عربي ودولي

القضاء على 47 إرهابياً بالأنبار وهجوم انتحاري شمال شرق بغداد والبنتاغون يؤكد أنه لا تنسيق بينه وبين الحشد الشعبي في العراق

نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وجود أي تنسيق بين الجنود الأميركيين الذين أرسلهم إلى قاعدة التقدم العسكرية العراقية، وبين «بضع عشرات» من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي الموجودين في هذه القاعدة، في مهمة «ارتباط» مع الجيش العراقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن «ما من تفاعل» بين العسكريين الأميركيين الـ450 وعناصر الحشد الشعبي في قاعدة التقدم، مؤكداً أن عدد هؤلاء العناصر قليل ولا يزيد عن «بضع عشرات على الأكثر».
وأضاف: إنه لا توجد وحدات من الحشد، بل هناك بعض الأفراد الذي يعملون هناك، يؤدون مهمة أشبه بمهمة ارتباط.
وتابع: «إنها مجموعة صغيرة بضع عشرات من الأفراد ليست وحدة»، مشيراً إلى أن هؤلاء العناصر «يؤدون مهمة ارتباط مع ممثلي الحكومة العراقية».
وعقب سقوط الرمادي، مركز محافظة الأنبار بيد تنظيم داعش، أذن الرئيس الأميركي باراك أوباما بنشر 450 جندياً أميركياً إضافياً في العراق لتسريع وتيرة تدريب القوات العراقية، وقد تمركز هؤلاء الجنود في قاعدة «التقدم» الجوية الواقعة على بعد نحو 40 كلم من الرمادي، وذلك بهدف دعم الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وتدريبها على استعادة المدينة.
ميدانياً قضت القوات العراقية على 47 إرهابياً من تنظيم داعش الإرهابي وأحبطت اعتداءات إرهابية بثماني سيارات مفخخة في منطقة عكاشات بمحافظة الأنبار غرب العراق.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن وزارة الداخلية العراقية قولها في بيان لها أمس «إن سلاح الجو وجه ضربتين جويتين أمس على تجمع للإرهابيين في منطقة عكاشات أسفرت إحداهما عن مقتل 8 إرهابيين وتدمير سياراتهم المفخخة بالكامل كما قتل في الضربتين 39 إرهابياً آخرين من بينهم ما يسمى بالمسؤول العسكري في عكاشات».
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت مقتل وإصابة 90 إرهابيا بينهم ما يسمى بـ«المفتي الشرعي» لتنظيم داعش في عمليات نفذتها قوات الجيش العراقي مدعومة بسلاح الجو في محافظة الأنبار.
من جهة أخرى قتل 14 شخصاً على الأقل في تفجير انتحاري أول أمس تبناه تنظيم داعش، استهدف أفراد عشيرة مناهضة له في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية أمس.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة ديالى لوكالة فرانس برس «قتل 14 شخصاً وأصيب ما لا يقل عن 24 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة».
وأوضح أن الهجوم «استهدف ليلة (الثلاثاء) تجمع وجهاء ورموز أغلبهم من عشيرة الندا في قضاء بلدروز»، الواقع شرق مدينة بعقوبة مركز المحافظة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وأكد مصدر طبي في مستشفى بلدروز حصيلة الضحايا.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم، مشيراً إلى أن منفذه من طاجيكستان.
وتعد عشيرة الندى إحدى ابرز العشائر في محافظة ديالى، وهي ساندت القوات العراقية في المعارك ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ هجوم شنه في حزيران 2014.
وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي: إن «للعشيرة مواقف جيدة جداً من خلال مساندة الحكومة ومشاركتها إلى جانب القوات الأمنية في مقاتلة تنظيم داعش».
وأعلنت السلطات مطلع السنة الحالية «تحرير» محافظة ديالى الحدودية مع إيران. إلا أن التنظيم عاود في الأسابيع الماضية استهداف مناطق في المحافظة بتفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة.
وحذر محللون من أن خسارة الإرهابيين لمناطق يسيطرون عليها أمام القوات العراقية والفصائل المسلحة الموالية لها، ستدفعهم للعودة إلى تكتيكات الهجمات المباغتة والتفجيرات التي اعتمدوها لأعوام طويلة.
(أ ف ب- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن