عربي ودولي

تحرير جامعة المدينة … القوات العراقية تسيطر على جنوب الساحل الأيسر للموصل وتقتل 109 دواعش

استعادت القوات العراقية المشتركة أمس السيطرة الكاملة على الجزء الجنوبي من الساحل الأيسر لمدينة الموصل بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش فيها.
وقال الإعلام الحربي العراقي في بيان: إن «قوات الشرطة الاتحادية بجميع قواتها وبدعم وإسناد من سلاح الجيش العراقي حررت الجزء الجنوبي للساحل الأيسر بالكامل ضمن المرحلة الثانية لعملية قادمون يا نينوى» المستمرة منذ تشرين الأول الماضي موضحاً أن «القوات تنجز واجبها بالكامل ومستمرة بعملية التفتيش والتطهير للمنازل والطرق من العبوات والمتفجرات». كما تمكنت القوات العراقية، أمس من تحرير جامعة الموصل بالكامل وحي الحدباء شمال الساحل الأيسر، وحي المدراء العامين.
وقالت تقارير إعلامية: إن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وفوج مغاوير قيادة عمليات نينوى قامت بتحرر قرية الشمسيات ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، وبذلك تكون الفرقة قد أكملت تحرير جميع القرى والمناطق الموكلة لها جنوب الساحل الأيسر.
هذا وقال مصدر أمني محلي: إن «القوات العراقية تمكنت من تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات أثناء عملية تحرير جامعة الموصل»، وأضاف إن: «القوات دخلت الجامعة ومشطت المعهد التقني وكليتي الأسنان والآثار».
وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب احتشدت في مقصف الجامعة، وبينما كانت تفتح خريطة للمنطقة حلقت طائرة من دون طيار يشتبه أنها تابعة لتنظيم داعش فوقها فأطلقت القوات النار عليها. وتقول الأمم المتحدة: إن المتشددين استولوا على مواد نووية كانت تستخدم في أغراض البحث العلمي بجامعة الموصل عندما اجتاحوا المدينة ومناطق واسعة من شمال العراق في 2014.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» اقتحامها جامعة الموصل وفرض السيطرة على عدد من أبنيتها، كما فرضت سيطرتها فيما بعد على مجمع الكفاءات قرب الجامعة قبل أن تتمكن قوات جهاز مكافحة الإرهاب من تحرير المعهد التقني في جامعة الموصل. هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات العراقية تمكنت من تحرير أهم المباني الحكومية الخاصة بإدارة محافظة نينوى والواقعة في عاصمتها، مدينة الموصل، من تنظيم داعش.
وقالت إليزا سلوتكين، القائمة بأعمال نائب وزير الدفاع الأميركي، في مؤتمر صحفي: «لقد تلقيت بلاغاً مختصراًً عن التقدم الذي حققته القوات العراقية في طريقها نحو مقر إدارة محافظة نينوى، ويرفرف الآن العلم العراقي فوق أبرز مبنى حكومي بالمحافظة».
واعتبرت سلوتكين هذا الإنجاز انتصاراً رمزياً كبيراً للجيش العراقي ونجاحا ملموساً لعملية تحرير الموصل.
وكان وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، قال: إن متزعم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، ينتقل من مكان إلى آخر وإن «أيامه معدودة»، وذلك في مقابلة بُثت الخميس على شبكة «PBS».
في هذه الأثناء نقلت وكالة «رويترز» عن شهود أن نحو 30 مدنياً قتلوا بقصف استهدف إحدى المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش غرب الموصل. وأوضحت المصادر نفسها أن 3 صواريخ أطلقت من طائرة استهدفت منطقة «الجديد» غرب الموصل يوم الخميس الماضي. هذا ولم تتضح بعد هوية الطائرات التي قصفت المنطقة وما إذا كانت تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أو تابعة لسلاح الجو العراقي. ورجح شهود عيان أن تكون الغارة استهدفت أحد قادة تنظيم داعش الإرهابي.
كما أحبطت القوات العراقية هجوماً لتنظيم داعش على أحد مقراتها غرب محافظة الأبنار العراقية وقتلت منفذه ودمرت سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها.
في غضون ذلك صرح قائد عسكري عراقي، بأن القوات العراقية تمكنت من تصفية 109 من عناصر داعش.
وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، في بيان صحفي: إن القوات العراقية تمكنت من قتل 109 من عناصر التنظيم خلال عمليات عسكرية. وأضاف: إن القوات تمكنت من تحرير بعض الأحياء ورفعت العلم العراقي فوق مبان ودمرت عربات مفخخة وأسلحة ومعدات عسكرية.
وأكد المسؤول العسكري أن العملية تمت بمشاركة ومساندة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية وطيران الجيش العراقي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن