الخبر الرئيسي

يستقبل غداً ممثلين عن منصات الرياض والقاهرة وموسكو والداخل والأكراد و«فصائل أستانا» … لافروف يجمع المعارضات تمهيداً لجنيف المقبل

| سامر ضاحي

يلتقي غداً وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف مع ممثلين عن أطياف المعارضات السياسية السورية حسب ما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، وهو ما بات يعرف في الأوساط السياسية باسم «اجتماع الـ27» كناية عن يوم الانعقاد.
وفي حين لم تعلن زاخاروفا أسماء المعارضين الذين سيلتقون لافروف علمت «الوطن» من مصادر معارضة ستحضر اللقاء أن موسكو دعت القياديين في منصة موسكو قدري جميل ورنده قسيس ومن منصة الرياض رياض حجاب وحسن عبد العظيم إضافة إلى القياديين في منصة القاهرة جهاد مقدسي وجمال سليمان ورئيس وفد حميميم إليان مسعد والناطقة باسم وفده ميس كريدي.
وبدا لافتاً أن روسيا حرصت على توسيع الحاضرين ولم تقتصر دعوتها على وفود جنيف، فقط بل دعت أيضاً رئيس «تيار بناء الدولة السوري» لؤي حسين، في حين بدت نتائج اجتماع أستانا واضحة في تشكيلة الحاضرين للاجتماع فبعد أن استبعدت «علمانية الدولة» من البيان الختامي للاجتماع، حرصت موسكو على دعوة رئيس «الائتلاف» المعارض أنس العبدة والرئيس الأسبق معاذ الخطيب، كما أن الدعوة امتدت لتشمل الأكراد حيث سيحضر ممثل «حزب الإتحاد الديمقراطي» الكردي في باريس خالد عيسى.
وحسب مصادر مطلعة فإن دعوة موسكو إلى اجتماع الـ27 شملت أيضاً ممثلين عن الفصائل التي وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار وشاركت في اجتماع أستانا.
وحول أهداف الاجتماع توافقت مصادر «الوطن» على أن لقاء لافروف هو لإطلاع الحاضرين على نتائج اجتماع أستانا والتحضير لاجتماع جنيف، حيث ستواصل موسكو الجهود من أجل التمهيد لتوحيد وفد المعارضات في وفد واحد تمهيداً لنقل جنيف من محادثات غير مباشرة إلى محادثات مباشرة بعدما نجحت الترويكا الثلاثية، روسيا وإيران وتركيا، في جمع وفد الحكومة السورية ووفد «الفصائل المسلحة» في قاعة واحدة في أستانا من دون أن يتطور الأمر إلى مفاوضات مباشرة، وأكد مقدسي في حديث لوكالة «سبوتنيك»، أن هدف الاجتماع «عرض وجهة نظر المعارضة حول السبيل الأفضل لإنجاح جولة المفاوضات المقبلة في جنيف».
ولم تستبعد المصادر أن يجلس وفد الفصائل جنباً إلى جنب مع وفود المعارضات في مسعى روسي للربط بين السياسيين والعسكريين وإيصال رسالة للفصائل المسلحة بأن لها غطاء سياسياً يتمثل في الحاضرين لاجتماع لافروف.
وتجري حالياً محاولات لإدخال اسم أو اثنين مما يسمى «منصة دمشق» في لقاء لافروف حيث يزور وفد المنصة موسكو حالياً حسب مصدر معارض من خارج الوفد.
وكشف مصدر من معارضة الداخل، أن موسكو حسمت الخلافات التي حصلت بين قيادات معارضة الداخل حول توسيع تمثيلها في الاجتماع بدعوة شخصيتين فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن