الأولى

الرعاة يشيدون بنتائج الاجتماع.. وموسكو: مشروع الدستور هو اقتراحات من الحكومة والمعارضة ودول المنطقة … بوتين لعبد الله: «أستانا» قاعدة لمفاوضات جنيف

| وكالات

خرج رعاة اجتماع أستانا وغيرهم من الدول أمس ليعبروا عن رضاهم عن مستوى النجاح الذي تكللت به المحادثات، معربين عن الأمل في أن تساهم في تحريك عملية جنيف، باستثناء سجال اضطرت إيران إلى خوضه مع وفد «الإرهابيين» بشأن وجود قواتها في سورية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وملك الأردن عبد اللـه الثاني في موسكو أمس على أهمية اجتماع أستانا في تسوية الأزمة السورية، وأعرب بوتين عن أمله في أن يكون الاجتماع قاعدة لمفاوضات جنيف، في حين أشاد عبد اللـه بالدور الروسي في حل الأزمة السورية، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني.
بدوره وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف نتائج اجتماع أستانا بأنها «نجاح بلا ريب»، وشدد على أن الاجتماع «سيدعم عملية جنيف بشكل كبير».
في غضون ذلك خاطب وزير الخارجية سيرغي لافروف «الدوما»، مؤكداً أن مشروع الدستور السوري، الذي وزعته موسكو أثناء اجتماع أستانا يعتمد على اقتراحات طرحتها الحكومة السورية والمعارضة ودول المنطقة، وأشاد بنتائج أستانا، وأوضح أنه وإضافة إلى الاجتماع بين وفدي الحكومة والمعارضة، فقد عقد الوفد الروسي لقاءات عدة مع المعارضين المسلحين، وبحث مع هؤلاء آفاق الشروع في محاربة الإرهاب سويا، وبالدرجة الأولى داعش. وقال: «يعني ذلك أن الحكومة السورية والقوات الجوية الفضائية الروسية التي تدعم الجيش السوري، وفصائل المعارضة المسلحة، مستعدة من حيث المبدأ لتضافر الجهود وتوجيه ضربات إلى مواقع داعش في المناطق السورية».
وأوضح أن الدول الضامنة اتفقت في أستانا على «مشاركة المعارضة المسلحة في المفاوضات حول التسوية بسورية إلى جانب المعارضة السياسية، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي». وتابع: إن نتائج هذه المفاوضات يجب أن تساهم في دفع التسوية السياسية قدماً إلى الأمام وفق القرارات الصادرة بهذا الشأن عن مجلس الأمن الدولي. واستطرد: «انتهى اللقاء بتبني وثيقة، أما نتائج المفاوضات فتعد مهمة جداً، أنها ترفع جهودنا إلى مستوى جديد نوعياً».
ولفت إلى أن نتائج اللقاء في أستانا سجلت أيضاً عدم وجود حل عسكري للنزاع في سورية.
إيرانياً، أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري أن بلاده لن ترد أو تنظر في مطالبة وفد الإرهابيين بسحب وحدات القوات الإيرانية من سورية، ووصف تلك التصريحات بـ«الضعيفة والخسيسة» وتطلقها «أطراف ورطت نفسها والشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة».
وأكد، أن أهم نتائج أستانا يتمثل في توصل الدول الضامنة الثلاث إلى اتفاق على إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الدول الثلاث لمراقبة تنفيذ الهدنة في سورية.
ومن مدغشقر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اجتماع أستانا حول التسوية السورية ستساهم في تسريع تحقيق نتائج على الأرض في معركة الباب ومنبج للقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية، ولفت إلى أن تركيا «حرصت على إنجاح محادثات أستانا».
واعتبرت، المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي نبيلة ماسرالي، أن اجتماع أستانا مرحلة على طريق استئناف العمل في جنيف وذلك في موجز صحفي في بروكسل، وفق «روسيا اليوم».
وفي دمشق، تسلمت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس خلال لقائها وفداً إيرانياً برئاسة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان دعوة للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي لـ«دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني» الذي سينعقد في طهران الشهر المقبل.
وفي تصريح للصحفيين بعد اللقاء قال عبد اللهيان، وفق وكالة «سانا»: إن «الرسالة الكبرى التي يحملها اجتماع أستانا تدل على يأس وعجز الإرهاب والإرهابيين عن الاستمرار فيما كانوا يقومون به وأن الطريق الأمثل والأفضل لإيجاد حل للأزمة في سورية يتمثل في الحوار السوري السوري البناء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن