الأولى

لا وضوح في موقف ميليشيات المعارضة من أستانا … «حلفاء سورية»: دبابات ورشاشات محمولة عبرت من تركيا نحو إدلب!

أكد مصدر أمني رفيع من غرفة عمليات حلفاء سورية التزامهم «بوقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه طالما تلتزم به الدولة السورية» موجهين رسالة لكل من يريد تعطيل الاتفاق مفادها «لا تلعبوا بالنار وإلا فإن تلك النار أول ما ستحرقه هو أنتم»، بموازاة عدم وضوح موقف ميليشيات المعارضة من المشاركة في محادثات أستانا المقررة في 23 الجاري.
وفي تعليق على التطورات الأخيرة في سورية، نقلت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على «فيسبوك» تصريح المصدر الأمني الذي أكد أنه و«منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار ونحن نراقب عن كثب تحركات المسلحين ولاسيما على الحدود السورية التركية، لقد تم نقل تعزيزات كبيرة بشرية ولوجستية (دبابات ورشاشات محمولة وذخائر)، عبرت نحو إدلب حيث تجري مناورات عسكرية تدريبية للوافدين الجدد من المسلحين، وإعداد الانتحاريين، إلى جانب صيانة الدبابات والآليات العسكرية، وهذا يشير إلى مخطط يهدف لتنفيذ أعمال قتالية هجومية جديدة في الشمال»، مشدداً على أن «كل المعطيات والمؤشرات تؤكد وتثبت بالدليل القاطع وجود ضباط أتراك داخل الأراضي السورية ينظمون ويديرون الجماعات المسلحة ويحددون لها الأهداف ويرسمون لهم الخطط».
وأكد المصدر الالتزام «بوقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه طالما تلتزم به الدولة السورية»، محذراً كل الأطراف التي تعمل على تقويض ذلك التوافق «وننصح الجميع ألا يختبروا صبرنا، إذ ليس من شيمنا السكوت والوقوف متفرجين على قتل المسلحين للمواطنين الأبرياء على الأراضي السورية».
وتابع: «نؤكد كما كل السنوات التي مضت أن جهوزيتنا عالية إلى جانب الجيش العربي السوري، لكل الاحتمالات، ومستوى التزامنا بما تقرره القيادة السورية كبير جداً مهما كان القرار» قبل أن يختم بالقول: «رسالتنا لكل من يريد تعطيل وقف إطلاق النار هي: لا تلعبوا بالنار وإلا فإن تلك النار أول ما ستحرقه هو أنتم».
في غضون ذلك أكد رئيس المكتب السياسي في ميليشيا «لواء المعتصم»، أحد فصائل ميليشيا «الجيش الحر» مصطفى سيجري، بأن هناك خلافات بين الميليشيات المسلحة التي حضرت اجتماعات أنقرة مؤخراً، نافياً صدور أي موقف واضح بخصوص ذهاب تلك الميليشيات إلى أستانا، على حين اعتبر عضو المكتب السياسي في ميليشيا «حركة نور الزنكي»، بسام حاج مصطفى، أن أستانا «مؤتمر روسي، تسعى موسكو من خلاله لفرض شروطها على الميليشيات المسلحة، نظراً لعدم إمكانية الوصول لحل سياسي من دون إشراك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول أصدقاء الشعب السوري، وفق تعبيره.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم «قوات سورية الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن، طلال سلو، أن «عدم وجودنا في البحث عن حل لهذه الأزمة، سيؤدي إلى عدم اعترافنا بأي قرار يصدر عن هذا المؤتمر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن