رياضة

ربع نهائي مرتقب في كأس الأمم الإفريقية … ليوث الأطلس حلّقوا مع رينار

| محمود قرقورا

كسب المنتخب المغربي الشقيق الرهان مع المدرب الفرنسي رينار عندما أحسن ترويض منتخب ساحل العاج حامل اللقب بالفوز عليه بهدف مقابل لا شيء كان كافياً لبلوغ ربع النهائي ووداع حامل اللقب الذي ظهر مفتقراً الكثير من المعطيات الإيجابية التي ظهرت قبل عامين، وبذلك يفي المدرب الفرنسي حامل اللقب 2012 و2015 بوعده عندما نال من منتخبه السابق متابعاً طريقه نحو الأدوار الإقصائية بفضل عامل الذكاء والحنكة كما أوضح خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة.
صدارة المجموعة الثالثة ذهبت لمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي فاز على توغو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد رافعاً رصيده إلى سبع نقاط كما رفع هدافه كابانانغا رصيده إلى ثلاثة أهداف بأعلى لائحة الهدافين بفضل تسجيله الهدف الأول لمنتخب بلاده، وبموجب النتيجتين ارتفع عدد أهداف المجموعة الثالثة إلى 14 هدفاً كأعلى رقم بين المجموعات الأربع.
أمس اختتمت مباريات دور المجموعات بلقاءي مصر مع غانا ومالي مع أوغندا وكلنا أمل أن يكون المنتخب المصري الشقيق طابق التوقعات بتأهله لربع النهائي، واليوم وغداً سيكونان راحة للمنتخبات المتأهلة على أن يبدأ ربع النهائي بطريقة ساخنة جداً، إذ تلعب تونس مع بوركينا فاسو بداية من السادسة ثم النهائي المبكر من وجهة نظر نقاد اللعبة بين السنغال والكاميرون عند التاسعة، والملاحظ أن بوركينافاسو والكاميرون والسنغال لم تخسر خلافاً لمنتخب تونس الذي سقط في الاختبار الأول أمام السنغال ولكنه استعاد عافيته بسرعة قياسية بتحقيقه ست نقاط على حساب الجزائر وزيمبابوي.

تأهل بعد غياب
جاء تأهل المنتخب المغربي الشقيق للمرة الأولى منذ عام 2004 عندما لعب النهائي وقتها والسابعة في تاريخه، وبخروج منتخب ساحل العاج يكون عدد المنتخبات الأبطال الذين خرجوا من دور المجموعات أو لم يتأهلوا للنهائيات 15 منتخباً، فخرج 12 منتخباً من الدور الأول وعجزت مصر عام 2012 ونيجيريا عام 2015 عن التأهل وكان منتخب نيجيريا انسحب من نهائيات 1996.
هدف الفوز المغربي سجله رشيد عليوي في الدقيقة الرابعة والستين ويحسب الفوز للمدرب الفرنسي رينار الذي اعترف بتحكم الخصم بمجريات المباراة لكن الذكاء ميز المنتخب المغربي الشقيق معترفاً بأن المواجهة القادمة صعبة ولا شيء يخسره المنتخب الشقيق الذي يتسلح بروح الجماعة ولا يعتمد على نجم مطلق، بل إن النجومية تطلق على المدرب من وجهة نظر المتابعين نظراً لمعرفته الدقيقة ببواطن منتخبات القارة السمراء.
في المباراة الثانية سجل لمنتخب الكونغو كابانانغا وموبيلي ومبوكو في الدقائق 29 و54 و80 بينما سجل لتوغو كودجو في الدقيقة 69، فحسم تأهله للمرة الحادية عشرة في تاريخه.
فوز المغرب هو الأول على ساحل العاج في المحاولة الرابعة خلال النهائيات الإفريقية مقابل خسارتين وتعادل، بينما فوز الكونغو هو الثالث على توغو في الكرنفال الأسمر مقابل تعادل وحيد.

ربع النهائي
الفرصة مواتية لمنتخب تونس الشقيق الذي لم تغب شمسه عن النهائيات الإفريقية منذ عام 1994 عندما كان المستضيف، كي يرد الدين لمنتخب بوركينافاسو الذي أبعده من هذا الدور بركلات الترجيح عام 1998 عندما كان المستضيف بعد التعادل بهدف لمثله، وإذا أخذنا بالحسبان فارق الحضور والخبرة في النهائيات فإن نسور قرطاج الأقرب للعبور وخصوصاً بعد الشخصية القوية التي أظهروها.
على الجانب الآخر ستكون مباراة الكاميرون والسنغال صعبة للغاية فكلاهما مرشح للعب دور البطولة، وكل منهما يمتلك المفاتيح الكافية للإجهاز على الآخر، ولو أن منتخب السنغال ظهر هجومياً بشكل مبشر بعد تسجيله هدفين في كل مباراة أمام منتخبات أصعب وأقوى نظرياً من المنتخبات التي واجهها منتخب الكاميرون خلال دور المجموعات، والقاسم المشترك أنهما لم يخسرا مع ميزة أن الكاميرون عانت حتى انتزعت بطاقة العبور من المضيف الغابوني بعد التعادل السلبي، خلافاً لمنتخب أسود التيرانغا الذين حسموا التأهل من مباراتين ولعبوا أمام الجزائر بأسلوب تجاري ومع ذلك لم يخسروا.
تاريخياً تقابل المنتخبان ثلاث مرات ففازت السنغال خلال دور المجموعات 1990 بهدفين من دون رد ثم ردت الكاميرون في الدور ذاته بهدف مقابل لا شيء بعد عامين، غير أن اللقاء الأشهر بتاريخ لقاءات المنتخبين كان في نهائي عام 2002 على الأراضي المالية عندما فاز المنتخب الكاميروني بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن