سورية

كاهن تشيكي: أميركا وقطر والسعودية مسؤولون عن تفاقم الأزمة … يونان: سورية أنموذج للدولة التي تحافظ على حقوق جميع مواطنيها.. وأولاند «قلق» من تطورات الأوضاع فيها

| وكالات

على حين أبدت باريس «قلقاً» من تطورات الأوضاع السورية التي حمل الكاهن التشيكي يان سلاديك الولايات المتحدة والنظام السعودي ومشيخة قطر «مسؤولية تفاقمها»، أكد بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان أن سورية تمثل أنموذجاً للدولة التي تحافظ على حقوق جميع مواطنيها.
وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في سورية، داعياً إلى استئناف المفاوضات سريعاً تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للازمة هناك.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية بياناً للرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أكد أن أولاند شدد خلال اجتماع مجلس الدفاع والأمن القومي على أولوية مواصلة هدف تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي حفاظاً على أمن فرنسا. كما استعرض أولاند تطور العمليات الخارجية للجيش الفرنسي، مرحباً بالتقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية في الأيام الأخيرة في مدينة الموصل بدعم من التحالف الدولي ضد داعش. وتناول إجراءات حماية التراب الوطني من مخاطر وقوع هجمات، حيث دعا إلى توخي أقصى درجات اليقظة.
من جهته، وخلال محاضرة له تحت عنوان «رسالة مسيحيي سورية» ألقاها في جامعة بازماني بيتر الكاثوليكية في بودابست بحضور عدد كبير من الأساتذة والطلاب والباحثين والمستشرقين وحشد من أبناء الجالية السورية في هنغاريا، قال البطريرك يونان: «إن التنظيمات الإرهابية التي ترتكب الجرائم بحق الشعب السوري وشعوب المنطقة لا تميز بين مسلم ومسيحي».
وحسب وكالة «سانا»، أوضح يونان، أنه ومع «اختلاف تسميات التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية عموماً وحلب خصوصاً إلا أنها لا تختلف بشيء عن تنظيم داعش الإرهابي وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية»، مشيراً إلى الدور التدميري الذي تقوم به هذه التنظيمات الإرهابية والذي شكل ما لحق بالجامع الأموي في حلب أحد أبرز تجلياته، مبيناً أن سورية تمثل أنموذجاً للدولة التي تحافظ على حقوق جميع مواطنيها وتحقق المساواة بينهم، مؤكداً أن «أغلبية الشعب السوري تؤيد الرئيس بشار الأسد وتقف إلى جانبه».
وانتقد يونان الأنظمة الحليفة للغرب في المنطقة ومن بينها النظام السعودي «الذي يفرض الكثير من القوانين التعسفية بحق مواطنيه ولا يمنح المرأة والعديد من فئات المجتمع حقوقهم»، داعياً الدول الغربية إلى تغيير سياستها تجاه سورية والمنطقة، مطالبا أوروبا «بمساعدة نفسها أولاً والابتعاد عن استغلال قضايا حقوق الإنسان ومساعدة الشعوب التي تتستر بها لتحقيق أهداف اقتصادية بعيدة كل البعد عن الإنسانية».
ويزور يونان هنغاريا تلبية لدعوة من رئيس الوزراء فيكتور أوروبان حيث التقى مسؤولين من الحزب الحاكم ومندوبين عن كنائس هنغارية مختلفة كما التقى رئيس الكنيسة القبطية في بودابست يوسف خليل.
في الأثناء أكد الكاهن سلاديك أن الولايات المتحدة والنظام السعودي ومشيخة قطر تتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة في سورية وتعكير أجواء الاستقرار فيها بسبب تمويلهم وتسليحهم ودعمهم للمجموعات الإرهابية المتطرفة.
و في حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني، قال سلاديك: «لا يحق للغرب أن ينتقد ما يجري في منطقة الشرق الأوسط لأنه هو الذي ساهم في تأجيج الأوضاع فيها».
وعبر عن تفاؤله بمستقبل أفضل لسورية، وقال: «دائماً وعلى الرغم من كل شيء فإن سورية تعيش وتحيا»، مضيفاً: إن «سورية هي مثال للعيش بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وأن الدستور السوري لا مثيل له في المنطقة».
وتساءل الكاهن بتهكم واضح: «هل النظام الذي قصف المدنيين في اليمن يوجد لديه في الدستور أي حديث عن المساواة أمام القانون بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق» وذلك في إشارة واضحة إلى نظام بني سعود.
ولفت سلاديك إلى أن «أغلب من يسمونها قوات المعارضة لا يمتلك أفرادها حتى الجنسية السورية»، متسائلاً: «هل الشيشاني والبلجيكي والألماني والسعودي والقطري والتركي يمكن له أن يكون مثالاً للمجتمع السوري»، كما أن الأمر نفسه يسري على الذين يدعمونهم من بروكسل ووا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن