اقتصاد

إحجام المتعهدين عن التعاقد يبقي 6 مدارس خارج الاستثمار

| عبير صيموعة

رغم الحاجة الكبيرة إليها أمام أعداد الطلاب المتزايدة إلا أن متعهدي الأبنية المدرسية في كل من قرى بارك وصلخد- عرمان- ذبين- حزم- وعرى أصابهم العجز عن إكمال بناء هذه المدارس التي جرى تعهيدها منذ عام 2010.
حيث أكد أهالي تلك القرى ضرورة قيام مديرية الخدمات ومن خلفها مديرية التربية بالأسرع في حل الإشكاليات المتعلقة ببناء وإكمال تلك المدارس نظرا للحاجة الماسة إليها أمام أعداد الطلاب المتزايدة بعد استقبال تلك القرى لعائلات وافدة من خارج المحافظة ما شكل ضغطا على المدارس المستثمرة تعليمياً وخاصة مع لجوء بعض المدارس في القرى المذكورة إلى اتباع دوام مسائي لاستيعاب هذا الكم العددي من الطلاب ليبقى سؤال الأهالي وهو: مهما كانت المبررات التي أتى بها متعهدو هذه المدارس، أفليس من غير المعقول أن يتوقف المشروع البنائي لها طوال هذه المدة مع عجز الجهة المشرفة والمنفذة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإرغام المتعهدين لإكمال هذه المشاريع؟! وخاصة أن توقف هذه المشاريع زاد من قيمة العقود المالية لتلك المدارس حيث لم تكن تتجاوز الكلفة الإجمالية لهذه المدارس 96 مليون ل.س بواقع 16 مليون ل.س لكل مدرسة في حين حالياً باتت تكلفة كل مدرسة تفوق 100 مليون ل.س.
ويعزو مدير التخطيط في مديرية الخدمات الفنية في السويداء المهندس غازي الحلبي توقف العمل في هذه المدارس منذ نحو ست سنوات إلى الأزمة التي ضربت البلاد وحالت من دون قدرة المتعهدين على تأمين مستلزمات العمل من مواد بناء واستجرارها من ريف دمشق بسبب الطرق غير الآمنة وعدم قدرة السيارات على نقل المواد من بحص ورمل ما دفع للتوقف عن إنجاز الأعمال ضمنها بحيث لم تتجاوز نسبة الإنجاز 40% كما أن السبب الآخر لتوقف الأعمال كان بعدم قيام مديرية الخدمات بصرف فروقات الأسعار للمتعهدين ما أوقعهم في عجز وخسارة مالية، الأمر الذي دفع مديرية الخدمات الفنية بعد توقف المشاريع إلى الإعلان عن مناقصة وعلى حساب المتعهد كتعويض عن تبرير مدة التأخير في التنفيذ لعدم قدرتها على فسخ العقود إلا أن أحداً من المتعهدين لم يتقدم إلى أي من تلك المشاريع سوى مؤسسة الإنشاءات العسكرية التي تقدمت لإكمال مشروع بناء مدرسة الكفر.
رئيس دائرة التخطيط والإحصاء في مديرية التربية في السويداء نشأت حامد أشار إلى أن توقف الأعمال في المدارس المذكورة بحجة أن المتعهدين قد منحوا فروقاً في الأسعار غير مجزية لذلك قاموا بالادعاء لدى المحاكم ولم تفصل لتاريخه علما أن مديرية التربية بحاجة ماسة إلى المدارس المذكورة نتيجة الاكتظاظ الكبير في مدارس المحافظة بشكل عام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن