عربي ودولي

أوباما للأميركيين في خطابه الوداعي: إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا

أكد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما في خطابه الوداعي في شيكاغو مساء الثلاثاء أن الولايات المتحدة هي اليوم «أفضل وأقوى» مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة قبل ثمانية أعوام، داعياً مواطنيه إلى الدفاع عن الديمقراطية.
وقال أوباما (55 عاماً) في خطاب إلى الأمة هو الأخير له قبل أن يسلم السلطة الأسبوع المقبل إلى دونالد ترامب (70 عاماً) أن التحدي الديمقراطي يعني «إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا»، داعياً الأميركيين إلى الوحدة «أياً تكن اختلافاتنا»، مع إقراره في الوقت نفسه بأن العنصرية لا تزال «عاملاً تقسيمياً» في المجتمع الأميركي.
وهتف أوباما وسط التصفيق الحاد «نعم استطعنا»، في إشارة إلى شعار حملته الانتخابية الشهير «نعم نستطيع».
وحذر في شيكاغو التي شهدت انطلاقته السياسية والتي احتفل فيها قبل ثماني سنوات بانتخابه رئيساً للبلاد من أن «الديمقراطية يمكن أن تتراجع إذا استسلمنا للخوف».
وتابع: «ديمقراطيتنا مهددة في كل مرة نعتبرها حقاً مكتسباً»، مشدداً على أن الدستور الأميركي «هدية ثمينة» لكنه لا يتمتع بأي قدرة لوحده.
وشدد على «الانجازات» التي تحققت خلال ولايتيه المتعاقبتين، معدداً خصوصاً خلق الوظائف وإصلاح نظام التأمين الصحي وتصفية أسامة بن لادن.
ودعا الرئيس المنتهية ولايته الشعب الأميركي إلى الوحدة محذراً من أن العنصرية لا تزال «مسألة خلافية» في الولايات المتحدة.
وقال أمام نحو عشرين ألف شخص تجمعوا في هذه المدينة بولاية إيلينوي (شمال): «علينا جميعاً، إلى أي حزب انتمينا، أن نتمسك بإعادة بناء مؤسساتنا الديمقراطية»، مشدداً على قدرة الأميركيين العاديين على التغيير».
وشدد على «قدرة الأميركيين العاديين على إحداث تغيير».
وحاول طمأنة مؤيديه الذين لا يزالون تحت تأثير الانتخاب غير المتوقع لترامب، من خلال إشادته «بالتقدم الذي حققه وبثقته القوية في قدرة الشعب الأميركي على التقدم».
وقال أوباما: «المرة الأولى التي أتيت فيها إلى شيكاغو كنت قد تجاوزت العشرين ببضع سنوات وكنت أحاول أن أفهم من أنا وكنت لا أزال أبحث عن هدف لحياتي».
وأضاف: «هنا تعلمت أن التغيير يتم عندما يقرر أشخاص عاديون الالتزام والاتحاد للمطالبة به. وبعد ثماني سنوات في سدة الرئاسة ما زلت أؤمن بذلك».
ومع أن أوباما لم يأت أبداً على ذكر ترامب بالاسم، إلا أنه وجه إليه بعض التحذيرات خصوصاً في مسألة التغييرات المناخية.
وتابع الرئيس المنتهية ولايته الذي أدلى بكلمته في قاعة «ماكغورميك بلايس»: إن « الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعني خيانة الأجيال المقبلة فحسب وإنما أيضاً خيانة جوهر روح الابتكار وإيجاد الحلول العملية للمشكلات وهي الروح التي أرشدت آباءنا المؤسسين».
هذا وأظهر استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونشر قبل ساعات على الخطاب أن 55% من الناخبين يؤيدون أداء أوباما الرئاسي (في مقابل 39%) وهي أعلى نسبة للرئيس منذ سبع سنوات.
وسيكون لشيكاغو حيث لا يزال أوباما يمتلك منزلاً دور أساسي في «حياة ما بعد» البيت الأبيض فهي ستكون مقرا لمكتبته الرئاسية والمؤسسة التي تحمل اسمه.
ولم يتمكن أوباما من حبس دمعة عندما التفت لشكر زوجته ميشيل وابنتيه ماليا وساشا على «التضحيات التي تعين عليهن القيام بها بسبب توليه الرئاسة».
وسيتولى ترامب الرئاسة في العشرين من الشهر الجاري.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن