سورية

المسلحون ينقضون اتفاق «عين الفيجة».. ويغتالون الغضبان.. والجيش يدخل أطراف «عين الخضرة»

| الوطن – وكالات

عمد المسلحون إلى توتير الوضع من جديد في بلدة «عين الفيجة»، ما دفع  جزءاً من ورشات إصلاح نبع عين الفيجة إلى المغادرة خارج البلدة ، بالترافق مع أنباء عن اغتيال المكلف من الدولة بأمور المصالحة الوطنية في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، وذلك عقب اتفاق تسوية في البلدة تم بموجبه رفع علم الجمهورية العربية السورية في البلدة ودخول ورشات الإصلاحات وضخ كمية من المياه غير الصالحة للشرب كخطوة أولى.
ومساء أمس، كتب عضو مجلس الشعب، رئيس اتحاد غرفة صناعة حلب فارس الشهابي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»:  عصابات المعارضة تغتال اللواء احمد الغضبان المكلف أمور المصالحة بوادي بردى وعين الفيجة!
بدورها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصدر أمني قوله: إن «اللواء الغضبان أصيب بطلقة قناص في منطقة وادي بردى، وقد توفي إثر جروح بليغة بعد الإصابة». وأشار المصدر إلى أن «اللواء الغضبان أصيب أثناء خروجه من ورش الصيانة من نبع الفيجة بعد إنجاز المرحلة الأولى من إصلاح النبع».
من جهتها، تحدثت «شبكة شام» المعارضة في صفحتها على «فيسبوك» عن «اغتيال مجهولين اللواء المتقاعد «أحمد الغضبان» في سوق وادي بردى وهو من قرية عين الفيجة وتم تكليفه من النظام بإدارة أمور منطقة وادي بردى». ولفتت  صفحات أخرى على «فيسبوك» إلى «انسحاب جزء من ورشات إصلاح نبع عين الفيجة خارج البلدة»، على وقع إطلاق نار هناك.
وفي وقت سابق من يوم أمس، تحدثت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن أنه «تم بدء ضخ المياه من نبع عين الفيجة إلى خزانات العاصمة دمشق»، مشيرة إلى أنه «وفي الساعات الأولى ستكون المياه موحلة وغير صالحة للشرب وسيتم التخلص منها ومن ثم وبعد 6-10 ساعات على الأكثر سيتم البدء بملء الخزانات الصالحة للشرب ومن ثم ضخها لسكان العاصمة»، لافتة إلى أنه «طبعاً هذا لا يعني أن المياه ستصل للجميع خلال 24 أو 48 ساعة». جاء ذلك بعد أن تم الانتهاء من إصلاح الشبكة الكهربائية المغذية لنبع عين الفيجة.
كما نشر نشطاء صوراً لعلم الجمهورية العربية السورية وهو مرفوع فوق نبع الفيجة، وتحدثوا  عن أن «أخطر قادة التنظيمات المسلحة في وادي بردى يفاوض على المدة الزمنية للخروج وتسليم المنطقة للجيش السوري».
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن «هدوء يعم وادي بردى بانتظار تنفيذ الاتفاق الذي عقد بين الفصائل والنظام عبر وسطاء ومفاوضات استمرت لعدة أيام».
وبينما تحدث المرصد عن «حافلات ستصل خلال الساعات القادمة لنقل المقاتلين الرافضين للهدنة إلى محافظة إدلب»، ونشر نشطاء صوراً لحافلات بيضاء خاصة متواجدة في عين الفيجة لنقل الدفعة الأولى من المسلحين الرافضين لاتفاق التسوية.
وأعرب المرصد عن اعتقاده بأن «هذا الاتفاق يختلف عما جرى في حلب أو مناطق أخرى حيث إن المقاتلين المنحدرين من منطقة الوادي سيبقون داخل الوادي بالإضافة للمدنيين ولن يجبروا على الخروج».
وكشف محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم الجمعة عن التوصل إلى اتفاق لإجراء عملية تسوية في عين الفيجة، مبيناً «أنه لولا بسالة الجيش العربي السوري لما توصلنا إلى هذا الاتفاق السوري السوري ودون أي طرف خارجي».
وأكد المحافظ أن مضمون التسوية مشابه لمضمون المصالحات التي تمت في مناطق أخرى في ريف دمشق مثل الهامة والمعضمية والتل وغيرها مشيراً إلى «أن التسوية ستجري مع المسلحين في عين الفيجة على أن يسلم من يرغب من المسلحين أسلحته ويعود إلى حضن الوطن بينما سيتم نقل المسلحين الذين يرفضون تسوية أوضاعهم وهم من «جبهة النصرة» خارج سورية عن طريق إدلب عبر الباصات التي وصلت إلى المنطقة وهي الآن باتجاه دير قانون ليتم نقلهم».
ولفت المحافظ إلى أن «هناك اتصالات مع بعض المسلحين الموجودين في بعض المناطق ولم يتم التواصل معهم لتسليم سلاحهم لتنظيف وادي بردى بالكامل من المسلحين وبعدها ستدخل ورشات المحافظة لتخديم المناطق غير المخدمة».
ميدانيا ذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن «الجيش السوري دخل أطراف بلدة عين الخضرة في منطقة وادي بردى وسط اشتباكات مع المجموعات المسلحة»، عقب تمهيد مدفعي استهدف تجمعات ونقاط انتشار المسلحين عند مدخل البلدة، وذلك عقب سيطرته الجمعة على بلدة بسيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن