الأولى

كيري أقر بدعم داعش … أوباما في خطابه الوداعي: أميركا لا تستطيع الانسحاب من العمليات القتالية

| وكالات

عاشت أميركا أمس يوماً مزدحماً بالخطابات السياسية من رئيسها باراك أوباما إلى رئيسها المقبل دونالد ترامب، ومن وزير خارجيتها الحالي جون كيري الذي أقر بأن بلاده تغاضت عن داعش الإرهابي سابقاً إلى المرشح الأبرز لخلافته ريكس تيلرسون الذي أكد أن اتهام موسكو بارتكاب جرائم حرب في سورية «أمر خطير يحتاج لإثباتات».
وفي قاعة «ماكغورميك بلايس» بولاية شيكاغو ألقى أوباما خطابه الوداعي للأمة أمس، قال فيه بحسب موقع قناة «الميادين نت» الإلكتروني: إن أميركا لا تستطيع الانسحاب من العمليات القتالية في أي مكان في العالم بغض النظر عن التضحيات»، لافتاً إلى ضرورة أن تبقى بلاده مترقبة لأي عمل عدائي خارجي، معتبراً أن «هذا ما تبنته خلال حربها على الإرهاب».
في المقابل وفي أول مؤتمر صحفي عقده بعد انتخابه رئيساً للبلاد، انتقد ترامب وسائل الإعلام التي زعمت أن موسكو جمعت معلومات للإضرار به، معتبراً أنه إذا كان بوتين يحب ترامب فهذا شيء جيد لأميركا، وذلك بعد الانتقادات الكثيرة التي وجهتها إدارة أوباما إلى فوز ترامب بالمنصب.
وانتقل السجال السياسي بين الرئيسين إلى وزيري خارجيتهما فعلى حين كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تصريحات لكيري خلال محادثات مغلقة أجراها مع نشطاء سوريين معارضين في الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر أيلول عام 2015، قال فيها: إن «السبب وراء قدوم روسيا إلى سورية، هو أن تنظيم داعش كان يزداد قوة ويهدد بالتمدد نحو دمشق وأبعد منها، تابعنا ذلك، ورأينا أن داعش بات يكتسب زخماً وقوة، وظننا أن (الرئيس) الأسد كان مهدداً».
ومقابل هذا التصريح رد تيلرسون في جلسة استماع عقدتها لجنة مجلس الشيوخ للشؤون الخارجية بشأن ترشيحه لتولي المنصب على سؤال حول إمكانية اعتبار تصرفات روسيا في سورية بمثابة «جريمة حرب»، بالقول: إنها تهمة «جدية وخطيرة» وتتطلب «إثباتات جدية» ولا يمكنه أن يطرح مثل هذه التهمة من دون تقديم الدليل الدامغ، وأضاف: لا يجوز الاعتماد فقط على المعلومات العلنية المتوفرة، بل يجب الحصول من الهيئات الأمنية والدفاعية المختصة على أدلة دامغة.
في الغضون نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حيازة «معلومات محرجة» حول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وندد بالادعاءات «الكاذبة» لمسؤولي الاستخبارات الأميركية التي تهدف إلى ضرب العلاقات مع واشنطن.
من جهتها انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بشدة، أوباما، وكتبت في حسابها على فيسبوك: «خلق اللـه العالم خلال 7 أيام، وتبقى لإدارة أوباما فترة أطول بيومين لتدميره».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن