سورية

اعتبر أنه «امتحان لمصداقية وجدية» الطرف الآخر ومشغليه لمكافحة الإرهاب … الجعفري: اجتماع أستانا «فني» ولدينا توجهات بمشاركة إيجابية

| أستانا – الوطن

وصف رئيس الوفد الحكومي الرسمي إلى اجتماع أستانا بشار الجعفري الاجتماع، بأنه «فني» سيتناول «تثبيت وقف الأعمال القتالية وفصل المجموعات الإرهابية عن المجموعات المسلحة وإيجاد قواسم مشتركة مع المشاركين لمحاربة الإرهاب سوية»، معرباً عن أمله في أن يكون الاجتماع «نقلة باتجاه العمل السياسي» لاحقاً.
وفي مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام عقده على متن الطائرة التي أقلت الوفد إلى أستانا، قال الجعفري: إن «كل اجتماع يخدم المصلحة الوطنية مهم للحكومة السورية»، موضحاً أن لكل محطة خصوصيتها وأجندتها الخاصة وأن البناء على كل اجتماع هو الذي يوصلنا في نهاية المطاف إلى بر الأمان».
ورداً على سؤال حول المشاركة الأميركية في أستانا على مستوى السفير، وإن كان ذلك يصب في الخانة الإيجابية قال الجعفري: «بالنسبة لنا في سورية هذا الحوار هو حوار سوري سوري بامتياز سواء كان في أستانا أم في جنيف أو في موسكو أو في أي مكان آخر. بقية الحضور إما تتم دعوتهم بصفة ضيف وإما بصفة مراقب أم مشارك أو ضامن.. ونحن أساساً لا نشارك في توجيه الدعوات لأحد من الأطراف ومن يشارك في ذلك الأطراف الضامنة التي برمجت الاجتماع ونحن نأمل ونتفاءل مع (مجيء) إدارة ترامب بأن يكون التحرك الأميركي أكثر إيجابية وأكثر انخراطاً في دفع الأمور باتجاه الحل السياسي».
وبخصوص الآمال المعلقة على اجتماع أستانا قال الجعفري: «من السابق لأوانه تحديد سقف التوقعات ولدينا توجهات بأن نشارك في الاجتماع مشاركة إيجابية وان نستمع وننقل وجهة نظرنا الرسمية والشعبية إلى المشاركين الآخرين»، مضيفاً: «هناك برنامج عمل وأجندة للاجتماع غايتها الرئيسية مجموعة من النقاط وهي: أولاً تثبيت خطوط وقف الأعمال القتالية، وثانياً فصل المجموعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات الإرهابية عن المجموعات المسلحة التي قبلت اتفاق وقف الأعمال القتالية أو قبلت الذهاب إلى الاجتماع، وثالثاً أن نجد قواسم مشتركة مع المشاركين في اجتماع أستانا أي الفصائل المسلحة بخصوص محاربة الإرهاب سوية»، معتبراً أن هذا سيكون «امتحاناً لمصداقية وجدية المشاركين سواء الذين سيكونون على الطاولة أو مشغليهم بالنسبة لمكافحة الإرهاب».
وإن كانت سورية تثق بالدور التركي قال الجعفري: «بالنسبة لنا التركي لا يشارك في المفاوضات وحتى بالنسبة لأصدقائنا الروس والإيرانيين التركي لا يشارك في المفاوضات ولا أحد آخر يشارك في المفاوضات، أصلاً هي ليست مفاوضات هي عبارة عن حوار سوري سوري بين سوريين من دون تدخل خارجي وأي شروط مسبقة باستثناء القواسم المشتركة التي تحدثنا عنها والتي من المفترض أن تكون على جدول الأعمال»، مؤكداً أن «تركيا دولة تنتهك السيادة السورية وتساعد المجموعات الإرهابية وتعرقل الحل السلمي وبالنسبة لنا لا حوار سوري تركي على المستوى الحكومي، وبالتالي نحن لسنا ذاهبين لنحاور تركيا أو التفاوض مع تركيا وإنما نتحدث مع سوريين ونمتحن إمكانية جلبهم إلى حضن الوطن». وإن كانت كل المجموعات المسلحة التي ستشارك في الاجتماع تضمنها تركيا، قال الجعفري: «نحن لا نريد أن نكون مثاليين كثيراً. الحوار سوري سوري ولا نسمح بأن يكون هناك تدخل خارجي، لكن واقع الحال يقول: إن الكثير من المجموعات الإرهابية المسلحة خلفها دول مشغلة ومن ضمنها تركيا والسعوية وقطر وحتى الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا». وأضاف: «نحن رغم واقعيتنا الشديدة و(حرصنا) أن يكون الحوار سورياً سورياً، لا يغيب عن ذهننا بأن الكثير من مشغلي هذه الأدوات أو المجموعات الإرهابية هم دول أجنبية. حكومات أجنبية».
وإن كان الاجتماع سيكون في غرفة واحدة أو غرف منفصلة، قال الجعفري: «لا نعرف حتى الآن كيف سيكون شكل الاجتماع. لا نعرف حتى الآن هل ستكون الطاولة مستديرة. هل سنجلس كما جلسنا في جنيف. طاولتون متقابلتان والميسر الكازاخي والأمم المتحدة على اليمين لا أعرف»، لكنه أضاف: «يفترض كما فهمت أن تكون طاولة مستديرة. سيتم الاتفاق على كل هذه الأمور الفنية في أستانا».
وأنه سيتم خلال الاجتماع البحث في ملف المفقودين والمخطوفين قال الجعفري: «هذا يتعلق بمدى تقدمنا في جدول الأعمال الذي تحدثت عنه في البداية».
ورداً على سؤال حول الشق السياسي في الاجتماع، قال الجعفري: «اجتماع فني تم إقراره على هذا الشكل بتوافق الآراء وبالتشاور مع الحكومة السورية، سيناقش النقاط التي تحدثت عنها على أمل أن يكون هذا اللقاء نقلة باتجاه العمل السياسي».
ويضم الوفد الحكومي الرسمي كلاً من الجعفري رئيس الوفد، ومستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس والسفير السوري في موسكو رياض حداد وعضو مجلس الشعب أحمد كزبري وأمجد عيسى وأسامة علي وحيدر أحمد واللواء سليم حربا واللواء عدنان حلوة والعقيد سامر مريدي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن