سورية

أنقرة: طهران مستاءة من «درع الفرات».. وإيران ترد: قضايا سورية الداخلية لا تعني الآخرين

| وكالات

بينما اعتبرت أنقرة أن طهران «مستاءة» من عملية «درع الفرات» التي تقودها تركيا في شمال سورية بذريعة مكافحة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، جددت إيران التأكيد على ثبات موقفها الداعم للحل السياسي للأزمة في سورية ولحق الشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه وأن قضايا سورية الداخلية لا تعني الآخرين، في إشارة ضمنية إلى تركيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وفق ما نقلت وكالة «فارس» للأنباء: إن «إيران أكدت دوما على الحل السياسي للأزمة في سورية وأعلنت أن الشعب السوري هو الذي ينبغي أن يقرر مستقبله بنفسه وأن قضايا سورية الداخلية لا تعني الآخرين».
وبينما يشكل ردة فعل على تصريحات مسؤول بالخارجية التركية هاجم بها إيران، وصف قاسمي مواقف إيران تجاه سورية والمنطقة مقارنة مع سائر الدول بأنها «عقلانية وواقعية»، لافتاً إلى أن طهران «لا تشكل تهديداً» لأي دولة وستواصل سياساتها السلمية ودورها البناء الداعي إلى الاستقرار في المنطقة مثلما أقرت الكثير من دول العالم هذا الدور البناء وأكدته. وقبيل تصريحات قاسمي، هاجم مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية التركية إيران وفضّل عدم الكشف عن هويته وذلك في تصريح للصحفيين، وفق ما نقل موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي، وقال: إن «إيران تطلب من الحكومة التركية تنسيق عملياتها داخل الأراضي السورية والعراقية مع حكومتي هذين البلدين، وتدّعي بأن وجود الميليشيات الإيرانية في هاتين الدولتين جاء بطلب من حكومتي دمشق وبغداد، ولأغراض استشارية وليس قتالية».
وتابع المسؤول التركي: إن «الإيرانيين ينظرون إلى التقدم العسكري التركي شمال سورية، على أنه حجرة في طريق تحقيق مشروعهم في سورية، والإيرانيون منزعجون من الوجود التركي في سورية والعراق أيضاً لذا يطلبون دائماً من أنقرة سحب قواتها من داخل أراضي هاتين الدولتين».
وألقى المسؤول التركي اتهامات على إيران، قائلاً: «ليس سراً على أحد أن إيران لديها اتصالات مع منظمة حزب العمال الكردستاني وذراعها السوري المتمثل بتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، والجميع يعلم ذلك رغم إنكار الجهات الرسمية الإيرانية لهذا الواقع».
وتابع المسؤول التركي هجومه على طهران متحدثاً عن سياسات إيران في المنطقة بالقول: «ننظر إلى إيران على أنها دولة تبني سياساتها على أساس مذهبي، ولاسيما أن المذهبية مذكورة في دستورها، كما أنهم ينظرون إلينا على أننا نحرض على المذهبية السنية، وعلينا أن نفنّد هذا المفهوم لكن يبدوا هذا الأمر صعب في الوقت الحالي».
وحسبما نقلت جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة، فقد قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية: إن «إيران منزعجة من التقارب التركي -الروسي بشأن سورية»، لافتاً إلى أن «أنقرة وطهران يدركان حجم نفوذهما، ولدينا آراء مختلفة وخصوصاً حول عدد من القضايا الإقليمية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن