منظومات «إس 400» تحمي أجواء القرم … الناتو يواصل أنشطته العسكرية التوسعية بذريعة تهديد روسي مزعوم
بدأ فوج الصواريخ المضادة للطائرات المزود بمنظومات «إس 400» للدفاع الجوي، أمس السبت بالمناوبة القتالية في شبه جزيرة القرم، حسبما نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية.
على حين تواصل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» أنشطتها العسكرية التوسعية بذريعة «التهديد» الوهمي المزعوم القادم من روسيا. وأوضحت «نوفستي»، استناداً إلى مصدر عسكري روسي، أن عدداً إضافياً من منظومات «إس 400» قد يصل إلى القرم في القريب العاجل، بغية تعزيز نظام الدفاع الجوي في جنوب روسيا عموماً، وفي القرم بالتحديد.
وأكد المصدر ذاته أن منظومات الدفاع الجوي «إس 400» المتمركزة في شبه جزيرة القرم تستطيع الكشف وتدمير أنواع الأهداف الطائرة كافة، بما في ذلك طائرات «الشبح». يذكر أن شركة «ألماس– أنتاي» الروسية هي التي تقوم بتصنيع هذه المنظومة الحديثة للدفاع الجوي، والمنظومة مخصصة لتدمير الطائرات والصواريخ المجنحة والباليستية، بما في ذلك الصواريخ متوسطة المدى (400 كيلو متر)، كما يمكن استخدام تلك المنظومة على الأهداف البرية.
يشار إلى أن منظومات «إس 400» قادرة على رصد واعتراض الصواريخ المجنحة على أدنى ارتفاع عن سطح الأرض، والطائرات الصغيرة والكبيرة بلا طيار، والصواريخ المجنحة عالية السرعة، والصواريخ البالستية التي تصل سرعتها إلى 4800 كم/ساعة، متفوقة بذلك على جميع منظومات الصواريخ الاعتراضية بما فيها منظومة «باتريوت» الأميركية وسواها.
وفي سياق آخر تواصل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» أنشطتها العسكرية التوسعية بذريعة «التهديد» الوهمي المزعوم القادم من روسيا حيث أعلنت الدنمارك أنها ستزيد النفقات العسكرية لمواجهة هذا التهديد. وقال وزير الدفاع الدنماركي كلاوس هيورت فريدريكسن في تصريح نقلته وكالة سبوتنيك الروسية: «لا يمكننا أن نكون مجرد متفرج يشاهد كيف أن الروس ينشرون صواريخ جديدة في كالينينغراد تستطيع الوصول إلى كوبنهاغن».
وتندرج التوجهات الجديدة للدنمارك في إطار السياسة التوسعية التي ينتهجها حلف «الناتو» والخطوات المكثفة التي تتخذها الدول الأعضاء فيه للتوسع والزحف باتجاه الحدود الروسية متخذين من مزاعم وجود «تهديد روسي» ذريعة لهذه التحركات الاستفزازية التي تشمل نشر قوات عسكرية إضافية في بولندا ومنطقة البلطيق وإجراء مناورات عسكرية متكررة قرب روسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر في تموز الماضي من أن البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي تزحف نحو الحدود الروسية وأن تحركات الحلف مثل نشر أجهزة الرادار والصواريخ الموجهة لتحييد القدرات النووية الروسية تشكل تهديدات معينة على روسيا.
(روسيا اليوم- سانا)