رياضة

إعداد تحكيمي هادف ومتطور

| فاروق بوظو

نهاية الشهر الماضي… لبيت دعوة أحد اتحاداتنا الكروية العربية للمحاضرة في دورة تحكيمية هادفة لحكام النخبة الذين تناط بهم مهمة قيادة لقاءات دوريهم الاحترافي الذي بدأت انطلاقته هذا الموسم قبل ثلاثة أشهر من الآن ليستمر بعدها إلى الشهر الخامس من هذا العام.. وقد سبقها صيف العام الماضي دورة إعداد وتأهيل واختبار بدني تحكيمي في إحدى المدن الأوروبية، وذلك من أجل متابعة كل ما هو جديد عالمياً في مجال التحكيم الكروي، إضافة إلى جملة من التدريب البدني والاختبارات البدنية الدولية داخل ميدان اللعب.
وقد شملت الدورة التحكيمية الأخيرة التي دعيت للمحاضرة فيها، والتي امتدت لستة أيام متتالية، فترتين زمنيتين اثنتين… الأولى تمتد عملياً داخل ميدان اللعب لثلاث ساعات متتالية صباح كل يوم يتم خلالها تطوير القدرات البدنية للحكام تحملاً وسرعة بإشراف مدربين مؤهلين، إضافة إلى إجراء العديد من التدريبات العملية الهادفة لتطوير الأداء التحكيمي العملي لديهم من خلال التركيز على جملة تمارين حقيقية تتعلق بتطبيق عملي لمواد قانون اللعبة وتحديداً لمادتين اثنتين أساسيتين هما التسلل والمخالفات وسوء السلوك… في الوقت الذي تم فيه إجراء الاختبارات البدنية الدقيقة لجميع هؤلاء الحكام النخبة في الأيام الأخيرة للدورة… أما الفترة الزمنية الثانية للدورة والهادفة لتطوير الفكر والأداء التحكيمي… فقد كانت تمتد بين الرابعة والثامنة مساء في إحدى صالات الفندق الذي تقام فيه الدورة… وقد شملت جملة من المحاضرات النظرية والتثقيفية والعديد من المواضيع المهمة بالنسبة لكل من حكم الساحة ومساعديه الأساسيين الموجودين خلف خطي التماس، والاحتياطيين الموجودين على يسار خط المرميين.
ولعل الأبرز فيما شهدته في هذه المحاضرات النظرية، دعمها بمخالفات تم ارتكابها في لقاءات دوريهم الاحترافي… كما جرت جملة من الاختبارات التحكيمية لجميع الحكام في الدورة من خلال عرض العديد من المخالفات لفترة زمنية قصيرة شبيهة لما يحدث داخل ميدان الملعب يتم خلالها اتخاذ قرار تحكيمي صحيح وموحد.
وبعد… فهذا ما شهدته وما أتمنى تطبيقه داخل اتحادنا الكروي الوطني قبل بداية الدوري وخلاله…!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن