سورية

لافرينتيف يدعو جميع أطياف المعارضة للمشاركة في جنيف.. ودي ميستورا: الأمم المتحدة هي الطرف الرئيسي

| وكالات

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن عملية التسوية في سورية يجب أن تظل موجهة من الأمم المتحدة وأن تستمر في جنيف، على حين دعا رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانا، ألكسندر لافرينتيف، جميع أطياف المعارضة للمشاركة في مفاوضات جنيف الشاملة للتسوية بسورية. وأضاف لافرينتيف في مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع أستانا، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن هناك مؤشرات على أن عدد مجموعات المعارضة المسلحة السورية المستعدة للمشاركة في المفاوضات السورية يتزايد»، مؤكداً أن «الاتصالات المباشرة بين دمشق والمعارضة المسلحة في سورية على الأرض تزايدت خلال الآونة الأخيرة».
وقال: إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على إنشاء فرقة عمل مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، على أن تبدأ عملها في أستانا في أوائل شباط المقبل.
وأوضح أن «مهمة مجموعة العمل المشتركة تتمثل في مراقبة الالتزام (بالهدنة) ومنع أي انتهاكات»، مشيراً إلى أن ممثلي الجيش العربي السوري والجماعات المعارضة المسلحة قد ينضمون لهذه المجموعة إن لزم الأمر.
واعتبر إنشاء فرقة عمل من هذا النوع «أمراً رائعاً جداً، لأنه لن يسمح لنا بالحفاظ فحسب، بل أيضاً سيعزز آلية مهمة جدا، أي وقف الأعمال القتالية».
من جهة أخرى شدد لافرينتيف على أن المحادثات في أستانا حول سورية ليست بديلاً للتفاوض في جنيف، موضحاً «تحدثنا مطولاً حول ذلك اليوم مع جميع الأطراف، بما في ذلك مع الممثل الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، لدى الجميع فهم كامل بأن عملية أستانا هي تكملة جيدة جداً لإطار جنيف». ووصف المباحثات في أستانا، بـ«الصعبة، ولكن مثمرة»، ما سيساعد على اتخاذ تدابير لبناء الثقة بين الطرفين.
وكشف لافرينتيف عن تسليم موسكو لوفد المجموعات الإرهابية مشروع الدستور الجديد الذي أعده الخبراء الروس.
على خط مواز، قال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي ممائل معلقاً على اجتماع أستانا وفق وكالة «رويترز»: إن عملية السلام السورية يجب أن تظل موجهة من الأمم المتحدة وأن تستمر في جنيف. وأضاف: «نحن (الأمم المتحدة) الطرف الرئيسي فيما يتعلق بعملية السلام». وأشاد بدور اجتماع أستانا في التوصل إلى اتفاق لتعزيز وقف إطلاق النار.
من جانبها نقلت «روسيا اليوم» عن دي ميستورا قوله في المؤتمر الصحفي: «إن الأولوية القصوى في المؤتمر (اجتماع أستانا) كانت لتأمين وقف إطلاق النار في سورية».
وأشاد بالأطراف المشاركة في اللقاء، معرباً عن تفاؤله بالبيان الختامي، والذي أقر آلية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار تمهيداً للعودة إلى المحادثات السياسية.
ورأى أن «آلية مراقبة وقف إطلاق النار ستحول دون وقوع انتهاكات في المستقبل، وهي نتيجة بالغة الأهمية، والأمم المتحدة مستعدة للمساعدة في هذه الآلية». وأكد أن «الهدنة ستساهم في تأسيس الأجواء لمشاركة سياسية لجميع المكونات السورية، وهذه قفزة نوعية لبداية المفاوضات الشاملة في جنيف الشهر المقبل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن