عربي ودولي

قوات مكافحة الإرهاب تعلن استعادة القسم الشرقي من المدينة … العبادي: القوات العراقية بدأت التحرك ضد داعش غرب الموصل

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية بدأت التحرك ضد تنظيم داعش الإرهابي في الجانب الغربي «الأيمن» للموصل مؤكداً أن التنظيم بدأ يفقد قدراته، في حين أعلن قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية أمس أن القوات العراقية باتت تسيطر على الجانب الشرقي من مدينة الموصل الذي استعادته من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بعد ثلاثة أشهر من المعارك.
وحققت قوات النخبة العراقية خلال الأيام الماضية تقدما مكنها من السيطرة على عدة احياء في الجانب الشرقي من الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد آخر اكبر معاقل الإرهابيين في البلاد.
وجاء في بيان لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن «وعد التحرير النهائي والانتصار التام في الموصل قد اقترب، وتكللت بالنجاح جهود قواتنا البطلة بإكمال الخطة الأساسية في تطهير الجانب الأيسر (الشرقي) في أكثر المحاور».
وأضاف: «ستواصل قواتنا الظافرة تقدمها لتنفيذ كامل الخطة لتحرير مدينة الموصل».
وأعلن قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق طالب شغاتي خلال مؤتمر صحفي في بلدة برطلة الواقعة إلى الشرق من الموصل «تحرير الضفة الشرقية» من نهر دجلة الذي يقسم ثاني مدن العراق إلى شطرين.
لكن الفريق شغاتي أشار في الوقت نفسه إلى أنه فيما باتت الضفة الشرقية تحت سيطرة القوات الحكومية، ما زال هناك عمل ينبغي القيام به لتظهير الأحياء الشرقية من فلول الإرهابيين.
وأوضح «يجري الانتهاء من الخطوط والمناطق المهمة لا يوجد سوى القليل المتبقي في الشمال».
بدوره، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى لـ«فرانس برس»: «بقي عدد من الأحياء أقل من عدد أصابع اليد، وإن شاء اللـه تنتهي في الأيام القادمة» من دون مزيد من التفاصيل.
وأكد شهود عيان من أهالي الموصل أن التنظيم مازال يسيطر على أحياء في شمالي المدينة.
وما زال الجانب الغربي من الموصل الذي يشبه إلى حد كبير قسمها الشرقي باستثناء شوارع الأحياء القديمة التي يصعب تنقل المركبات العسكرية في أزقتها، تحت سيطرة داعش.
وتم خلال العملية تدمير جميع الجسور التي تربط جانبي المدينة إما بتفجيرها من قبل التنظيم أو بضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، ما قطع طرق إمداد الإرهابيين في الجانب الشرقي.
ويتوقع أن تواجه قوات النخبة العراقية صعوبة لتأمين الإمداد خلال تقدمها في الغرب لذلك قد يتعين إعادة انتشار القوات العراقية على جبهات أخرى لبدء المعركة المقبلة.
وتنتشر قوات تابعة لوزارة الداخلية ومن الشرطة الاتحادية منذ تشرين الثاني في مواقع على الأطراف الجنوبية من مطار الموصل، التي تربط أحياء جنوبية للمدينة بالضفة الغربية من نهر دجلة.
ويتوقع المراقبون أن يكون هناك هدوء قصير في العمليات بعد الاستعادة الكاملة للجانب الشرقي من الموصل.
وفي وقت سابق أمس استعادت القوات العراقية السيطرة على المنطقة الأثرية وتل نركال شمال مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق في إطار عملياتها العسكرية المتواصلة هناك منذ أكثر من ثلاثة أشهر لطرد مسلحي داعش من المدينة.
ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله في بيان: إن «القوات العراقية حررت المنطقة الأثرية وتل نركال في الاتجاه الشمالي من الموصل من سيطرة إرهابيي داعش ورفعت العلم العراقي هناك بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات».
كما استعادت القوات العراقية السيطرة على حي القاضية الثاني في الموصل من داعش.
في سياق آخر قتل تسعة من عناصر الشرطة العراقية في هجوم لتنظيم داعش الإرهابي شرق محافظة صلاح الدين.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر أمني في محافظة ديالى قوله: إن «تسعة عناصر من الشرطة العراقية قتلوا بهجوم لتنظيم داعش الإرهابي على نقاط مرابطة أمنية متقدمة في محيط ناحية حمرين من جهة قرى مبارك الفرحان شرق محافظة صلاح الدين».
هذا وتواجه السلطات العراقية تحديات أبرزها مخاوف الاستهداف المذهبي وإعادة الاعمار لإعادة الاستقرار وتسهيل الحياة في مدينة الفلوجة والتي لا تزال تعيش ظروفا قاسية بعد ستة أشهر من استعادتها.
واستعادت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي مدينة الفلوجة التي كانت أحد أهم معاقل تنظيم داعش في العراق نهاية حزيران، بعد نحو عامين ونصف العام من سيطرته عليها.
وكان ثمن انتصار القوات العراقية في المدينة باهظاً إذ عمدوا خلال المواجهات إلى تفجير عدد كبير من المنازل ولا تزال آثار الرصاص والدمار ماثلة على الأغلبية العظمى من منازل ومباني المدينة التي ما زال بعض أحيائها مغلقاً خوفاً من وجود عبوات ومنازل مفخخة.
وأشار تقرير للمجلس النرويجي للنازحين في كانون الأول، إلى أن «نحو 10 بالمئة» من المنازل صالحة للسكن في هذه المدينة الواقعة على طريق رئيسي إلى الغرب من بغداد.
ومازالت الحركة محدودة وأغلبية المحال التجارية مغلقة في الفلوجة التي كانت إحدى أجمل مدن محافظة الأنبار.
ودافع رئيس المجلس البلدي لمدينة الفلوجة عيسى الساير عن جهود إعادة إعمار المدينة لكنه قال: «نحتاج إلى مساعدة الدول المانحة والمجتمع الدولي لمساعدة أبناء الفلوجة للاستقرار والعيش في مدينتهم».
وأضاف: إن «الدمار واضح وكبير جداً خصوصاً في البنى التحتية ويصل إلى 100 بالمئة في بعض المرافق وخصوصاً شبكات المياه والكهرباء».
وأشار ساير إلى أنه «ما زال هناك بين 70 إلى 80 ألف نازح من أهالي الفلوجة التي كان يعيش فيها 275 ألف نسمة، أغلبهم في إقليم كردستان» الشمالي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن