رياضة

حسابات وأمنيات

غانم محمد

من سيكون في نهائي الأبطال هذا الموسم وهل سيكون النهائي إسبانياً خالصاً كما يتمنى كثيرون وهذا تكرار للقاء الريال وجاره اتلتيكو في الموسم الفائت أم إن البافاري العملاق وسيدة أوروبا التي استعادت شبابها يرفضان هذا الأمر ويعدان العدة لقلب الطاولة على الإسبان الحالمين بنهائي إسباني خالص للمرة الثالثة كحالة تستحق الوقوف عندها؟
بإمكاننا الانتظار إلى ما بعد سهرتي الثلاثاء والأربعاء القادمتين لنبني على مفرزات ومفردات مباراتي الذهاب ما هو أقرب للواقع لكن استعجالنا يقودنا ربما للتهور ومع أننا نصرّ على ذلك…
شخصياً، أتوقع وأتمنى أن يكون ريال مدريد طرفاً في النهائي علّه ينقذ موسمه المتقلّب بلقب أوروبي ينسيه ضياع الكأس وضياع الدوري إلى حد بعيد، أما الواقع فهو أمر مختلف عن الأمنيات والطرف الآخر في هذه المعادلة هو يوفنتوس الإيطالي بكل ما يملكه من تاريخ ومن مقومات، ومن خلال متابعتي أستطيع القول إنه إذا ما نجح اليوفي بالفوز على الريال ذهاباً فسيكون من الصعب على الملكي التعويض إياباً لأنه غالباً ما يعجز الريال عن فكّ الشيفرات الدفاعية المركبة وهذا ما سيفعله اليوفي في المباراتين.
في المباراة الثانية ستتدخل الظروف لمصلحة الفريق الكاتالوني مع غياب عدد مؤثر من لاعبي قطار بافاريا ذهاباً على الأقل، وهذا إضافة لما يملكه الطرف الإسباني في هذه المواجهة، ما سيمنح البارشا أفضلية نظرية مسبقة ستصبّ في كل خانات مباراة الذهاب لكن ومهما كانت الظروف والتفاصيل فإن الفريقين أكبر من غياب أي لاعب والاسم يكفي أحياناً!
الفارق الأبرز بين مباراتي نصف نهائي الشامبيونزليغ هو أن مباراة الريال واليوفي يحكمها المزاج العام للفريقين أكثر من خضوعها لحسابات كرة القدم، أما مباراة البايرن والبرشا فهي عائمة فوق مخزون كبير من الإبداع الكروي القادر على أخذنا في كل دقيقة إلى عالم مختلف بكل التفاصيل.
هذا الكلام سيكون بحاجة للتعديل بعد مباراتي الذهاب وإن غاب الفريق الذي نحبه عن المباراة النهائية فالأمل ألا تغيب المتعة عن المباريات الأربع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن