120 مليون ليرة تداولات الأسهم والمؤشر يسجل أعلى مستوى منذ تأسيس السوق .. مدير البورصة لـ«الوطن»: التحسن مرتبط باستقرار سعر الصرف وتراجع المضاربات

تجاوزت قيمة التداولات في بورصة دمشق مبلغ 120 مليون ليرة سورية خلال الأسبوع الماضي، بحجم تداول أكثر من 640 ألف سهم موزعة على 433 صفقة من خلال عقد 4 جلسات تداول، حيث ارتفع مؤشر السوق إلى 1840 نقطة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية عبد الرزاق قاسم أن السبب الرئيسي في تحسن قيم وحجوم المؤشر هو شعور المستثمرين باستقرار الوضع الاقتصادي في سورية الذي انعكس بدوره في استقرار سعر الصرف ما شجع المستثمرين للاستثمار في القطاعات الاقتصادية الأخرى عوضاً عن المضاربة على سعر الصرف التي تراجعت بشكل كبير، ويأتي الاستثمار في سوق دمشق في مقدمة هذه الاستثمارات نظراً لما يتمتع به الاستثمار في السوق من قدرة عالية على التسهيلات عندما يرغب المستثمر في ذلك.
ولفت قاسم إلى أن التداولات تعتبر ممتازة، كما أنه لأول مرة منذ إطلاق السوق يصل المؤشر إلى 1840 نقطة، ما أدى لزيادة بنسبة 31% عن الأسبوع الأول للشهر الحالي، مشيراً إلى وجود أسباب أخرى للتحسن ترتبط بتوقعات المستثمرين لنتائج إيجابية للشركات التي يتم تداول أسهمها ما يؤدي إلى زيادة الطلب على أسهم هذه الشركات ما انعكس ارتفاعاً على أسعار الأسهم للشركات المدرجة وخاصة في قطاع المصارف، وبالتالي نلاحظ ارتفاع قيمة المؤشر وارتفاع قيم وحجوم التداولات مقارنة مع الأسابيع الماضية، مضيفاً وجود سبب آخر يتعلق بأنه ورغم كل هذه الارتفاعات فإن القيم السوقية للأسهم المدرجة في سوق دمشق ما زالت أقل من القيم الدفترية لهذه الأسهم وهو أمر إيجابي بالنسبة للمستثمرين يعني بالنسبة لهم أن فرص الشراء ما زالت مغرية وسوف تحقق لهم الأرباح في المستقبل، موضحاً بأنه في حال تراجع المؤشر سيكون ذلك نتيجة تحقيق الأرباح كون المستثمر اشترى عندما كان المؤشر منخفضاً وعند ارتفاعه يقوم المستثمر بالبيع لتحقيق الأرباح ومن ثم يمكن أن يتراجع المؤشر في الفترات القادمة ولكن لأيام معدودة، ومن ثم يعاود الارتفاع مجدداً.
وفي ملف الإدراج أوضح مدير بورصة دمشق أنهم بانتظار موافقة الهيئة الناظمة للاتصالات على مذكرة التفاهم التي أعدت بالتفاهم بين سوق دمشق للأوراق المالية وشركة سيريتل للاتصالات كون التوقيع سيتم بشكل ثلاثي من الجهات الثلاث وذلك بعد إرسال صيغة التفاهم إلى الهيئة الناظمة ومن بعد ذلك تبدأ عملية الإدراج.