سورية

ضربات مكثفة للمجموعات الإرهابية في القنيطرة ودرعا

وجهت وحدة من الجيش والقوات المسلحة العاملة في القنيطرة ضربات مكثفة إلى أوكار وتجمعات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى، على حين حذر نشطاء مؤيدون على مواقع التواصل الاجتماعي مما يسمى «معركة تحرير الجنوب السوري»، لأن سقوط الجنوب يعني توجيه ضربة قوية للعاصمة دمشق ومحاصرتها، متسائلين عما يفعله محور المقاومة لاحتواء المخطط الإسرائيلي الجنبلاطي الأردني.
ولفت مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» إلى أن ضربات الجيش «تركزت على تجمعات للإرهابيين في محيط التلول الحمر وقرية الحميدية بالريف الشمالي والشمالي الشرقي وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم».
وكانت وحدات من الجيش قضت أول من أمس على العديد من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» ودمرت مستودع أسلحة وذخيرة في قرية مسحرة والتلول الحمر وقرب مقبرة قرية أوفانيا.
وتربط منطقة التلول الحمر بين قرى جبل الشيخ ومنطقتي جباتا الخشب ومشاتي حضر بريف القنيطرة وتقع على طريق إمداد ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي باتجاه خان الشيح ومزارعها بريف دمشق الجنوبي الغربي.
على خط مواز، أوضح نشطاء مؤيدون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن معركة ما يسمى «تحرير الجنوب السوري» بدأت منذ أسبوع مضى تمكنت فيه قواتنا المسلحة الباسلة من امتصاص الهجمات الإرهابية والانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم ما أدى إلى انكفاء الإرهابيين رغم الدعم الإسرائيلي المعلن لهم.
وأشارت المصادر إلى أنه ومنذ ثلاثة أيام تعيش الجبهة الجنوبية هدوءاً نسبياً تتخلله اشتباكات محدودة بين الطرفين.
وأضافت المصادر «هنا لا بد من الإشارة إلى أن السقوط المدوي لحزب العدالة والتنمية في تركيا في الانتخابات الأخيرة كان له أبلغ الأثر في نقل المعركة من الشمال إلى الجنوب لعدم قدرة الحكومة التركية على الاستمرار في تأمين الدعم الذي كانت تقدمه للمجموعات المسلحة بنفس الوتيرة، وكانت النتيجة الحتمية لذلك هو إعطاء الأوامر المباشرة لغرفة عمليات الموك في عمان إطلاق معركة الجنوب في سورية».
واعتبرت المصادر، أن ما يهم في الأمر وما تجدر الإشارة إليه هو أن إسرائيل «لن تكون بشكل من الأشكال أقل عدائية من تركيا ولا أقل دعماً لمسلحي الجماعات المسلحة منها، خاصة مع الكشف عن خطتها في إيجاد منطقة عازلة في الجنوب السوري بحجة حماية الأقليات لكن الهدف الأساسي منها هو بناء حزام أمني لها تتوضع فيه المجموعات المسلحة المناوئة لسورية بين الطرفين السوري والإسرائيلي».
وفي درعا وجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات مركزة إلى أوكار وتجمعات لجبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية في المدينة وريفها.
وأكد مصدر عسكري بحسب «سانا»، «سقوط قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير آليتين محملتين بأسلحة وذخيرة خلال عملية نفذتها وحدة من الجيش ضد تحركاتهم وأوكارهم في بلدة خراب الشحم» شمال غرب مدينة درعا.
وأوضح المصدر، أن وحدة من الجيش «دمرت مستودع أسلحة وذخيرة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت زعامة «النصرة» وأوقعت عدداً من أفرادها بين قتيل ومصاب في بلدة تل شهاب».
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش «أوقعت عدداً من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى ومصابين ودمرت لهم آليات بعضها مزود برشاشات في بلدتي اليادودة ودوار المزيريب» القريبة من الحدود الأردنية.
وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش «قضت على العديد من مسلحي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية ودمرت مدفعي هاون وأسلحة وذخيرة لهم في بلدة النعيمة» في الريف الشرقي.
وبين المصدر أن وحدة من الجيش وجهت رمايات نارية إلى بؤر إرهابية في بلدة عتمان شمال مدينة درعا بنحو 4 كم مؤكداً أن الرمايات أصابت هدفها المحدد بدقة وأسفرت عن «مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة».
وفي ريف درعا الشمالي الشرقي أفاد المصدر العسكري بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات دقيقة ضد تجمعات «النصرة» والتنظيمات التكفيرية في محيطي بلدة خربة غزالة ومدينة إزرع ما أسفر عن «القضاء على العديد منهم وتدمير ذخائرهم وأسلحتهم».
وفي درعا البلد «أوقعت وحدة من الجيش في عملية دقيقة العديد من الإرهابيين التكفيريين قتلى ومصابين ودمرت لهم آليات وما يسمى «مدافع جهنم» على طريقي غرز/ مخيم النازحين والسد» بحسب المصدر العسكري.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة ومقتل عدد من أفرادها بينهم ياسر رزق المسالمة وبلال عللوه.
على خط مواز، صرح الناطق الرسمي باسم ما يسمى «الجبهة الجنوبية» عصام الريس بحسب مواقع معارضة بأن المجموعات المسلحة تستعد للبدء بمعركة «عاصفة الجنوب» للسيطرة على مدينة درعا، موضحاً أن هناك تحفظاً إعلامياً على تحديد وقت دقيق لانطلاقها لأسباب أمنية، وحفاظاً على أرواح المدنيين، وذلك بعد أن كانت مجموعات مسلحة أعلنت فجر أمس انطلاق هذه المعركة.
وحول تصريحات بشار الزعبي متزعم «جيش اليرموك» (أحد ابرز المجموعات المسلحة جنوب سورية) بأن المجموعات المسلحة ستدخل العاصمة دمشق قريباً، قال الريس: إن كل المعارك التي تخوضها المجموعات المسلحة تهدف للوصول إلى دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن