عربي ودولي

ترامب ينتقد الصحفيين والتظاهرات ضده ويشيد بالـ «سي آي إيه»

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة الذين شاركوا في تظاهرات بأنحاء الولايات المتحدة احتجاجاً على تنصيبه رئيساً، وضمنهم مشاهير.
وكتب ترامب في تغريدته «شاهدت احتجاجات أمس (السبت)، ولكن على ما أعتقد فقد أجرينا انتخابات. لماذا لم يصوت هؤلاء؟ إن المشاهير يلحقون أضراراً كبيرة بالقضية».
وخرج أكثر من مليوني شخص إلى المدن الأميركية السبت في احتجاجات قادتها نساء معارضات لترامب الذي يخشى الكثيرون أن يلغي حقوق المرأة والمهاجرين والأقليات.
وعكس حجم التظاهرات الحاشدة في الولايات المتحدة وغيرها في أنحاء العالم، عمق المعارضة للملياردير ترامب بعد يوم من تنصيبه رئيساً للبلاد.
وشارك في الاحتجاجات مشاهير مثل مادونا والممثلات سكارليت جوهانسون وأشلي جود وأميركا فيرارا والمخرج مايكل مور، والناشطة في حقوق المرأة غلوريا شتاينم.
وفي حين اجتاحت تظاهرة ضخمة واشنطن، هاجم ترامب الإعلام متهما إياه بالتقليل من حجم المشاركين في حفل تنصيبه، ولو أنه كان على علم حتماً بنزول مئات الآلاف إلى الشوارع في واشنطن حيث شلوا الحركة لساعات في وسط المدينة قرب البيت الأبيض وفي منتزه المول المؤدي إلى مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس.
ورغم أن سلطات العاصمة الأميركية لا تنشر أرقاماً عن المتظاهرين، قال منظمو مسيرة النساء في واشنطن لوكالة «فرانس برس»: إن عدد المشاركين بلغ المليون مع انضمام أعداد غفيرة من المحتجين إلى المسيرات في كافة أنحاء البلاد.
وشارك أكثر من نصف مليون شخص بحسب الشرطة السبت في تظاهرة بلوس أنجلوس والعدد نفسه في نيويورك. ونظمت تظاهرات أخرى في شيكاغو ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس ودنفر ومدن كثيرة أخرى ضمت مئات الآلاف.
وفي خطابات نارية أكد المحتجون رفضهم لنهج الرئيس الجمهوري الذي تعهد بتغيير انجازات سلفه.
ورفع المتظاهرون في العاصمة لافتات كتب عليها بخط اليد «لا تراجع للنساء» و«حقوق المرأة هي حقوق الإنسان» و«شكراً ترامب، حولتني إلى ناشطة».
كما تظاهر أكثر من ألف شخص يتحدر معظمهم من الولايات المتحدة، في مكسيكو كي يفرضوا على الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب احترام حقوق المرأة ومثليي الجنس والمهاجرين.
وصرخ مئات الأميركيين الذين ساروا في الشوارع قبل توجههم أمام سفارة الولايات المتحدة في مكسيكو «لا لترامب، لا للعنصرية».
إلى ذلك اتفق الرئيسان الأميركي والمكسيكي خلال الاتصال الهاتفي الأول بينهما السبت منذ تولي ترامب السلطة، على أن «يلتقيا في المستقبل القريب»، على ما أعلنت الرئاسة المكسيكية.
وقد اتفق الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، وترامب الذي كان تبنى خلال حملته الانتخابية خطاباً قاسياً إزاء المكسيك، على تعزيز حوار ثنائي «جديد».
وأعرب بينيا نييتو عن «رغبة المكسيك في العمل بنهج يسوده الاحترام»، بحسب بيان الرئاسة المكسيكية.
وكان ترامب وعد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك وطرد 11 مليون أجنبي مقيمين على الأراضي الأميركية بصورة غير شرعية.
ومع 40% من الآراء السلبية، شعبية دونالد ترامب أقل بمرتين من شعبية باراك أوباما في كانون الثاني 2009 ومن جيمي كارتر ورونالد ريغن وجورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن لدى وصولهم إلى سدة الحكم وفقاً لاستطلاع لقناة «إي بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست» أكد أرقام استطلاعات أخرى للرأي نشرت مؤخراً.
كما هاجم المسؤول الإعلامي لدى ترامب الإعلام في أول مؤتمر صحفي يعقده في البيت الأبيض، وأكد من دون الاستناد إلى أي وقائع أن «عدد المشاركين في حفل تنصيب ترامب كان الأهم في تاريخ الولايات المتحدة!» مناقضاً بذلك التقارير الصحفية في هذا الخصوص.
وأضاف بغضب: «سنحاسب الصحافة على ذلك».
وأوضح «يستحق الشعب الأميركي أكثر من ذلك وسيتوجه دونالد ترامب مباشرة إليه» رافضاً الإجابة عن أسئلة الصحفيين الحاضرين.
كما أكدت هيلاري كلينتون منافسة ترامب الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية في تغريدة دعمها للمحتجين في حين شارك وزير الخارجية السابق جون كيري في المسيرة.
وفي اليوم الأول من توليه مهامه، حاول ترامب تبديد الجدل جراء تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها الـ«سي آي إيه» وزار المقر العام لوكالة الاستخبارات المركزية.
وقال ترامب في كلمة مقتضبة لموظفي الـ«سي آي إيه»: «أقف معكم ألف بالمئة. سنقوم معاً بإنجازات رائعة» مشدداً على محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف: «علينا القضاء على تنظيم داعش ليس لدينا أي خيار آخر».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن