سورية

أكد أن عودة الأهالي إلى السبينة وحجيرة ستبدأ في «الأيام القادمة» … حيدر: إذا لم يؤد «أستنة» إلى مصالحات حقيقية فهو من دون نتائج

| وكالات

اعتبر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أن اجتماع أستنة إذا لم يؤد إلى «مصالحات حقيقية» فسيكون «من دون نتائج»، مؤكداً أن الأشهر القادمة ستشهد وتيرة متسارعة في المصالحات المحلية وتحقيق إنجازات نوعية على هذا المسار، وأن «الأيام القادمة» سيتم خلالها البدء بمشروع عودة الأهالي المهجرين إلى بلدتي السبينة وحجيرة في ريف دمشق الجنوبي.
وفي تصريح للصحفيين، أمس، بعد لقائه سفير جمهورية جنوب إفريقيا شون بينفيلدت قال حيدر، حسب وكالة «سانا»: إن «اجتماع أستنة يحمل عنوانين رئيسيين الأول قبول بعض المجموعات المسلحة أن تشارك الجيش العربي السوري مستقبلاً في الحرب على الإرهاب والثاني قبول هذه المجموعات والدول الداعمة لها بالفصل الواضح بين من يريد القتال مع الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ومن دون ذلك لن نستطيع الذهاب إلى خطوات ثانية في المرحلة الأولى». أضاف: إن «الأهم أن يؤسس الاجتماع لما تعمل عليه الدولة السورية وهو المصالحات المحلية التي ننجزها وبالتالي أستنة أو غيرها إذا لم تؤد إلى مصالحات حقيقية فهي من دون نتائج».
وخلال اللقاء أشار حيدر إلى أن «حسم معركة حلب فتح الآفاق نحو تسوية سياسية قوامها حوار سوري سوري لوضع معالم مصالحة وطنية شاملة بعيداً عن أي مصالح وتدخلات خارجية». وبيّن، أن «نجاح أي استحقاق دولي يكمن في توافر إرادة دولية وإقليمية لحل الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب وإغلاق الحدود أمام المجموعات الإرهابية»، حيث ما زال الجانب التركي يخرق الميثاق الدولي بالعدوان على الأراضي السورية ودعمه الإرهابيين.
وأشار حيدر إلى المواقف المبدئية لدول مجموعة بريكس وفي مقدمتها دولة جنوب إفريقيا من الأزمة في سورية وسياستها الايجابية في دعم مكافحة الإرهاب والمصالحات المحلية والدعوة إلى حل وطني سوري.
وكشف حيدر أنه خلال الأيام القادمة سيتم البدء بمشروع عودة الأهالي المهجرين إلى بلدتي السبينة وحجيرة في ريف دمشق الجنوبي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتأمين مقومات الحياة الطبيعية في المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.
من جانبه أكد سفير جنوب إفريقيا التزام حكومة بلاده بالوقوف إلى جانب سورية بمكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها من خلال الحوار الوطني، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم للسوريين من خبرات وإمكانات لإنجاح مشروع المصالحة في بلادهم. وفي تصريحه للصحفيين، بيّن حيدر فيما يتعلق بالوضع في وادي بردى، أن «جهود الدولة السورية تنصب على نقطة واحدة وهي أن مصدر المياه لستة ملايين سوري يجب ألا يبقى رهينة بيد الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «الدولة أتاحت على مدار السنوات الثلاث الماضية المجال لإنجاز مصالحة في وادي بردى وما زالت تفتح الأبواب أمام مصالحات حقيقية فيها تعيد مصدر المياه إلى وضعه الطبيعي لكن ليس على حساب العمل العسكري».
ولفت الوزير حيدر إلى «ضرورة العمل العسكري في وادي بردى الذي دخلت معظم قراه في مسار التسوية مؤخراً باستثناء مساحة ضيقة من الوادي ما زالت بيد الإرهابيين وخاصة أن من يقود العمليات في الوادي هو تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية الذي أعلن صراحة عن قطعه لمصدر المياه». وفي تصريح مماثل أشار بينفيلدت إلى أن اللقاء كان فرصة للاطلاع على عمل الوزارة في مشروع المصالحة وبحث النقاط المشتركة في التجربة التاريخية لجنوب إفريقيا في هذا المجال وإمكانية الاستفادة منها والمساهمة في عملية المصالحة في سورية مع الأخذ بالحسبان خصوصية كل بلد.
وأعرب سفير جنوب إفريقيا عن أمله مع انطلاق أعمال اجتماع أستنة في أن تكون 2017 سنة السلام والمصالحة والازدهار في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن