رياضة

في الأسبوع الرابع من الدوري الممتاز.. سقوط الكبار … حطين والشرطة في الصدارة والوحدة تجرع المرارة

| ناصر النجار

شكلت مباريات الأسبوع الرابع من الدوري الممتاز صدمة كبيرة لجماهير فريقي الوحدة والاتحاد اللذين لم يحققا ما يتمنى الجمهور، فالوحدة خسر على أرضه أمام حطين، والاتحاد وقع في فخ التعادل الذي نصبه الوثبة بشطارة.
ومرارة الخسارة أو التعادل بالنسبة لفريقين كبيرين مثل الوحدة والاتحاد تبدو كبيرة لأنها تأتي أمام فرق لم تدخل قائمة المنافسين بالأصل على لقب الدوري، و فوق ذلك فإن هناك تفاوتاً كبيراً بالإمكانيات سواء المالية أو التقنية فضلاً عن نوعية اللاعبين النخبة الذين احتشدوا في فرق الجيش والوحدة والاتحاد.
وربما (الصيت) الكبير الذي تتمتع به الأندية الكبيرة جعل الأندية المجتهدة أو المغمورة تحاول البروز والظهور في مثل هذه المباريات لتقول كلمتها ولتعلي صوتها ولتؤكد أنه: (ما في حدا أحسن من حدا) والكلمة الفصل لأرض الملعب.

الوحدة حاربه جمهوره وبدأ يندب حظه على ما آل إليه الفريق من مستوى وترتيب، وفريق لا يحصد إلا أربع نقاط من (12) نقطة ممكنة فليس في ذلك للحظ والتوفيق مكان، وهذا يقودنا إلى أن هناك مشكلة ما وعائقاً يقف أمام عودة الفريق إلى سابق عهده، هل المشكلة تتعلق بالمدرب، أم باللاعبين أم ببعضهم.
مشوار الدوري طويل ويمكن تعويض النقاط المهدورة لكن هل تستطيع إدارة نادي الوحدة في اجتماعها ظهر اليوم أن توفق في اتخاذ قرارات تعيد الفريق إلى سابق عهده وتوقف هدر النقاط، أم إن الاجتماع سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه؟
ملاعب من ذهب
نادي الاتحاد متخم بالنجوم والمواهب وهو فريق كبير وعريق يقوده مخلصون ويحبون الكرة الاتحادية وهذا ما لا شك فيه، لكن تعليل المدرب بأن أرض الملعب السيئة هي سبب التعادل أمام الوثبة هو عذر غير مقبول، ونسأله هنا: هل الملعب الذي فاز به على النواعير 4/صفر كانت أرضيته جيدة؟
الاتحاد لم يترجم حتى الآن ما وضعه من إمكانيات للفريق، قد تكون قراءة المدرب الفنية للمباراة ناقصة وقد تكون تشكيلته غير ملبية من ناحية الانسجام والترابط، هذه الأمور يدركها أبناء النادي، وأتمنى من مدير الفريق أن يدعو إلى اجتماع عاجل يضع فيه النقاط على الحروف فالمزيد من هدر النقاط ليس بمصلحة الفريق الذي دخل الدوري منافساً على بطولته وحالماً بمقعد آسيوي.

نقاط الفرح
حطين استحق الفوز على الوحدة لأنه يعرف كيف يدير المباراة وقرأ الوحدة جيداً أكثر من قراءة الوحدة لحطين، فاستحق العودة للصدارة عبر هدف مبكر د12 سجله علي خليل وحافظ عليه للنهاية، رغم الفرص المتاحة للوحدة ومنها ركلة الجزاء المهدرة وهي دليل على سوء استثمار الفرص في فريق يعج بالمهاجمين الهدافين.
الشرطة تساوى مع حطين بالنقاط وحقق فوزاً ثميناً على ضيفه المحافظة في مباراة من (ديربيات) دمشق، الفريقان مكشوفة أوراقهما، وما أجمل من اللعب على المكشوف، الشرطة استغل فرصه في الشوط الأول فسجل هدفاً واتبعه بالثاني، ما أوقع المحافظة بصدمة الهدفين، ولم يستطع العودة.
في الشوط الثاني تفاوت الأداء بين الفريقين، مع أفضلية للمحافظة الذي ارتد مهاجماً عله يفلح بنيل التعادل، واستعمل الشرطة ما أمكنه من أسلوب (تمويت) اللعب عله يكسب الوقت، النقطة الفاصلة في المباراة كانت ركلة الجزاء التي منحها الحكم إلى المحافظة واعتراض عليها لاعبو الشرطة، لكن أسعد الخضر، قلص بها الفارق في الدقيقة 66، وانتعشت آمال فريقه لأن الوقت المتبقي طويل، وما زاد في ذلك خروج لاعب الشرطة صلاح شحرور بالحمراء لاعتراضه على الحكم، ما أحرج فريقه ووضعه (بخانة اليك) ومثل هذه التصرفات الرعناء يجب أن ينتبه إليها اللاعبون وخصوصاً من أصحاب الخبرة لأنها قد تقصم ظهر الفريق، تبديلات مدرب الشرطة كانت كلها دفاعية واستحواذه على الكرة كان غايته إضاعة الوقت، المحافظة لعب بلا تركيز واتجه للخشونة غير المبررة، ولو أنه لعب بهدوء وتركيز لاستطاع قلب نتيجة المباراة، لكن الفرحة كانت شرطاوية وبقي متقدماً حتى النهاية ومع ذلك نقول: (مو كل مرة بتسلم الجرة)!.
البحارة كانت صيحتهم كبيرة بفوز دراماتيكي خارج أرضهم، الجميل في الفوز هدف اللقاء المتأخر الذي جاء من تسديدة جميلة حسب الأسلوب الأوروبي، والسيئ في الفوز خروج نجم تشرين باسل مصطفى بالحمراء آخر المباراة، ولا شك أن غياب باسل مؤثر بالفريق، وهي ملاحظة نقدمها للاعبي الخبرة الذين سيغيبون عن فرقهم الأسبوع القادم، أن يكونوا أكثر انضباطاً في المباريات وتحلياً بالروح الرياضية.

الانتصار الأول
من حق الحرية أن يفرح بفوز صعب ومثير على الكرامة جاء بهدف سجل في الدقائق الأخيرة عبر مهاجمه محمد يوسف د82 الفوز هو الأول للحرية والخسارة هي الأولى للكرامة، والبداية كانت طيبة لمدرب فريق الحرية الجديد إدريس مادرنلي.
فريقا المجد وجبلة حافظا على سجلهما دون فوز، المجد صار فريق التعادل فلم يفز ولم يخسر، وهذا الكلام سلبي أكثر منه إيجابي، فالتعادل وحده لا يكفي بالبقاء بالدوري، أما جبلة فنال تعادله الثالث مع خسارة وحيدة والكلام نفسه ينطبق على جبلة.
كرنفال حماة بين النواعير والطليعة كان جميلاً بجماهيره متوسطاً بأدائه سلبياً بنتيجته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن