اقتصاد

أين أموالكم؟

| محمد راكان مصطفى

السؤال يمكن أن يكون لسان الحكومة في لقائها مع رجال الأعمال.. أعيدوا أموالكم لإعادة الأعمار؟ هذا يأتي في ضوء مساعي الحكومة الجادة لاستقطاب رؤوس الأموال الوطنية التي بدأت خطواتها مع الاجتماع النوعي الذي جمع الحكومة مع العديد من رجال الأعمال والفعاليات والاتحادات الاقتصادية.
التركيز كان واضحاً من الحكومة للوصول إلى إجراءات تحقق التنمية الوطنية والمصلحة العامة وبما يؤدي للوصول إلى إقرار التسهيلات اللازمة للبدء بالعملية الإنتاجية في جميع القطاعات ومعالجة صعوبات التي من شأنها أن تواجه العمل، والتعهد ببذل الجهود الحكومية لتأمين البيئة المناسبة من تشريعات وقوانين.
وبدا الاهتمام الحكومي جلياً تجاه تشجيع عودة أصحاب رؤوس الأموال من صناعيين وتجار غادروا تحت وطأة ظروف متعددة، للعودة إلى الوطن واستثمار أموالهم في مشروعات وطنية من شأنها دعم الاقتصاد الوطني، وخاصة في ظل التحسن الملموس للظروف العامة في القطر.
وترجم في دعوة رئيس الحكومة لرؤساء الاتحادات بأن يتم بذل الجهود لتشجيع رجال الأعمال والمنتجين السوريين في المغترب على العودة والاستثمار في البلاد، وبدا بوضوح في نهاية الاجتماع على لسان وزير الصناعة أحمد الحمو عندما دعا رجال الأعمال للمساهمة في إعادة تأهيل المنشآت الصناعية التي دمرت والعمل على إعادتها إلى الإنتاج، وذلك من الإيمان المطلق بأهمية عودة الإنتاج إلى القطاعات الصناعية كافة للوصول إلى اكتمال النصر.
إن تطبيق ما سبق يتطلب تنسيقاً على جميع المستويات ومتابعة للطروحات والتعهدات التي وعدت الحكومة بتنفيذها، الأمر الذي يستدعي وجود برنامج زمني للجان تشكل لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتبقى الكلمة الفصل للنتائج المرجو تحقيقها للأفعال لا الأقوال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن