الأخبار البارزةشؤون محلية

105 عاملات من الإدارات الوسطى في البرنامج الأول لتعزيز قدرات المرآة … النوري لـ«الوطن»: منعكسات الأزمة تتطلب تأهيل قيادات نسائية

| عبد الهادي شباط

ربما كان من أهم الأسئلة التي كانت تدور أمس في أذهان من حضروا افتتاح برنامج تعزيز قدرات المرآة والذي تنفذه وزارة التنمية الإدارية بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والإحصاء هدف المشروع وتوقيته في الظرف الحالي هي الشريحة المستهدفة من التدريب ورغم أن تصريح الوزير حسان النوري لـ«الوطن» أن هذا المشروع نخبوي وفريد على المستوى الإقليمي والعربي وأنه يستهدف تأهيل وتطوير القدرات الإدارية والقيادية للعاملات في مؤسسات الدولة وأن الشريحة المستهدفة هي الإدارات الإشرافية والإدارات الوسطى بغية تأهيل العاملات من النساء في هذه الإدارات لشغل مناصب ومهام وإدارات عليا في الدولة.
إلى أن حقيقة لم يستطع أن يخفيها الوزير طويلاً حتى تحدث بها مع نهايات الاجتماع أن هناك واقعاً ديمغرافياً أصبح حقيقة بعد سنوات الأزمة والحرب التي تتعرض لها سورية مبيناً أن نسبة الإناث اقتربت من 60% في المجتمع السوري وهو ما يحتم زيادة الاهتمام بتأهيل وتطوير قدرات ومهارات العاملات في الجهات العامة والقطاعات الحكومية المختلفة وأن مسابقات فرز المهندسين على وزارة الدولة وتوزيع خريجي معهد الإدارة العامة بينت أن معظم المهندسين وخريجي الإدارة العليا هم من الإناث.
ورغم أن الوزير بيّن أنه لدى الدولة السورية حالياً نحو 30 نائباً من الإناث في مجلس الشعب و3 وزيرات ونائبة لرئاسة الجمهورية اعتبرت مديرة هيئة شؤون الأسرة هالة الأسمر أن هذا التمثيل النسائي غير كاف وأن هناك طموحاً ليكون في الحكومة القادمة 7 وزيرات بدلاً من ثلاث و50-60 سيدة نائبة في مجلس الشعب.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» اعتبرت الأسمر أن زيادة تأهيل المرأة السورية خلال الأزمة بات ضرورة حتمية وأنه لابد من تكوين شريحة واسعة من العاملات في مؤسسات الدولة قادرة على القيادة وتبوؤ المناصب القيادية وأماكن صناعة القرار.
وبالعودة للوزير النوري حيث أوضح أن عدد المرشحات للدورة تجاوز 200 مرشحة على حين تم استيعاب نحو 105 عاملات في البرنامج الحالي تم توزيعهن على مجموعتين حيث ستكون محاور التدريب حول المهارات الإدارية لتحسين الأداء التقني وحل المشكلات وصنع القرار ومحور العلاقات العامة وإدارة السمعة ومحور أصول التعامل مع الشخصيات المرموقة ومهارات التحضير للاجتماعات وأسس البروتوكول والمراسم على حين كان المحور الخامس حول مفهوم العلاقات الدولية والدبلوماسية وآليات التفاوض والتعامل مع الأحداث الدولية التي لها منعكسات في الأزمة السورية بينما توزعت ورشات العمل الأربع المقترحة على عناوين متعددة هي التحرش الجنسي أثناء العمل وأصول الإتيكيت وفن التحدث أمام الجمهور واتفاقية المرأة قرار 13-25.
واعتبر الوزير أن نسبة 30% من المتدربات سيحصلن على شهادة تفوق وسيكونَّ مرشحات لبرامج مميزة وذات أهمية وأن ذلك ضمن خطة كاملة لتأهيل القيادات من العاملات في مؤسسات الدولة حيث توزع العلامات في الدورة على 30 % من علامات للحضور ومثلها للمشاركة والتفاعل خلال ورشات التدريب وسيكون هناك 30% من العلامة على الاختبار الكتابي.
بينما رد الوزير على إحدى المتدربات بأنه ليس هدف البرنامج هو التنافس مع الذكور تأهيل وتبوؤ المناصب والإدارات المختلفة وإنما هو لتعزيز حالة التنافسية والتكاملية بين الذكور والإناث في مختلف وظائف الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن