الأولى

سجال حول دعوة إدارة ترامب إلى «أستانا».. وجدول الأعمال يتضمن مبادئ الحل السياسي .. وفد سورية من دبلوماسيين وقانونيين وضباط ويترأسه الجعفري

| الوطن – وكالات

أكد مصدر مطلع بدمشق لـ«الوطن» أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر «أستانا» يومي الإثنين والثلاثاء القادمين، سيترأسه المندوب الدائم لسورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري، مشيراً إلى أن الوفد يضم عشرة أشخاص وهم إلى جانب الجعفري، مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس، وسفير سورية في موسكو رياض حداد، وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري والدبلوماسي حيدر علي أحمد وأسامة علي من مكتب وزير الخارجية، وأمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية.
وينعقد المؤتمر يومي 23 و24 الجاري في العاصمة الكازاخستانية أستانا، ولا تزال التحضيرات جارية للمؤتمر الذي تم الاتفاق عليه بين روسيا وإيران وتركيا.
ووفقاً للمصدر فإن جدول أعماله تم تحديده ببندين فقط هما: وقف إطلاق نار شامل بين الفصائل الموقعة على الاتفاقية والجيش السوري، والبحث في مبادئ الحل السياسي.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن «أستانا» ستستهدف تعزيز نظام الهدنة، إضافة إلى ضمان مشاركة كاملة الحقوق، للقادة الميدانيين، في التسوية السياسية»، معتبراً أن «مشاركة هؤلاء القادة يجب أن تكون كاملة بما في ذلك دورهم في صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية».
ورأى لافروف أنه «من الصائب توجيه الدعوة لحضور اللقاء إلى ممثلي الأمم المتحدة والإدارة الأميركية الجديدة»، لكن مصدرا مقرباً من إدارة دونالد ترامب قال: إن «الإدارة ستدرس الدعوة بعد تسلمها رسمياً»، غير أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال: «نحن لم نوجه دعوة لأميركا ونعارض مشاركتها»، وفق موقع «اليوم السابع» المصري.
في الغضون أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن الوفد الروسي في جنيف وجه دعوة لمكتب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، مشيراً إلى أنه «تم اتخاذ قرار بأن يشارك نائبه، رمزي عز الدين رمزي، في أستانا».
في الأثناء أكد المتحدث الرسمي باسم الميليشيات المشاركة في التحضير لـ«أستانا»، أن «حركة أحرار الشام الإسلامية» تدعم وفدهم الذي تم تشكيله، ومن الممكن أن تسمي ممثلاً لها، «فهي ما زالت تدرس موقفها»، على حين قال عضو لجنة التفاوض عن «منصة القاهرة»، فراس الخالدي: «في حال دعوة مؤتمر القاهرة سيتم تكليفي مع جمال سليمان وجهاد مقدسي وقاسم الخطيب في إطار آلية متفق عليها».
داخلياً قال المعارض منذر خدام لـ«الوطن»: إن «الأستانا لديه فرصة كبيرة للنجاح على الأقل لجهة تعزيز وقف إطلاق النار والتأسيس للمفاوضات القادمة في جنيف»، على حين قلل أمين عام «حزب التضامن» المعارض محمد أبو القاسم من أهمية ما يمكن أن يتمخض عن المؤتمر، وقال لـ«الوطن»: إن الأمر سيكون عبارة عن «تبادل أوراق واتهامات لا أكثر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن