الخبر الرئيسي

موسكو تدعم جواً عملية ضد داعش.. وواشنطن تحارب التنظيم بالتصريحات! … الجيش يتقدم بريف حمص الشرقي

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً على حساب تنظيم داعش الإرهابي أمس في ريف حمص الشرقي مدعوماً بطيران روسي مكثف في وقت كانت فيه واشنطن التي تقود «التحالف الدولي» ضد داعش حبيسة الاجتماعات في الرياض.
وأكد ممثل مركز حميميم للمصالحة أليكسندر إيفانوف عصر أمس أن «مروحيات قتالية وقاذفات إستراتيجية تشارك القوات البرية الصديقة في معارك اندلعت منذ ساعات في الريف الشرقي لمحافظة حمص وسط سورية» لافتاً عبر حساب «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على «فيسبوك» إلى أن «تقدم القوات البرية الصديقة لا يعوقه سوى التقلب المستمر في الأحوال الجوية» وشدد على أن «مجموعات داعش الإرهابية لا تملك مزايا الصمود العسكري وحتى النفسي».
بموازاة ذلك نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي: أن الجيش السوري «حقق تقدماً في محيط قرية التياس شمال مطار التيفور العسكري وتمكن من السيطرة على عدة تلال ونقاط في المنطقة»، في حين ذكرت مصادر ميدانية في ريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوى الرديفة تواصل عملياتها البرية الواسعة بمنطقة التيفور، وخاضت أمس معارك عنيفة مع تنظيم داعش شرقي المحطة الرابعة وبمحيط تلول التياس في بادية تدمر الغربية.
وبالترافق، شن الطيران الحربي غارات استهدفت مواقع ونقاط انتشار وتحصن مقاتلي التنظيم على طول خط المواجهة، بينما طال القصف مناطق سيطرة التنظيم ومحاور تحرك مقاتليه وخطوط إمدادهم بمعظم المحاور والاتجاهات في بادية تدمر.
وأسفرت تلك الضربات عن تدمير مقري قيادة وغرفة عمليات للتنظيم ورتل من العربات على محور حقل جحار بعضها كان مدرعاً ومزوداً براجمات صواريخ وأسلحة متطورة.
وفي شرق سورية، وحسب ما نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن «مصادرها» في دير الزور، فإن الجيش «تصدى لهجوم عنيف شنه تنظيم داعش على عدة محاور نحو مواقع الجيش السوري في المدينة ومحيطها».
ونفت تلك المصادر، «الأنباء التي تتحدث عن سيطرة التنظيم على لواء التأمين ومعامل البلوك ومساكن الجاهزية»، موضحة أن «غزارة نيرانية كبيرة فتحها الجيش السوري على المهاجمين ما أدى إلى خسارة كبيرة جداً بصفوفهم واحتراق عدد من الآليات الثقيلة والمتوسطة».
من جهتها استضافت السعودية اجتماعاً لرؤساء أركان جيوش 14 دولة من الدول الأعضاء في «التحالف الدولي» وبحثوا «رفع مستوى التنسيق بين ممثلي الدول المشاركة، ولاسيما في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات متسارعة وذلك للوصول إلى إجراءات تخدم الأمن الإقليمي والدولي، وتعزيز جهود التحالف الدولي الذي حقق تقدماً ملموساً في الفترة الأخيرة في عملياته التي تستهدف شل قدرات داعش»! رغم أن عمليات التحالف الدولي، بحسب مراقبين، لم تساهم بمكافحة داعش مقارنة بما أحرزته العمليات الروسية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن