عربي ودولي

تشكيل قوة من الحشد الشعبي لمنع تسلل داعش من الصحراء .. القوات العراقية تحرر المزيد من الأحياء لمدينة الموصل وقتلى وجرحى بتفجيرين في بغداد وديالى

استعادت القوات العراقية المشتركة حي الكفاءات الثانية في الساحل الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي كما تمكنت من تحرير حي الأندلس شمال شرق مدينة الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد ياراللـه في بيان إن «قطعات المحور الشمالي حررت حي الكفاءات الثانية ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه»، مشيراً إلى أن القوات العراقية كبدت الإرهابيين خسائر بالأرواح والمعدات.
كما استعاد الجيش العراقي السيطرة على قرية الشمسيات في الساحل الأيسر لمدينة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.
وقال يار اللـه في بيان: إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وفوج مغاوير قيادة عمليات نينوى حررت قرية الشمسيات ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها».
وأضاف يار اللـه: إنه «بهذا تكون الفرقة المدرعة التاسعة قد أكملت تحرير جميع القرى والمناطق الموكلة لها جنوب الساحل الأيسر».
وكانت خلية الإعلام الحربي العراقي أعلنت في وقت سابق تحرير الجزء الجنوبي من الساحل الأيسر لمدينة الموصل بالكامل مشيرةً إلى أن القوات الأمنية مستمرة بعملية التفتيش والتطهير للمنازل والطرق من العبوات والمتفجرات.
وتواصل القوات الأمنية المشتركة، بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي، عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة داعش، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى في تشرين الأول الماضي. إلى ذلك أعلن مصدر محلي في مدينة الموصل أمس أن مسلحي تنظيم داعش أحرقوا عدداً من المنازل وشردوا ساكنيها في الساحل الأيمن للمدينة لترهيب الأهالي ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية.
وقال المصدر في حديث له: إن «عناصر داعش قاموا بإحراق خمسة منازل بالكامل مع ممتلكاتها في حيي الأندلس والمهندسين في الساحل الأيمن بالموصل لترهيب الأهالي هناك ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية».
وكان الجيش العراقي استعاد أول أمس السيطرة على قرية الشمسيات في الساحل الأيسر لمدينة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.
هذا وقتل وأصيب 17 عراقياً على الأقل جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين إحداهما في بغداد والأخرى شمال قضاء الخالص في محافظة ديالى.
ونقلت السومرية نيوز عن مصدر أمني في محافظة ديالى قوله: إن «تفجيراً إرهابياً بسيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب سيطرة مدرع الأمنية شمال قضاء الخالص 15 كيلومتراً شمال بعقوبة أدت إلى مقتل ثلاثة عراقيين بينهم شرطيان وإصابة ستة آخرين بينهم أربعة مدنيين».
إلى ذلك قال مصدر في الشرطة العراقية: إن سيارة مفخخة مركونة داخل مرآب للسيارات في منطقة بارك السعدون في بغداد انفجرت أمس ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين على الأقل.
وكان عراقيان اثنان أصيبا في وقت سابق بتفجير إرهابي بعبوة ناسفة في منطقة الغزالية غرب العاصمة بغداد.
من جهة أخرى أعلنت الإدارة المحلية في محافظة النجف، جنوب بغداد، تشكيل قوة من الحشد الشعبي وحفر خندق بطول 50 كيلومتراً غرب المدينة لمنع تسلل تنظيم داعش من الصحراء.
وأورد بيان رسمي أمس أن «محافظ النجف لؤي الياسري التقى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بحضور قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء قيس خلف رحيمة، وبحثوا معاً الأوضاع الأمنية وأهمية تأمين المنطقة الصحراوية ومنطقة البادية» الشاسعة في جنوب غرب العراق.
وأضاف: إن الياسري والمهندس «اتفقا على تشكيل فوجين من قوات الحشد الشعبي للامساك ببادية المحافظة، إضافة إلى الأجهزة الأمنية المتواجدة فيها».
واضطلعت قوات الحشد الشعبي بدور بارز في مساندة القوات النظامية العراقية في المعارك ضد تنظيم داعش واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
وستشمل الإجراءات الأمنية إنشاء موانع بهدف الحؤول دون أي محاولة تسلل، وفق البيان.
ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب تسلل خمسة انتحاريين إلى ناحية القادسية (40 كلم جنوب النجف) في الأول من كانون الثاني الجاري، في هجوم تبناه تنظيم داعش واصفا المهاجمين بـ«الانغماسيين».
وهاجم الانتحاريون الذين كانوا يستقلون سيارة مفخخة ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، حاجز تفتيش أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة والمدنيين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن