رياضة

البرشا في رحلة باسكية ثانية والأندلسي في بامبلونا وكلاسيكو فرنسي في جيرلان … السيدة العجوز لاصطياد نسر العاصمة

| خالد عرنوس

تعود سيدة إيطاليا العجوز إلى قواعدها بحثاً عن انتصار جديد تضمد به جراحها النازفة في فلورنسا وذلك عبر إسقاط ضيفها الطامح نسر روما السماوي خلال الجولة الثانية لإياب السييرا الذي سيكون حاسماً للفريقين، فاليوفي يسعى للحفاظ على صدارته في حين لازيو يطمح للدخول بين ثلاثي القمة، ويأمل روما تعثر المتصدر لعله يتبادل معه المراكز خاصة أن الجيلاروسي يخوض مباراة سهلة نظرياً باستقباله كالياري، ويأمل إنتر مواصلة تقدمه نحو كوكبة الصدارة عندما يحل ضيفاً على باليرمو.

وفي إسبانيا يقوم برشلونة برحلة باسكية ثانية خلال ثلاثة أيام ولكن هذه المرة لمواجهة إيبار أقل أندية الإقليم ويحاول البرشا العودة بالنقاط الثلاث التي تبقيه على مقربة من المتصدر ريال مدريد ووصيفه إشبيلية الذي يحل ضيفاً ثقيلاً على أوساسونا بأحلام باتت تداعب الأندلسيين للصعود إلى القمة أو البقاء بحذوها، وفي الباسك أيضاً يلتقي الأتلتيان، أتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد في واحد من كلاسيكيات الليغا.

سيطرة البيانكونييري
في الشهر الأخير من عام 2003 فاز لازيو على اليوفي ضمن مباريات الأسبوع 12 من الدوري واليوم مازال سماوي العاصمة يبحث عن تكرار ذلك الفوز وعلى الرغم من أن نسر روما حقق أكثر من فوز على فريق السيدة العجوز ضمن مسابقة الكأس إلا أن الغلبة بالمطلق كانت للزعيم ما يرجح كفته ظهيرة اليوم عندما يستضيف لازيو بملعب يوفنتوس أرينا خاصة أن اليوفي حقق العلامة الكاملة في أرضه بل أكثر من ذلك حطم رقمه القياسي السابق بفوزه السادس والعشرين على التوالي قبل أسبوعين، وبعد الخسارة الرابعة التي تلقاها أمام الفيولا تبدلت المعطيات ولاسيما أن أي تعثر سيضع الصدارة على كف (روما).
وهو ما يبحث عنه لازيو وبالطبع ليس كرامة للجيلاروسي بل لأن فوز النسور يجعلهم في صلب المنافسة على اللقب، فلازيو يحتل المركز الرابع بفارق 5 نقاط فقط عن المتصدر لكن نتائجه خارج ملعبه لم تكن كما في الأولمبيكو فخسر 4 نقاط زيادة عما فقده هناك، يذكر أن اليوفي حقق الفوز على لازيو في آخر 5 مواجهات بشباك نظيفة وآخرها 1/صفر في ذهاب الموسم الحالي.

تحفز الجيلاروسي
إذا سيكون لاعبو روما أول المشجعين للازيو عندما يصطدم باليوفي على غير العادة وذلك ليس كرمى لعين النسور بل لأن أي تعثر لليوفي ربما أهدى الصدارة للجيلاروسي الذي يستضيف كالياري عاشر الترتيب، وحصد روما العلامة الكاملة على أرض الأولمبيكو بعشرة انتصارات (أحدها محسوب على أرض لازيو) وسجل خلالها 29 هدفاً مقابل 7 أهداف بمرماه وهو ما يعطيه ميزة إضافية على ضيفه الذي حرمه من الفوز بمباراة الذهاب بعدما فرض عليه التعادل 2/2 عقب تقدم روما بهدفين، إلا أن كالياري الذي حقق الفوز الأخير على أرض الأولمبيكو قبل 3 سنوات أخفق بتسجيل أكثر من فوز وتعادل وحيدين خارج أرضه هذا الموسم مقابل 8 هزائم وسجل خلالها 7 أهداف مقابل 24 بمرماه.

خطوة أخرى
هو ما يسعى إليه إنتر ميلانو عندما ينزل ضيفاً على ملعب رينزو باربيرا بمواجهة باليرمو، فالنييرازوري يطمح إلى فوز سادس على التوالي عقب خمسة انتصارات أعادت إليه بعضاً من كبريائه وأعادته إلى المنافسة على دخول دوري الأبطال بشكل مبدئي، ولم يحقق إنتر الفوز على أرض باليرمو منذ عام 2010 علماً أنه زار صيقيلية في أربع مناسبات فخسر نصفها، والطريف أن باليرمو الذي فرض التعادل على ضيفه في جوزيبي مياتزا ذهاباً لم يحقق أي فوز بأرضه فتعادل بمباراة وخسر ثمانياً ما أدى إلى تراجعه إلى المركز الثامن عشر وهذا سبب آخر ليكون خصماً شرساً في سهرة اليوم.

وصافة باليد
في الليغا استطاع إشبيلية الحفاظ على وصافة الجدول عقب إجبار الريال على الخسارة في ملعب بيزخوان ويسعى كبير الأندلس لاستغلال معنوياته المرتفعة جراء هذا الفوز للتمسك بموقعه وذلك باستباق أي ضغط يمكن أن يقع تحته فيما لو لعب بعد البرشا، وليس على إشبيلية فعل أكثر مما فعله ستة زوار إلى ملعب ألسادار في بامبلونا عندما عادوا بالنقاط الثلاث من أوساسونا العائد حديثاً إلى الأضواء والذي يبدو الأقرب للعودة إلى الدرجة الثانية بحلوله بالمركز الأخير برصيد 9 نقاط فقط تحصل على ثلثها في ملعبه بثلاثة تعادلات فقط من دون أي فوز، وبالمقابل فإن إشبيلية حصد 15 نقطة بعيداً عن أرضه وفقد 12 نقطة، المواجهة الأخيرة بين الفريقين تعود إلى موسم 2013/2014 ويومها فاز إشبيلية مرتين بنتيجة 2/1.

وضع مختلف
لم يعد الريال (المتصدر) المهدد الوحيد لإنزال البرشا عن عرشه بطلاً للدوري الإسباني على الرغم من تراجع أتلتيكو مدريد الذي لعب دور المشاغب في المواسم الأربعة السابقة فقد دخل إشبيلية على الخط، ومن المرجح ضمانه لمقعد الوصافة عندما يبدأ الكاتالوني مباراته على أرض ملعب إيبورا بمواجهة إيبار في رحلته الباسكية خلال ثلاثية أيام وقد نجح في الأولى بفك عقدته بملعب أنويتا عندما هزم سوسيداد بالكأس بهدف بعد 10 أعوام كاملة، وسبق للفريق الأحدث في الإقليم الجار أن التقى البرشا في أربع مناسبات خسرها جميعاً ولم ينجح بالتسجيل سوى هدف يوم خسر 1/3 في نيوكامب بذهاب الموسم الماضي ويحتل إيبار المركز التاسع برصيد 26 نقطة حصد 17 منها بملعبه، يذكر أن برشلونة الذي خسر 7 نقاط بعيداً عن نيوكامب لم يخسر في 11 جولة فائتة.

الأتلتيان
هما أتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد وعندما سيلتقيان في ملعب سان ماميس يدرك الثاني أن فوزه لن يغير الكثير فلن يتخطى المركز الرابع لكن خسارته ربما تعرضه حتى لفقدانه، على حين صاحب الأرض ففقدانه نقاطاً جديدة سيبعده عن المقاعد الأوروبية علماً أن بلباو لم يهنأ بالفوز على ضيفه منذ 2013 فخسر سبعاً من ثماني مباريات جمعتهما منذ ذلك الوقت بالدوري والكأس ومنها 4 مرات في ميدانه، ولم يخسر الفريقان في الجولات الثلاث الفائتة مع فارق أن المدريدي فاز فيها جميعاً على حين الباسكي تعادل مرتين.

مباريات اليوم وغداً
الإسباني – الأسبوع 19
• اليوم: أوساسونا × إشبيلية (1.00)، بلباو × اتلتيكو مدريد (5.15)، بيتيس × خيخون (7.30)، إيبار × برشلونة (9.45).
• غداً: سوسيداد × سلتا فيغو (9.45).

الإيطالي – الأسبوع 21
• اليوم: يوفنتوس × لازيو (1.30)، باليرمو × إنتر ميلانو، جنوا × كروتوني، بولونيا × تورينو، بيسكارا × ساسولو، إيمبولي × أودينيزي (4.00)، أتلانتا × سامبدوريا (7.00)، روما × كالياري (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن