سورية

توتر أميركي تركي بشأن تمثيل «الديمقراطي» في «أستانا».. ومزيد من التعزيزات التركية إلى الباب

| وكالات

برز توتر أميركي تركي حول مسألة مشاركة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في المحادثات السورية في «أستانا»، بعد أن جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامه للدول المتحالفة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش برعاية التنظيم عوض مقاتلته.
وكان أردوغان ذكر أول من أمس أن بلاده تتابع باستغراب حيال الدول التي كانت تعتبر مكافحة داعش، أولوية، ثم باتت وكأنها راعية للتنظيم اليوم.
وجاءت تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق أكثر وضوحاً، إذ اعتبر أن حلفاء لتركيا ما زالوا يقدمون السلاح لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، وتساءل «ما الذي يمكن أن تفعله جماعة إرهابية على طاولة السلام؟».
تساؤلات قايناق، جاءت رداً على تأكيد وزارة الخارجية الأميركية ضرورة إشراك حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، والذي تتبع له «حماية الشعب»، في مفاوضات الحل السياسي بسورية، «نظراً لوجود قاعدة له على الأرض»، فيما بدا رداً على استبعاد الحزب من اللقاء السوري السوري المقرر عقده بعد نحو أسبوعين في العاصمة الكازاخية أستانا.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، على أن أي عملية انتقالية في سورية يجب أن تشمل كافة أطياف الشعب السوري، بما في ذلك الأكراد، نافياً في الوقت نفسه أن تكون بلاده تقدم السلاح لـ«حماية الشعب». وأكد أن المساعي السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة هي السبيل الوحيد لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأن «الشعب السوري هو الذي يقرر من سيشارك في المفاوضات».
ميدانياً، وصلت تعزيزات عسكرية تركية، إلى قاعدة عسكرية قرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، استعداداً للهجوم الأخير على المدنية والتوجه لاحقاً إلى مدينة منبج التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» التي تعتبر «حماية الشعب» عمودها الفقري.
وأفادت وكالة «سمارت» المعارضة أن رتلاً مؤلفاً من نحو عشرين آلية عسكرية يضم مدرعات وناقلات جند وصهاريج للمحروقات، دخل من البوابة العسكرية قرب بلدة الراعي باتجاه القواعد العسكرية التركية المنتشرة في محيط مدينة الباب. وكشفت الوكالة أن التعزيزات التركية أصبحت «يومية»، إذ تدخل الأرتال لتبديل الجند والمدرعات المتضررة جراء المعارك مع داعش.
وتباطأت الحملة التي تشنها القوات التركية والميليشيات السورية المتحالفة معها ضمن عملية «درع الفرات» على مدنية الباب. وعزت «سمارت» عدم تقدم المليشيات خلال الأيام الماضية، إلى التصدي، القوي لمسلحي داعش واستخدامه مواد كيميائية في المواجهات، علاوة على قصفه مواقع مسلحي المليشيات بها.
وصعَدت القوات التركية والمليشيات من حملتها ضد مسلحي داعش في الباب، حيث استهدفت المدينة وريفها بعشرات القذائف المدفعية وعشرات القذائف الصاروخية التي زادت من الدمار والأضرار المادية في المدينة، وذلك بالترافق مع تنفيذ الطائرات التركية ضربات جوية استهدفت الأماكن ذاتها.
وفيما يتعلق بحملة «غضب الفرات» التي يدعمها التحالف الدولي لطرد تنظيم داعش من محافظة الرقة، سيطرت «قوات سورية الديمقراطية» على قريتي كرمانجو وحويج بريف الرقة الشمالي بعد اشتباكات مع عناصر داعش. وبحسب ما ذكرت «الديمقراطية» على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن السيطرة على القريتين جاءت بعد تقدم عناصر القوات من جهة قرية القادرية ومن جهة عين عيسى، مما أدى إلى ربط قرية حويج بقرية كرمانجو، ومحاصرة «مناطق شاسعة» للتنظيم في المنطقة.
وأوضحت «الديمقراطية» أن مساحة تقدمها من جهة القادرية بلغت 57 كيلومتراً، فيما وصلت إلى نحو 34 كيلومتراً من جهة عين عيسى.
من جهة أخرى، أعلنت «الديمقراطية» «تصديها لهجوم نفذه داعش على قرية جب الشعير، وقتل خمسة عناصر، وتفجير عربة مفخخة حاول داعش تفجيرها. وأوضحت أن مسلحيها «تقدموا على محورين، الأول من جب الشعير والثاني من القادرية، وسيطروا على ست مزارع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن