عربي ودولي

انطلاق مشاورات تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وغارات جوية على شمال القطاع

فلسطين المحتلة -ريما عواد : 

انطلقت مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية وذلك بعد أن رحلت حكومة التوافق، وقد تواجه عملية تشكيل حكومة الوحدة الجديدة صعوبات نظراً لإصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن يكون برنامج حكومة الوحدة يتضمن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف بكيان الاحتلال، الأمر الذي رفضته حركة حماس واعتبرته نسفاً للمصالحة الوطنية الفلسطينية، على حين رفضت عدة فصائل فلسطينية شروط حماس للانضمام لحكومة التوافق وخاصة في الظروف الحالية. وكانت حركة حماس قالت: إن لديها ثلاثة شروط للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، هي تغيير رئيس الحكومة الحالي رامي الحمد اللـه، وعدم تبنّي برنامج سياسي يقوم على شروط الرباعية الدولية التي من ضمنها نبذ الإرهاب والاعتراف بإسرائيل، وأن تعمل الحكومة على تطبيق اتفاق المصالحة، بما في ذلك الاعتراف بموظّفي حكومة إسماعيل هنية السابقة الذين يقدر عددهم بنحو 40 ألف موظف كان إخفاق حكومة التوافق بسببهم.
على حين عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن رفضها لأي اشتراطات مسبقة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية من أي طرف كان، داعيةً إلى ضرورة تخليص حكومة الوحدة الوطنية التي يثار تشكيلها من أي قيود سياسية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة كايد الغول: ندعو إلى تخليص الحكومة من القيود السياسية التي تفرضها الاتفاقيات الموقعة، وذلك من خلال إعادة النظر والبحث في وظائف السلطة حتى لا تبقى رهينة لتلك الاتفاقيات.
وأكد الغول أن حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تكون مهمتها محصورة في ثلاث قضايا، وهي إعادة توحيد مؤسسات السلطة، وإعادة إعمار قطاع غزة، والعمل على تهيئة المجتمع لانتخابات تشريعية ورئاسية قادمة تنتج قيادة وفقاً لما يقرره الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن «أي اشتراطات مسبقة من شأنها أن تعطل مشاركة قوى يمكن لها أن تشارك فيها».
ودعا في الوقت ذاته إلى إعادة توحيد الموقف السياسي الفلسطيني انطلاقاً من مراجعة التجربة السابقة، وبما يعيد تأكيد كامل حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة، وإتاحة كل وسائل وأشكال النضال التي تمكنها من تحقيق تلك الأهداف.
وطالب الغول بعدم الخضوع لأي اشتراطات لها علاقة بشروط الرباعية، مشيراً إلى أنه من غير المفهوم أن يجرى استحضار إمكانات الموقف الدولي السلبي من التعامل مع الحكومة إذا لم تلتزم الأطراف المشاركة فيها شروط الرباعية الدولية وغيرها».
ميدانياً قصفت طائرات الاحتلال الحربية أمس أرضاً زراعية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ما تسبب بوقوع أضرار جسيمة في المكان دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وفق المصادر الطبية الفلسطينية.
وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن القصف العدواني الإسرائيلي ترافق مع تحليق مكثف لطيران العدو في أجواء قطاع غزة.
وكانت وسائل إعلام العدو قالت: إن صاروخاً فلسطينياً أطلق من غزة سقط على ساحل مدينة عسقلان دون أن يبلغ عن وقوع إصابات ترافق معه انطلاق صفارات الإنذار في عدة مستوطنات في غلاف غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن