رياضة

رهبة الافتتاح

| خالد عرنزس

انطلقت بطولة كأس الأمم الإفريقية بنسختها الحادية والثلاثين في الغابون أمس الأول وكما كان متوقعاً بدأت الإثارة مبكراً عبر مباراتي المجموعة الأولى وقد انتهتا بالنتيجة ذاتها التعادل بهدف لمثله ما شكل خيبة للبعض والرضا للآخر في مستهل العرس الأسمر المملوء بالمشاكل والجدل.
التعادل لا يعتبر مفاجأة كبيرة في عالم كرة القدم ولاسيما عندما نعرف أن منتخبات ثلاثة من الأربعة (أطراف المواجهتين) لا ينتمون إلى عالم الكبار في القارة السمراء بل أحدها وهو (غينيا بيساو) يخوض باكورة مبارياته في عالم الكبار ولذلك اعتبر الكثير من المراقبين أن مجرد تعادله مع صاحب الأرض الغابوني يعد مفاجأة خاصة إذا ما عرفنا أن الفهود تقدموا بالنتيجة حتى الدقيقة 90 التي حملت هدف التعادل الذي يصنف عادة في عالم المدورة ضمن (أهداف الوقت القاتل) ولم يغن أصحاب الدار تفوقهم وهدف نجمهم أوباميانغ بمواجهة فريق ليس لديه ما يخسره فامتلك الشجاعة اللازمة في مثل هذه المواقف فخطف نقطة حارماً منافسه من نقطتين وواضعاً إياه في موقف لايحسد عليه قبل لقاء البوركيني ثم الكاميروني.
التعادل أيضاً كان مزعجاً لهذا الأخير الذي شكل علامة فارقة منذ دخوله على خط منصة التتويج في البطولة وعلى الرغم من غيابه عن نسختي 2012 و2013 وسقوطه في الدور الأول لبطولة 2015 إلا أنه يبقى مرشحاً بارزاً للمنافسة على اللقب، وبدا فريق الأسود غير المروضة في الطريق إلى الفوز الأول الذي اعتبره مدربه أنه يشكل نصف بطاقة ربع النهائي فتقدم نجمه موكانجو بهدف جميل من ركلة حرة إلا أن الخيول البوركينية لم تتوقف عن الصهيل فكان التعادل لتبقى الأمور على حالها بانتظار الجولة الثانية التي ربما تفصح عن ملامح المنافسة مع تأكيد أن نتيجة التعادل في الجولة الافتتاحية ستبقي الباب مفتوحاً أمام المنتخبات الأربعة للمنافسة على بطاقتي المجموعة حتى صفارة نهاية الجولة الختامية.
لن نقول إن مفاجأتين كبيرتين سجلهما اليوم الأول في الغابون فمازال الوقت مبكراً بانتظار مفاجآت أكبر، فالمنتخبات الإفريقية لم يعد بينها أسماك صغيرة على ما يبدو.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن