شؤون محلية

أجهزة أشعة من دون أطباء اختصاص في السويداء

| السويداء-عبير صيموعة

ما زالت إشكالية النقص في الكادر الطبي والفني المتعاقد مع مشافي السويداء الحكومية من أكتر الإشكاليات التي تعكس ظلالها على الواقع الطبي والخدمي المقدم إلى المرضى وخاصة أنه رغم توافر أجهزة الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي ضمن تلك المشافي لم يمنع المرضى من تحمل الأعباء والتكاليف المالية الإضافية لعدم وجود طبيب أشعة أو فنيين من أصحاب الاختصاصات لقراءة نتيجة صور الطبقي المحوري والرنين على حد سواء ما دفع مريض المشفى إلى حمل نتيجة التصوير أو ما يسمى CD إلى طبيب اختصاصي لقراءة ما حمله من نتائج وبالتالي دفع تكاليف بين 1500 و3000 ليرة لقراءة الـCD الواحد وحسب المقطع المصور فضلا عن فقدان المادة الظليلية لزوم تصوير الأشعة والذي بدوره أثقل جيب المريض وزاد من التزاماته.
ويؤكد أبو أنس وهو أحد مرضى القسم الهضمي في المشفى الوطني أنه صرف ما قيمته 9 آلاف ل.س بين تأمين المادة الظليلية وقراءة نتيجة تصوير صورة الأشعة لدى طبيب اختصاصي رغم أنه أجرى التصوير ضمن المشفى وشأن مرضى المشفى الوطني في السويداء شأن مرضى الهيئة العامة لمشفى صلخد والذي تبدأ رحلة البحث لكل منهم من مركز بيع الأدوية إلى المستودع إلى عيادة أشعة تخصصية لتأمين المادة الظليلية وبعد الحصول على المادة من السوق السوداء تبحث الرحلة عن طبيب أشعة مختص لقراءة النتيجة
الدكتور عماد الجبرائيل مدير الهيئة العامة لمشفى صلخد أكد عدم وجود أطباء أشعة متعاقدين مع المشفى ما يدفع الإدارة إلى الاعتماد على الفنيين لـتشغيل الجهاز لافتا إلى أن عدم وجود طبيب مختص يدفع بتحويل المرضى إلى طبيب أشعة لقراءة النتيجة.
أما مدير المشفى الوطني في السويداء الدكتور فندي جمول فأوضح أنه لدى المشفى الوطني يوميا 47 صورة طبقي محوري قسم منها يقرأ من أطباء المشفى وقسم خارجي يطلبه المرضى لكي يتم عرضه على طبيبهم الخاص.
أما ما يتعلق بصور الرنين فأشار أنه كان لدى المشفى الوطني طبيبة مختصة لقراءة نتيجة التصوير إلا أنها وبفترة سابقة قامت بفك تعاقدها مع المشفى علما أن الصور التي يتم طلبها لأحد مرضى المشفى لعمل جراحي داخل المشفى فإن طبيب الاختصاص يقوم على قراءتها أما الصور الخارجية (للمريض من خارج المشفى) فيتم تحويلها إلى طبيبه الاختصاصي وبناء على طلبه.
أما ما يتعلق بالمادة الظليلية فأكد جمول أن هذه المادة يتم تأمينها وتوريدها للمشفى عن طريق وزارة الصحة التي تقوم بتوريدها وتوزيعها على مشافي القطر وحاليا لا يوجد أدوية محلية بديلة علما أن المشفى وعن طريق مديرية صحة السويداء قام بمخاطبة وزارة الصحة في العديد من الكتب لتأمين الدواء وحتى تاريخه لم يتم تأمينه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن