سورية

قيادات من داعش تنتقل من الرقة إلى دير الزور.. و«السلطان مراد» تخلي مقراتها في جرابلس .. الخسائر التركية تتزايد في «درع الفرات» من دون تقدم ميداني

| وكالات

رغم محاولة أنقرة تبييض صفحتها بإعلانها القضاء على 46 داعشياً في شمال سورية إلا أنها لم تستطع إخفاء مقتل وجرح 14من جنودها قرب الباب، بموازاة إعلان ميليشيا «لواء السلطان مراد» إخلاء مقراتها في مدينة جرابلس بزعم تسليمها لإدارة مدنية، على حين كانت حركة قيادات داعش تتوافد من الرقة إلى دير الزور منذ مطلع العام الجاري.
ونقلت وكالة « الأناضول» للأنباء عن بيان للجيش التركي: أن «قوات درع الفرات قصفت بالأسلحة الثقيلة 318 هدفاً لداعش بريف محافظة حلب السورية»، مؤكداً أن «مقاتلات تركية نفّذت غارات جوية استهدفت 21 هدفاً للتنظيم الإرهابي في مدينة الباب، وقريتي بزاغة، وقباسين، بريف حلب». وأضاف: إن «الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 46 مسلحاً من داعش وإصابة 16 آخرين، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات المسلحة التابعة للتنظيم».
وفي محاولة للتغطية على إخفاق التقدم الميداني أشار البيان، إلى أن «فصائل المعارضة السورية المشاركة في «درع الفرات» تمكنت من السيطرة على 227 منطقة مأهولة بالسكان منذ انطلاق العملية». في مقابل ذلك نقل موقع «الدرر الشامية» المعارض عن البيان أن «مقتل 5 جنود أتراك، وإصابة 9 آخرين، خلال عملية «درع الفرات» بمنطقة الباب»، موضحاً أن تلك الإصابات وقعت في صفوف الجنود الأتراك في قرية السفلانيّة بالقرب من مدينة الباب جراء استهدافهم بسيارة مفخخة».
وكانت وكالة «رويترز» ذكرت بأن تنظيم داعش أعلن في فيديو نشر على وكالة «أعماق» للأنباء التابعة له مسؤوليته عن هجوم بسيارة ملغومة أودى بحياة خمسة جنود أتراك وأصاب تسعة قرب مدينة الباب في شمال سورية يوم الجمعة.
أما موقع «الحل السوري الإخباري» المعارض، فقد نقل عن القيادي عثمان في ميليشيا «لواء السلطان مراد» أحمد عثمان قوله عبر صفحته في تويتر «أخلينا جميع المقرات وسحبنا جميع الحواجز من داخل جرابلس استجابة لطلب من قيادة غرفة عمليات درع الفرات، وستكون مقراتنا العسكرية قريبة من خطوط التماس مع تنظيم داعش».
وأضاف عثمان: إن «بعض الفصائل أخلت مقراتها منذ نحو شهر لتسليم المدينة إلى إدارة محلية تديرها الحكومة السورية المؤقتة»، مشيراً إلى أن «أغلب المدن التي أصبحت تحت سيطرة درع الفرات سيتم تسليمها إلى إدارات محلية مدنية».
أما صحيفة «رأي اليوم» فنقلت عن وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» نقلها عن مصادر محلية في مدينة الرقة معقل التنظيم في سورية بأن المئات من قيادات وعناصر التنظيم غادروا المدينة منذ مطلع العام الجاري، في حين قال سكان محليون في مدينة الرقة للوكالة الألمانية: «إن المئات من قيادات وعناصر التنظيم غادروا منذ مطلع العام الحالي باتجاه محافظة دير الزور، وأن أغلب العناصر التي غادرت مدينة الرقة هم من المهاجرين (المقاتلون العرب والأجانب) وأن عناصر قيادات التنظيم غادرت العشرات من المنازل في أحياء الفردوس والثكنة وحارة الحرامية». وأضاف سكان محليون في المدينة: إن تنظيم داعش كثف خلال الأيام العشرة الماضية من حواجزه داخل مدينة الرقة ومنع خروج أي من أهالي المدينة باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية أو «قوات سورية الديمقراطية». وكان قائد عسكري في «قوات سورية الديمقراطية» قال: إن «الديمقراطية» أنهت المرحلة الثانية بالسيطرة على مناطق واسعة في ريف الرقة الغربي، واقتربت نحو 25 كم شمال الرقة، وأن المرحلة الثالثة التي سوف تنطلق خلال الأيام القادمة هدفها الوصول إلى مدينة الرقة.
من جهتها شبكة «سمارت» المعارضة ذكرت أن التنظيم قام بإعدام عنصرين أسيرين من «قوات سورية الديمقراطية» ومدنياً في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، نقلاً عن مصدر محلي، ذكر لها أن العنصرين أعدمهما ذبحاً بالسكاكين، قرب جامع الرضوان في الطبقة، كما أعدم بطريقة مماثلة فرحان البصيري، وهو من سكان بلدة جعبر النازحين إلى مدينة الطبقة، بدعوى التعامل مع «قسد».
بدورها نشرت حملة «غضب الفرات» على صفحتها الرسمية في موقع «فيسبوك»، أن قواتها استطاعت اقتحام قرية السويدية الكبيرة الخاضعة للتنظيم، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة تدور داخلها، في حين قالت «سمارت»: إن الاشتباكات تدور على الأطراف الشمالية الغربية من القرية، الواقعة شمال سد الطبقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن