سورية

ماكين يقر: روسيا باتت لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط

| وكالات

على حين أقر السيناتور الجمهوري جون ماكين بأن روسيا باتت لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط، شكك أحد القادة الأميركيين العسكريين السابقين في إمكانية تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو حتى في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب بسبب طبيعة إستراتيجية نظيره الروسي، فلاديمير بوتين. وفي مقابلة مع إحدى الشبكات الأميركية، اعترف ماكين، أحد دعاة التدخل العسكري الأميركي في سورية، بأن الرئيس الروسي تمكن من جعل بلاده لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط، واعتبر أن بوتين حقق مراده بطريقة ذكية.
وأشار ماكين إلى أن الولايات المتحدة، ليست زعيماً بدليل أن منظمي محادثات السلام السورية في العاصمة الكازاخية «أستانا»، وهم الروس والإيرانيون والأتراك، اكتفوا بتوجيه الدعوة إلى واشنطن للمشاركة كعضو مراقب.
في سياق منفصل، اعتبر العميد الأميركي المتقاعد مارك هارتلنغ أن وصول قوات أميركية إلى بولندا يعطي رسالة واضحة لدول البلطيق التي انضمت مؤخراً لحلف شمال الأطلسي «الناتو» بأن الحلف قادر على حمايتها بمواجهة التهديدات الروسية المتصاعدة.
وأوضح هارتلنغ، في حديث مع شبكة «سي. إن. إن» الأميركية، أن التخطيط للوجود العسكري الأميركي في أوروبا الشرقية بدأ منذ عام 2004، بعد الانسحاب الكبير للقوات الأميركية من القارة الأوروبية عموماً (إثر انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة)، والتي تراجع عديدها من 100 ألف نهاية العقد التاسع من القرن الماضي إلى 30 ألف جندي حالياً.
ووصف إرسال القوات الأميركية إلى شرق أوروبا بـ«الأمر المهم جداً»، معتبراً أنه «يمنح الطمأنينة لحلفائنا، وخاصة حيال تصرفات روسيا»، واتهم روسيا بمحاولة «زعزعة الثقة بين دول حلف «الناتو» وتضامنها المشترك بحال تعرض إحداها لهجوم». وحول كيفية تأثير نشر القوات الأميركية في بولندا، على مواقف ترامب الداعي للتقارب مع موسكو، بعد توليه السلطة، قال هارتلنغ: نشر الجنود كان قيد النقاش منذ أشهر ولم يحدث مؤخراً، وليست له صلة بالتطورات السياسية الخاصة بانتقال السلطة إلى الرئيس الجديد. الخطوة ستمنح إدارة ترامب بعض الوقت لمراقبة الوضع خلال المباحثات مع سائر الحلفاء في حلف الناتو، وبالتالي من المهم وجود خمسة آلاف جندي أميركي إضافي على الأرض لإجراء المناورات في الدول الرئيسية بحلف الناتو».
وعن إمكانية وضع بولندا بموقف محرج مستقبلا بحال تحسن العلاقة بين أميركا وروسيا بعهد ترامب، قال العميد الأميركي المتقاعد: عودة الدفء إلى العلاقات أمر جيد، ولكن المؤشرات التاريخية لا تبشر بالخير». وأضاف: «الكثير من الرؤساء السابقين جاؤوا ومعهم هدف تحسين العلاقات مع روسيا، ولكن الأمر لم يتحقق منذ وصول بوتين إلى السلطة لأنه رجل يعمل وفق إستراتيجية، وهذا أمر علينا أن نفهمه لأنه لا يتعلق بالإعجاب الشخصي بل بالإستراتيجية التي تتبعها روسيا عموماً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن