عربي ودولي

سبقت ورافقت وتلت أداء القسم … تظاهرات مناهضة لترامب داخل وخارج الولايات المتحدة .. الذين كانوا يتوقعون أن يروا ترامب «الرئيس» مختلفاً عن ترامب «المرشح» خاب أملهم

انضم مناهضون للرئيس الأميركي دونالد ترامب في أنحاء العالم إلى مظاهرات احتجاجية في الولايات المتحدة.
ودشن آلاف الاستراليين والنيوزيلنديين من نساء ورجال السبت سلسلة تظاهرات واسعة لمعارضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتظاهر الرجال والنساء بالآلاف في سيدني وملبورن في استراليا وفي ولينغتون واوكلاند في نيوزيلندا في «مسيرة النساء» تعبيراً عن احتجاجهم على الازدراء الذي عبر عنه ترامب إزاء النساء.
وتجمع نحو ثلاثة آلاف شخص من الرجال والنساء في سيدني أكبر مدن أستراليا في هايد بارك قبل التوجه إلى مبنى القنصلية الأميركية وسط المدينة.
وقالت ميندي فرايباند منظمة المسيرة لوكالة رويترز «لا نقوم بذلك كحركة مناهضة لترامب بحد ذاته.. بل احتجاجاً على خطاب الكراهية ولهجة الخطاب البغيضة وكره النساء والتعصب وبغض الأجانب ونريد طرح صوت موحد للنساء في كل أنحاء العالم».
كذلك قام نحو ألفي شخص بمسيرة سلمية في أربع مدن في نيوزيلاندا، حسبما قالت بيتي فلاغلر منظمة مسيرة ويلنغتون.
هذا وأحرق محتجون في مدينة مونتريال بمقاطعة كيبيك الكندية العلم الأميركي ودمية تمثل دونالد ترامب احتجاجاً على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. ورفع المئات من المحتجين لافتات كتبوا عليها «لا لترامب، لا للكراهية، أميركا كانت دائماً عظيمة» وتوجه المتظاهرون إلى مقر القنصلية الأميركية في مونتريال وأضرموا النيران في مجسمات ورقية في الوقت الذي قامت فيه قوات الشرطة الكندية بحراستها.
وبلغت هذه التظاهرات ذروتها في واشنطن التي تحدثت تقارير إعلامية أنه سيتجمع فيها نحو مئتي ألف شخص في باحة مقر الكونغرس (الكابيتول) حيث تم تنصيب قطب العقارات الجمعة رئيساً للولايات المتحدة في مراسم حضرها ثلث الذين جاؤوا لتحية سلفه باراك أوباما عند تنصيبه في 2009.
وأعلنت منظمات التظاهرات أن نحو 300 «مسيرة شقيقة» ستجرى في مدن أخرى في الولايات المتحدة بينها نيويورك وبوسطن ولوس أنجلوس وسياتل.
ومن المزمع تنظيم نحو 670 «مسيرة للأخوات» في شتى أنحاء العالم.
وتمت الدعوة إلى هذه التظاهرات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقد أطلقتها جدة تدعى تيريزا شوك المحامية المتقاعدة التي كانت مجهولة وتعيش قبل ذلك بهدوء في هاواي.
وكان مناهضون للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اشتبكوا مع الشرطة في مدينة واشنطن ليلة السبت ما أسفر عن إصابة 6 من رجال الشرطة التي أوقفت بدورها 217 من مثيري الشغب.
ووقع ترامب الجمعة فور دخوله إلى البيت الأبيض مرسوما تنفيذيا ضد قانون التأمين الصحي الذي وضعه الرئيس السابق باراك أوباما والمعروف باسم «اوباماكير»، مفتتحا بذلك سياسة قطيعة عرضها قبل ذلك على العالم في خطاب شعبوي وقومي.
ووجه ترامب في المرسوم إدارته لمنح أكبر قدر ممكن من الاستثناءات من الإصلاح الصحي الذي أقر في 2010 ويكرهه المحافظون بسبب كلفته، بانتظار إلغائه من قبل الكونغرس.
وخاب أمل الذين كانوا يتوقعون أن يروا ترامب «رئيساً» مختلفا عن ترامب «المرشح». فقد بدأ ولايته باللهجة نفسها ووعد «بإعادة السلطة إلى الشعب».
وقال «اعتبارا من اليوم، ستكون أميركا أولاً وفقط أميركا!»، مشدداً على «قاعدتين بسيطتين هما شراء البضائع الأميركية وتوظيف الأميركيين».
من جهة أخرى دعا وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس إلى تعزيز العلاقات بين واشنطن وحلفائها.
جاء ذلك في رسالة وجهها الوزير إلى العاملين في وزارة الدفاع الأميركية ونشرت على موقع الوزارة الجمعة.
وذكر ماتيس وهو جنرال متقاعد من سلاح مشاة البحرية، أن البنتاغون يعتبر ومع أجهزة الاستخبارات الأميركية، المدافع عن المواطنين الأميركيين.
وقال الوزير: «ومع الإدراك أنه لا يمكن لأي دولة أن تضمن أمنها من دون الأصدقاء، سنعمل مع وزارة الخارجية لتعزيز تحالفاتنا».
وبالإضافة إلى ذلك، فقد وعد ماتيس بأن أي دولار سيخصص لوزارته لن ينفق إلا في مكانه ولن يضيع هباء. وقال: «بذلك سنكسب ثقة الكونغرس والشعب الأميركيين».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن