلة في أسبوع الدوري الأول وها هو حطين يتعرض للغرامة نفسها، وسبب المفرقعات في مباراة حطين والشرطة، تسجيل حطين لهدف التعادل، وهنا نقول: ألا توجد طريقة للتعبير عن الفرح بغير المفرقعات؟ نعود إلى مباريات الدوري ونستطلع سريعاً أحوال المباريات وتوقعاتنا لها وإلى التفاصيل:

العودة إلى الأمام
البداية من ملعب الفيحاء بدمشق حيث يستضيف الوحدة فريق حطين في مباراة قوية للغاية تفرضها ظروف الفريقين وسعيهما لاستعادة المجد الغابر، فحطين بدأ قوياً وحقق فوزين متتاليين لكنه كبا فجأة أمام الشرطة على أرضه، ولعله درس للفريق كي لا يستمر في السقوط، فالصدارة تعني اليقظة المستمرة، ولها أهلها ورجالها، وهذا ما يجب أن يكون ببال الحوت وهو ينطلق إلى العاصمة.
أما الوحدة فهو أيضاً يعاني الألم، وقد يكون ألماً أكبر، لأن السقوط مع المنافس يعني التفريط بنقاط مضاعفة وقبلها فرّط الفريق بالتعادل مع المحافظة وبات في موقع لا يحسد عليه، وغداً أمام حطين يحتاج إلى العودة لعدة أسباب، أولها: حتى لا يفقد هيبته، وثانيها: حتى يستعيد مكانته على ترتيب الدوري وثالثها وأهمها: حتى لا ينقلب جمهوره عليه، ويبدأ حمله ثقيلاً في المباريات.
يدرك الوحدة كل هذه الأسباب، ويعرف رأفت محمد أن الإدارة والجمهور غير قادرين على الصبر أكثر من ذلك إن استمر نزيف النقاط.
الحلول موجودة، والوحدة يملك أفضل لاعبي الدوري، ورغم غياب الأومري لسفره (معاراً) مع الجيش إلى عُمان، فإن البدلاء قادرون على سد كل الثغرات، والمهم توظيف إمكانيات اللاعبين لتقديم مباراة لائقة تعيد للبرتقالي عزّه وعنفوانه.
في كل الحالات الوحدة أفضل والفوز أقرب إليه، وحطين لن يكون في المباراة لقمة سائغة، واللقاء سيكون الأول بين فريقين في موسمين.

صدارة أخرى
الاتحاد أعلن عن قدومه المرعب يوم السبت من خلال فوزه الكبير على النواعير 4/صفر ومن خلاله تصدر الدوري، وهو عازم على الاستمرار في الصدارة أسبوعاً آخر على الأقل عبر لقاء الوثبة الذي سيقام في حمص، لكن لدينا مجمل ملاحظات لابد من التنويه إليها، أولاً: الفوز على النواعير بهذه النتيجة ليس مقياساً على قوة الاتحاد، لأن النواعير كان منتهي الصلاحية في المباراة. ثانياً: رغم ذلك فإن دفاع الاتحاد تعرض لهزات، والحظ أنقذ مرماه من أهداف. ثالثاً: وجدنا في الفريق من العواجيز وأصحاب الوزن الزائد الكثير، رابعاً: فريق الاتحاد أعجبنا به الموسم الماضي لأن مجمل لاعبيه من الشباب الموهوبين الذين فرضوا أسماءهم على الجميع، ونخشى اليوم أن نخسر هؤلاء الخامات، على كل حال أهل مكة أدرى بشعابها، وهذا أمر يخصّ الإدارة الفنية بالمحصلة الأخيرة.
بكل الأحوال الاتحاد أفضل من الوثبة بكل الظروف والأحوال، لكن الوثبة الذي ليس في يومه حتى الآن، قادر على الصمود وإيقاف جحافل الاتحاد عبر دفاع حديدي وهجمات قادرة على التسلل للأمام لمغازلة شباك العالمة.. في التقدير العام الفوز للاتحاد، وفوز الوثبة مفاجأة، والتعادل مقنع لأهل الأرض.. في الدوري الماضي فاز الاتحاد على الوثبة مرتين، ذهاباً بهدفي محمد الأحمد وعبد الله نجار وإياباً بهدف حسام الدين العمر.

ديربي حماة
منذ خمس سنوات لم يلتق النواعير والطليعة في مباراة رسمية فكل المباريات في الدوري في هذه السنوات لم تضعهما في مجموعة واحدة، وعلى كل حال، فالأشقاء في ملعب واحد وأمام جمهور كبير سيحمل الأعلام الحمراء حباً بالطليعة والأعلام الزرقاء حباً بالنواعير.
مباريات الجيران تفقد كل المعايير الفنية، ويتساوى الفريقان على أرض الملعب، والمباراة مرتبطة بمن يكون أكثر هدوءاً وثقة وتركيزاً، حسب نتائج الدوري فالطليعة أفضل ويطمح بفوز يتوج ما بدأه من نتائج إيجابية، والنواعير يأمل أن يتخطى حاجز النقطة بفوز كبير سيكون بلسماً لكل جراحه، التعادل ليس بعيداً، لكن فوز الطليعة أرجح.
الفوز الأول
جبلة والمجد لم يتذوقا طعم الفوز حتى الآن، جبلة خسر الأسبوع الماضي أمام المحافظة صفر/1 بعد تعادلين، والمجد ما زال مصراً على التعادل، فجولاته الثلاث الماضية لم يفز فيها ولم يخسر، لذلك فإن كلا الفريقين يبحث عن الفوز الأول ليتجاوز مراكز المؤخرة وهو الهم والاهتمام في الوقت الحالي.
كلا الفريقين في وضع متشابه على سلم الترتيب، وكلاهما في مستوى متقارب وظروف واحدة من حيث مستوى اللاعبين والأداء الفني، ميزة جبلة أنه يلعب على أرضه، وهي تضعه أمام فوز محتمل إن استثمر فرصه المتاحة، ويبقى الحذر من لدغات المجد القادر على التسجيل دائماً وإدراك تأخره إلى تعادل، ويمكن أن يكون فوزاً غداً.
في الموسم الماضي تبادل الفريقان الفوز، ففاز المجد ذهاباً بهدفي ناطق يوسف ورامي عامر، وفاز جبلة بهدف عبد الإله حفيان وفي الدوري التصنيفي فاز جبلة ذهاباً بهدف معتز اليوسف، وتعادلا في الإياب بهدف لجبلة سجله أيهم سويدان مقابل هدف إياد عويد للمجد.

البحث عن النقاط
مباريات السبت تبدأ من فيحاء العاصمة بلقاء تشرين مع الفتوة وكلاهما يبحث عن النقاط ليعزز موقعه في الدوري ويكسب خطوة نحو الأمام، الفريقان قريبان من بعضهما على سلم الترتيب، ولكل منهما ميزة تختلف عن الآخر، فالفتوة يلعب برجولة ويضم في صفوفه عدداً من اللاعبين المؤثرين القادرين على قلب المباراة، أما تشرين فيلعب بأسلوب مفتوح هدفه المساندة الهجومية بحثاً عن الفوز من الدقيقة الأولى، ولا شك أن تشرين يملك فريقاً منسجماً فيه من الخبرة والشباب ما يكفي للوصول إلى فوز يبحث عنه.. المباراة ستكون جميلة إن بحث الفريقان عن المتعة، والتعادل بقدر ما هو عادل إلا أنه سيكون مزعجاً للطرفين في الموسم الماضي تعادل الفريقان ذهاباً صفر/صفر، وفاز تشرين إياباً بهدف محمد مرمور، وفي الدوري التصنيفي تعادل الفريقان مرتين، ذهاباً بهدف لهدف سجل لتشرين حسن أبو زينب وللفتوة حسن عويد وإياباً بهدفين لمثلهما سجل لتشرين محمد مرمور وباسل مصطفى وللفتوة ورد السلامة وحسن عويد.

ديربي العاصمة
لن تختلف مباراة العاصمة بين الشرطة «المضيف» والمحافظة «الضيف» عن مباريات الجيران التي تكون أحياناً مملوءة بالعصبية والحساسية أكثر من كرة القدم، ونحن نتمناها مباراة كروية صافية يقدم فيها الفريقان نخبة لاعبيهما بأداء ممتاز يبحث عن المستوى والفوز.
الفريقان طموحان ومستواهما متقارب، والفوارق بينهما بسيطة، فالمحافظة حافظ على أدائه الجيد وتقدم مباراة بعد أخرى، وأجبر الوحدة على رفع قبعته احتراماً لتعادل جدير فرضه المحافظة، والشرطة بدأ بسوء لكنه تقدم بعد ذلك، وإن استمر في تقدمه فسيشكل للمحافظة إحراجاً، السعي لدى الفريقين موجود والعزيمة والإصرار سيكونان الدليل نحو الشباك، والفوز لأحدهما بفارق هدف أمر متوقع وضمن الحدود الطبيعية، والتعادل مرٌّ على كليهما.. في دوري الستة الكبار في الموسم الماضي فاز الشرطة على المحافظة بهدف أحمد الأسعد، وأضاع أحمد الناطور ركلة جزاء للمحافظة، وشهدت المباراة طرد محمد لولو من الشرطة.

ثوب جديد
يحل الكرامة ضيفاً على الحرية بملعب الباسل، وشتان بين فريق لم يخسر، وفريق لم يربح، هي معادلة صعبة على الحرية يريد أن يتجاوزها ليرى النور في الدوري بعد أن عاش ظلمته وصار في أسفل المواقع، ولأجل ذلك غيّر الحرية مدربه فتعاقد مع إدريس ماردنلي بعد أن استقال المدرب مصطفى حمصي ومساعده مصطفى بطل، فهل هذه الصدمة الإيجابية تعيد الفريق إلى جادة الفوز.. التوقع هنا لما ستؤول إليه المباراة صعب، فالكرامة حريص على نتيجة لافتة تبقيه ضمن دائرة الأضواء، والحرية يجتهد لتجاوز الخسارة، وأوراقهما مكشوفة، والمباراة معلقة بقراءة المدربين ومدى نجاعة الأسلوب في تحقيق الفوز، رغم كل ذلك فالكرامة ليس بالخصم الصعب، والحرية لن يلعب دور الكومبارس، وربما التعادل كان الفيصل في نزاع الفريقين على نقاط المباراة.. في الموسم الماضي تبادل الفريقان الفوز، ففاز الكرامة ذهاباً بهدف ماهر برازي الذي طرد بعد عشر دقائق من تسجيله الهدف، وفاز الحرية إياباً بهدفي فراس الأحمد وأحمد الأشقر مقابل هدف مروان الصلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن