سورية

«التحالف» يواصل حصد قياديي «النصرة» بإدلب … الجيش يصد خروقات الميليشيات للهدنة بريف دمشق الشرقي.. وأنباء عن عودة الغارات

| دمشق- الوطن –وكالات – حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم

وسط إشارات إلى إدراك الجيش العربي السوري عدم قدرة ميليشيات الغوطة الشرقية على الالتزام بوقف إطلاق النار، سادت أنباء عن عودة طائرات سلاح الجو لاستهدافهم، بالترافق مع تصدي وحدات الجيش لخروقاتهم المتكررة، على حين استمرت غارات «التحالف الدولي» بحصد قيادات «جبهة النصرة» في ريف إدلب. وأكد مصدر ميداني في الغوط ة الشرقية في تصريح لـ«الوطن»، أن الجيش واصل التزامه بالهدنة في جبهات الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن الاشتباكات مع المسلحين في أكثر من نقطة مردها إلى خرق الميليشيات للاتفاق.
وبين، أن الوحدات المتمركزة على جبهة الميدعاني حزرما تصدت الليلة الماضية لمحاولة المسلحين التقدم والسيطرة على مواقع الجيش الذي تمكن عناصره من ردهم على أعقابهم خائبين، نافياً ما ذكره نشطاء معارضين على صفحاتهم في «فيسبوك» بأن «المجاهدين تصدوا لمحاولة اقتحام على جبهة حزرما في الغوطة الشرقية صباح اليوم (أمس)»، ومشدداً على أن لا تغير في خريطة السيطرة.
في المقابل أشارت تنسيقيات المسلحين إلى أن «الغارات الجوية عادت للمرة الأولى إلى سماء الغوطة الشرقية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار» في 30 كانون الأول الماضي، وذكرت أن عدد الغارات بلغ «7 غارات اليوم (أمس) استهدفت (مسلحي) بلدة أوتايا»، إضافة إلى عدة غارات على مواقع المسلحين في بلدة حزرما، واستهداف مواقع المسلحين على أطراف مدينة دوما بقذائف الهاون، وهو ما أكده أيضاً «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
في غضون ذلك ذكر نشطاء على «فيسبوك» أن جبهة جوبر شرقي العاصمة شهدت اشتباكات متقطعة بين الجيش والمجموعات المسلحة بعد خرق الأخيرة للهدنة.
وبدا لافتاً أمس استمرار الغارات الجوية التي تستهدف «النصرة» وقياداتها في إدلب فقد ذكر نشطاء على «فيسبوك»، أن «طيراناً حربياً يُعتقد أنه تابع للتحالف الدولي استهدف بالصواريخ الجسر الشمالي لمدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي»، قبل أن يضيفوا في وقت لاحق أن «أكثر من ست غارات لطيران التحالف جميعها استهدفت مقاتلي فتح الشام بين معردبسة وسراقب»، أسفرت عن «مقتل القياديين أبو أنس المصري وأبو عكرمة التونسي و100 عنصر لـ«فتح الشام» بقصف لطيران التحالف لسيارة و3 دراجات نارية».
من جانبه ذكر المرصد أنه «سمع دوي انفجارات في منطقة سراقب بريف إدلب الشرقي، وقالت مصادر أهلية: إنها ناجمة عن استهداف طائرة مجهولة، لآلية رباعية الدفع، تقل عناصر من مجموعة «جهادية» يعتقد أنها من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، قضى وأصيب خلالها ما لا يقل عن 5 أشخاص».
وفي حمص ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش قصفت معاقل وتجمعات لمقاتلي «فتح الشام» وميليشيات «أحرار الشام» و«رجال اللـه» ومحاور تحركاتهم.
في مدينة الرستن وبلدة تلبيسة وعدة قرى بريف حمص الشمالي ما أسفر عن تدمير عدد من المقرات وإيقاع أعداد من المسلحين قتلى ومصابين.
من جانبه شن الطيران الحربي عدة غارات على مواقع التنظيمات الإرهابية في قرية عز الدين وبمحيطها بريف حمص الشمالي الشرقي الطلعات، أسفرت عن تدمير مقر عمليات وراجمة صواريخ وسيارة مزودة برشاش عيار 23 مم مضاد للطيران ومنصة لإطلاق قذائف الهاون وعدد من الآليات التي كانت تقل الإرهابيين، كما تم القضاء على عدد كبير من أفرادهم بينهم قياديون وعرف من بين الإرهابيين القتلى (الإرهابي ناجي رجب المدعو أبو عدي القيادي بتنظيم فتح الشام بتلك المنطقة والإرهابي حسام الحموي قائد ميداني وكل من الإرهابيين هلال عبد المنعمة الشيخ وجاسم الأحمر وحمزة كويسي ومحمد السلوم وعبد الجواد بربر وسليمان زاهر الدين ومحمد قاجو الملقب أبو علي).
و في ريف حمص الشرقي كانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة قد قضت على أعداد من إرهابيي تنظيم داعش وأصابت آخرين ودمرت لهم عدداً من العربات المصفحة والمدرعة والمزودة برشاشات ثقيلة ومدافع خلال عملياتها شرق المحطة الرابعة وبمنطقة الفواعرة وعلى عدة محاور واتجاهات في بادية مدينة تدمر.
وحسبما أفادت مصادر خاصة «الوطن»، فقد أصيب عدد من مسلحي «فتح الشام» و«أحرار الشام» بحالات تسمم خلال وجودهم في مشفى الزعفرانة شمال مدينة حمص بعد قيام أحد العناصر بتسميم مجموعة تتبع للجبهة وأقدم على إطلاق النار عليهم وأردى عدداً منهم قتلى وجرحى تحت ظروف غامضة.
وفي دير الزور «نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مدعومة بالطيران الحربي ضربات ضد تحصينات ومحاور تسلل مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في أحياء بمدينة دير الزور وريفها كبدتهم خلالها خسائر بالأفراد والعتاد الحربي»، وفق وكالة «سانا» التي نقلت عن مصدر عسكري قوله: تم «تدمير عربة مفخخة وتحصينات ونقاط محصنة لإرهابيي «داعش» والقضاء على أعداد منهم في ضربات جوية ورمايات مدفعية على تجمعات في جبل الثردة والبو عمر والمريعية والبغيلية والحسينية والجفرة وحويجة صقر والحصان وحي الرشدية». وأضافت «سانا»: إن وحدة من الجيش رصدت في منطقة تل بروك طيارة مسيرة محملة بمواد شديدة الانفجار تحلق باتجاه إحدى النقاط العسكرية وتعاملت معها بدقة وسرعة ما أدى إلى انفجارها قبل أن تصل إلى هدفها. إلى حماة أغار الطيران الحربي السوري على موقع ميليشيا «جيش العزة» في منطقة الزوار بمحيط حلفايا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدميره على رؤوس المسلحين الذين كانوا مختبئين فيه. كما دك الطيران الحربي ذاته تحركات لـ«فتح الشام»، وذلك في قريتي الزعفرانة وعز الدين بريف سلمية الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير راجمة صواريخ ومنصات إطلاق قذائف هاون ورشاش 23 مم.
وكانت مجموعة إرهابية قد أطلقت عدة قذائف صاروخية باتجاه بلدة الربيعة بريف حماة الغربي، وذلك – كما ادعت صفحات بعض التنسيقيات – رداً على قصف طيران النظام المدنيين في القرى المحررة من الجيش بأرياف حماة!!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن