عربي ودولي

الاعتقالات متواصلة في صفوف الجيش التركي … مهاجم ملهى إسطنبول نفذ العملية بأوامر مباشرة من تنظيم «داعش» في الرقة

أكد منفذ الاعتداء على الملهى الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة خلال استجوابه أنه نفذ العملية بعد أن تلقى تعليمات من الرقة معقل تنظيم «داعش» في سورية، كما ذكرت الصحافة التركية أمس.
على حين أصدر الادعاء العام التركي التابع لنظام رجب طيب أردوغان أمس أوامر اعتقال بحق 243 من أفراد الجيش التركي في 54 إقليماً وذلك في إطار حملة الاعتقالات القمعية التي ينفذها النظام ضد معارضيه بحجة محاولة الانقلاب في تموز الماضي.
ونقلت صحيفة «حرييت» وقناة «سي إن إن ترك» مقتطفات من عملية استجوابه وأوضح فيها أنه كان يفترض أولاً أن يستهدف ساحة تقسيم في وسط إسطنبول التي تعج بالسياح لكنه قام بتغيير خطته بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.
وقال الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف الذي اعتقل ليل الثلاثاء: «تلقيت تعليمات من الرقة. تلقيت أوامر بتنفيذ هجوم في ساحة تقسيم ليلة رأس السنة».
وذكر بأنه توجه إلى ساحة تقسيم في إسطنبول لعملية استكشاف والتقط فيها صوراً أرسلها إلى أشخاص في الرقة. ويظهره شريط فيديو بثته وسائل الإعلام التركية وهو يصور نفسه في ساحة تقسيم في تاريخ لم يحدد.
وأضاف: «توجهت إلى ساحة تقسيم ليلة رأس السنة لكن الإجراءات الأمنية كانت كبيرة. ولم يكن من الممكن أن أنفذ هجوماً فعاودت الاتصال بالشخص الذي أصدر الأوامر لي».
وبعد أن تلقى تعليمات بإيجاد هدف آخر في المنطقة استقل سيارة أجرة وجال على طول الساحل ورصد ملهى رينا الليلي الذي كان «هدفاً مناسباً لشن هجوم. للوهلة الأولى لم يكن هناك تدابير أمنية مشددة».
وسير الهجوم معروف، فبعيد منتصف الليل اقتحم مدخل الملهى وقتل شرطياً كان يتولى الحراسة ودخل إلى القاعة حيث فتح النار على الناس ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً بينهم العديد من الأجانب.
ولاذ المهاجم بالفرار واعتقل ليل الثلاثاء في إسطنبول مع أربعة أشخاص بعد عملية مطاردة شارك فيها مئات الشرطيين.
وبحسب السلطات تدرب عبد القادر مشاريبوف في أفغانستان واعترف بأنه منفذ الاعتداء على الملهى الليلي.
وبدوره قال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش: «من هي القوة الحقيقية التي تقف وراء الهجوم التي وجهت المعتدي أو المعتدين؟ نأمل الآن في كشف كل الحقائق».
كما تم توقيف 27 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» وفي صلاتهم بالمهاجم في بورصة (شمال غرب) وأودعوا السجن على ذمة التحقيق أمس كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وفي سياق آخر أصدر الادعاء العام التركي أمس أوامر اعتقال بحق 243 من أفراد الجيش التركي في 54 إقليماً.
وذكرت وكالة الأناضول الناطقة باسم نظام أردوغان «أن أوامر الاعتقال صدرت للاشتباه في استخدام هؤلاء الأفراد تطبيق (بايلوك) للتراسل عبر الهواتف الذكية» حيث تدعي الحكومة أنه يستخدم من شبكة الداعية التركي فتح اللـه غولن الذي اتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وكان تقرير استخباراتي أوروبي سري نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقتطفات منه كشف مؤخراً عن تخطيط أردوغان لعملية تطهير واسعة للتخلص من معارضيه ولاسيما في الجيش قبل محاولة الانقلاب بكثير.
ويواصل نظام أردوغان حتى الآن حملته المسعورة في اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين بذريعة محاولة الانقلاب أكثر من 70 ألفاً من العسكريين والشرطة ورجال القضاء، إضافة إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
سانا – أ ف ب – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن