سورية

الجيش يتقدم بعملية عسكرية نحو الباب

| حلب – الوطن

بدأ الجيش العربي السوري عملية عسكرية في ريف حلب الشرقي باتجاه مدينة الباب، التي تسعى ميليشيا «درع الفرات» التابعة لتركيا للسيطرة عليها، وأحرز تقدماً بهيمنته على بلدة اعبد على حساب تنظيم «داعش» وتابع تقدمه نحو مناطق جديدة.
وفي خطوة مرتقبة وكما توقعت «الوطن» في عددها بتاريخ 9 الجاري، تابع الجيش السوري عمليته العسكرية بعد طول انتظار ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بهدف طرده مما تبقى من مناطق سيطرته في ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي وخصوصاً من مدينة الباب معقله الأبرز الذي تسعى أنقرة للاستحواذ عليه من دون أن تتمكن من طرده منه عبر «درع الفرات».
ومع بداية عملية الجيش، التي أعد لها باستقدام قوات من النخبة، انطلقت قواته من بلدة فاح الواقعة على طريق عام حلب الرقة وعلى بعد نحو 20 كيلو متراً من الأولى واستطاعت بعد اشتباكات عنيفة تكبد خلالها داعش قتلى وجرحى كثر السيطرة على قرية اعبد في الجهة الشمالية منها، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر، أن وحدة من الجيش وبحلول مساء أمس وصلت إلى مشارف بلدتي رسم العلم والمشرفة ومهدت نارياً بكل الوسائط النارية المناسبة نحو مراكز وتجمعات التنظيم فيهما بهدف السيطرة عليهما والتي تتوقع أن تتكلل بالنجاح ليلاً أو اليوم الأربعاء، وبذلك يتقدم الجيش أكثر باتجاه الباب من محور بلدة فاح لتضييق الخناق عليها.
وكانت «الوطن» أشارت إلى أن الجيش عزز قواته في فاح في إطار التحضير لمعركة الباب في الوقت الذي استكمل تجهيز وحداته في مطار كويرس العسكري شرق حلب للغاية ذاتها بعد تقدم من محور مدرسة المشاة نهاية تشرين الثاني الماضي ومد نفوذه على 6 قرى ليختصر المسافة من 17 إلى 6 كيلو مترات من الباب في حين تبعد وحداته حوالى 5 كيلو مترات عنها من بلدة البيضا شمال مطار كويرس.
وفي حال استمرت عملية الجيش العسكرية صوب الباب فإنه سيضعها بين فكي كماشة على حين عجزت «درع الفرات» وطوال شهر مضى على اختراق صفوف داعش داخل المدينة على الرغم من التمهيد الناري المدفعي والجوي الذي يقوم به الجيش التركي من دون جدوى، في حين وصف مراقبون عسكريون ما يحدث لـ«الوطن» بأنه بمثابة «حرب استنزاف» للجيش التركي وميليشياته المسلحة.
يذكر أن الجيش العربي السوري سيطر على فاح في 3 آذار من العام الماضي خلال معركة استعادة المحطة الحرارية شرق حلب، إذ تقدمت وحداته من بلدة الزعلانة جنوب غرب مطار كويرس العسكري وشرق المحطة الحرارية ليمتد نفوذها على فاح الواقعة شمال غرب بلدتي جب عبشة واعبد التي استكملت عملية تطهريها أمس.
من جهة أخرى، صد الجيش أمس هجوماً شنه مسلحو «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، المدرجة على قائمة الإرهاب الدولية، على نقاط تمركزه مزارع الملاح شمال حلب وكلفهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وأرغمهم على التراجع نحو بلدتي حريتان وكفر حمرا اللتين تنطلق منهما الهجمات ولليوم الثاني على التوالي.
وسقطت حتى مساء أمس 11 قذيفة صاروخية أطلقتها الميليشيات المسلحة من منطقة الراشدين الرابعة غرب حلب على الأحياء السكنية المأهولة في الحمدانية ومشروعي 3000 شقة سكنية و1070 شقة سكنية وضاحية الأسد في خرق واضح وصريح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يحترمه المسلحون منذ سريان مفعوله في 30 الشهر الفائت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن