سورية

تعزيزات إلى المطار.. و«الأغذية العالمي» يوقف مؤقتاً مساعداته .. المعارك تتواصل في دير الزور والقضاء على مزيد من الدواعش

| وكالات

كثف سلاح الجو في الجيش العربي السوري غاراته على محاور تحركات مقاتلي تنظيم داعش في دير الزور وأوقع العديد منهم ودمر آلياتهم، بالترافق مع استقدم الجيش لتعزيزات عسكرية جواً إلى المطار العسكري في المدينة، ودعوته لسكان المدينة إلى المشاركة في القتال على الجبهات الرئيسية ضد مقاتلي تنظيم داعش، وسط أنباء عن إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إيقافه مؤقتاً إسقاط مساعدات غذائية إلى دير الزور بسبب المعارك. وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن الطيران الحربي ركز ضرباته في دير الزور على مواقع وتحركات التنظيم، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في منطقة الثردة ومحيطي الفوج 137 والمطار، وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من مقاتليه وتدمير آلياتهم.
وأشارت الوكالة، إلى أن غارات الطيران الحربي على مواقع التنظيم خلال الليلة الماضية (ليل الإثنين) أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين بين صفوف مقاتليه في منطقة المقابر والمدخل الجنوبي لمدينة دير الزور.
وخاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية كبيرة من داعش على الطريق المؤدي إلى المطار والمدخل الجنوبى للمدينة ومحور الثردة 2 واتجاه المدينة «حي العمال».
وقضت وحدة من الجيش أول من أمس على 18 إرهابياً من تنظيم داعش جميعهم من جنسيات أجنبية من بينهم السعودي المدعو أبو عبد اللـه خلال عملية على أحد مقارهم خلف معمل الكونسروة في مدينة الميادين جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 45كم.
وترافق ذلك، مع استقدام الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية جواً إلى مطار دير الزور العسكري غداة تمكن مقاتلي التنظيم من عزله عن المدينة، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن «قوات الجيش استقدمت تعزيزات عسكرية جوا إلى مطار دير الزور ودعت سكان المدينة إلى المشاركة في القتال على الجبهات الرئيسية ضد الجهاديين». وأفاد المرصد، أن مدينة دير الزور ومنذ صباح أمس، تشهد هدوءاً حذراً تتخلله أصوات إطلاق نار متبادل بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جهة، ومقاتلي داعش من جهة أخرى.
ووفقاً للمرصد، نفذت الطائرات الحربية السورية والروسية عشرات الغارات خلال ساعات الليلة الفائتة (الإثنين)، على مواقع مقاتلي التنظيم في أحياء بالمدينة ومحاور القتال وعلى الجبل المطل على دير الزور.
وأضاف المرصد: إن مناطق المقابر والجبل المطل على مدينة دير الزور ومحاور أخرى في المدينة ومحيطها، شهدت قصفاً من قوات الجيش والقوى الرديفة لها يستهدف مناطق سيطرة التنظيم، في حين تشهد محاور في المدينة تبادلاً لإطلاق نار واشتباكات متقطعة بين طرفي الاشتباك.
إلى ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مصادر سورية استشهاد اليد اليمنى للعميد عصام زهر الدين قائد وحدات الجيش العربي السوري في محافظة دير الزور هلال جميل أسعد، بينما نقل الموقع، عن مصدر عسكري قوله، إن الخرق الوحيد الذي أحدثه مسلحو داعش خلال 3 أيام من الهجوم كان على محور المقابر بمحيط مطار دير الزور العسكرى أما باقي محاور الاشتباك الرئيسية فلم تتغير في دير الزور.
من جهة ثانية، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بيتينا لوشر: «إن البرنامج أوقف مؤقتا إنزال مساعدات الإمدادات الحيوية جواً إلى مدينة دير الزور بسبب القتال الشرس هناك» حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضافت لوشر: إن آخر عملية إسقاط للمساعدات هناك كانت يوم الأحد، مضيفة إن البرنامج نفذ 177 عملية إنزال جوي لما يصل إلى 110 آلاف شخص في المدينة منذ بدء العملية في أبريل نيسان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن