عربي ودولي

إسرائيل تسمح ببناء 566 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة والرئاسة الفلسطينية «تدين»

دانت الرئاسة الفلسطينية تصديق بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس.
واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أمس الأحد، القرار الإسرائيلي تحدّياً لمجلس الأمن الدولي، وخاصة بعد قراره الأخير الذي أكد عدم شرعية الاستيطان.
وأضاف أبو ردينة «نطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري وفق القرار 2334 لوضع حدّ لسياسة الحكومة الإسرائيلية، التي تعمل على تدمير حل الدولتين».
وأشار إلى أن «الاتصالات ستبدأ مع المجموعة العربية والدول الصديقة، للتحرك في مجلس الأمن الدولي، لتطبيق قراره الأخير الخاص بالاستيطان»، مؤكداً أنه آن الأوان لوقف التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون.
وكانت بلدية القدس قد صدّقت، أمس، على مخطط لبناء 560 وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس المحتلة.
من جهته، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الأمم المتحدة وجميع الدول التي صوتت على قرار مجلس الأمن 2334 البدء فوراً باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ التزاماتها القانونية والسياسية بتطبيق القرار الأممي وجميع القرارات ذات العلاقة دون تأخير.
وحمّل عريقات المجتمع الدولي مسؤولية الغطرسة الإسرائيلية وتحدّيها له بسبب غياب المحاسبة الدولية لخروقاته المتواصلة لحقوق شعبنا.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن إسرائيل اتخذت قراراً مدروساً بمواجهة المجتمع الدولي والإرادة الدولية برمّتها بالمزيد من تصعيد الاستيطان والانتهاكات الممنهجة المنافية للقوانين الدولية، مضيفاً إنه يجب على المجتمع الدولي مواجهة خروقات الاحتلال والبدء فوراً بمحاسبتها ومساءلتها على استيطانها واحتلالها.
وأكدّ عريقات أن تأخير اتخاذ قرار حاسم من المجتمع الدولي يعني منح دولة الاحتلال المزيد من الوقت والحصانة والترفع على القانون الدولي والقضاء نهائياً على حل الدولتين، وخلق المزيد من التوتر والتطرف الذي تتحمل كل من إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، والمجتمع الدولي مسؤوليته ونتائجه على المنطقة والعالم».
ومن جانبها، دانت حركة «حماس» المشاريع الاستيطانية الجديدة، وأكدت في بيان أن «الاستمرار في بناء المستوطنات يهدف لتهويد مدينة القدس وتغيير معالمها، وسرقة وابتلاع مزيد من الأرض الفلسطينية، ويتنافى مع القرار الأخير لمجلس الأمن».
ووافقت بلدية القدس أمس على منح الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في الجزء الشرقي المحتل من المدينة، بحسب ما أعلن مسؤول في البلدية.
وبعد يومين على تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، قال نائب رئيس بلدية القدس مئير ترجمان الذي يترأس لجنة التخطيط والبناء إن تراخيص بناء هذه الوحدات تم تجميدها أواخر كانون الأول الماضي بطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في انتظار تنصيب ترامب.
وبحسب ترجمان، سيتم بناء هذه الوحدات في أحياء بسغات زئيف ورموت ورمات شلومو الاستيطانية.
وقال إن «قواعد اللعبة تغيرت مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة. لم تعد أيدينا مقيدة مثلما كانت عليه وقت باراك أوباما»، وأضاف «هذه الوحدات الـ566 ليست سوى البداية. لدينا خطط لبناء 11 ألف وحدة بانتظار التراخيص» في أحياء استيطانية في القدس الشرقية.
ا ف ب – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن