سورية

كبد داعش و«فتح الشام» خسائر فادحة في ريفي حمص وحماة … الجيش يواصل تقدمه في «عين الفيجة»

| دمشق – الوطن – وكالات – حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري، أمس، عمليته ضد المسلحين الرافضين للمصالحة في بلدات وقرى بمنطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، وحقق مزيدا من التقدم في بلدة عين الفيجة (خزان دمشق المائي)، وفي الوقت نفسه رد على خروقات المسلحين في غوطة الشرقية وسيطر على مزيد من المزارع هناك. وكبد الجيش وسلاح الجو تنظيمي داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في ريفي حمص وحماة.
وتحدثت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن سيطرة الجيش أمس على «وادي تيمية ووادي سالم في بلدة عين الفيجة»، وأنه «تقدم بعمق 1.5 كم داخل البلدة». وواصلت الميليشيات المسلحة المنتشرة في غوطة دمشق الشرقية أمس خرقها لوقف إطلاق النار ما دفع الجيش إلى الرد عليها، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها من جهة، وميليشيا «جيش الإسلام» من جهة أخرى، في المزارع الشرقية لبلدة حزرما بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، تمكنت بعدها قوات الجيش من تحقيق تقدم والسيطرة على كتلة مزارع مؤلفة من 12 مزرعة تقع إلى الشرق من بلدة حزرما.
وفي دمشق، دارت اشتباكات متقطعة بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء في محور حي جوبر عند أطراف العاصمة دمشق بين قوات الجيش والقوى الرديفة والمؤازرة من طرف، و«فتح الشام» من طرف آخر، ترافق مع سقوط عدة قذائف أطلقتها قوات الجيش على مناطق تمركز مقاتلي التنظيم في الحي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفق المرصد.
وإلى محافظة حمص، حيث ذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لـ«فتح الشام» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المتحصنة في مدينة تلبيسة بالريف الشمالي أطلقت مساء أمس عدة قذائف صاروخية باتجاه أحياء مدينة حمص سقطت في حيي الأرمن والسبيل، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة 7 مواطنين آخرين بعضهم في حالة حرجة وأضرار مادية جسيمة ببعض المنازل والسيارات.
وأضاف: إن الإرهابيين استهدفوا منازل الأهالي في قريتي جبورين والمختارية بريف حمص الشمالي بعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة شخص بجروح وأضرار مادية. كما اقتصرت الأضرار على الماديات في قرية مكسر الحصان بريف حمص الشرقي نتيجة استهداف القرية من قبل مقاتلي تنظيم داعش بعدد من القذائف الصاروخية.
وأفاد مصدر في قيادة قوات الدفاع الوطني لـ«الوطن»، بأن الجيش رد على مصادر إطلاق القذائف بعدة رمايات مدفعية وصاروخية، أسفرت عن تدمير مرابض هاون ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية في قرى وبلدات الغنطو وتلبيسة وغرناطة والفرحانية وكيسين بالريف الشمالي، كما طال القصف مواقع تنظيم داعش ومنصات إطلاق الصواريخ بمحيط قرية مكسر الحصان وفي قريتي رحوم والمشيرفة بالريف الشرقي ما أسفر عن تدميرها. وذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي شن سلسلة غارات على مناطق سيطرة داعش في حقول المهر وشاعر وجزل النفطية ومزارع الدوة غربي مدينة تدمر وبمحيط كل من المحطة الرابعة وتلول التياس بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن تدمير مواقع وتحصينات التنظيم وعدد من العربات وقواعد إطلاق صواريخ وإيقاع أعداد من مقاتلي التنظيم قتلى ومصابين.
وفي محافظة حماة، أغار الطيران الحربي السوري على مواقع « فتح الشام»، في محيط قرية عنيق باجرَّة في ناحية السعن بريف سلمية الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتاد حربي.
كما دك الطيران ذاته مواقع وتحركات مؤللة لـ«فتح الشام» في قرية بريغيت بريف حماة الجنوبي، ما أدى إلى مقتل العديد من مقاتلي التنظيم أيضاً وتدمير عتاد حربي ودراجات نارية كانوا يستخدمونها في تحركاتهم.
وأما في ريف حماة الغربي، فقد استهدفت وحدة من الجيش بنيران رشاشاتها الثقيلة مجموعة إرهابية كانت تحاول التسلل إلى نقاط عسكرية في منطقة أفاميا الغاب، ما أدى إلى مقتل وإصابة أفرادها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن