سورية

رئيس منصة موسكو للمعارضة قدري جميل: «الأفكار الدستورية» التي وزعها الجانب الروسي في اجتماع أستانا «للنقاش بين السوريين» والدستور «شأن سوري»

| الوطن – وكالات

كشف رئيس «منصة موسكو» للمعارضة قدري جميل، أن الجانب الروسي أكد خلال لقائه وفود المعارضات السورية في موسكو، أن «الأفكار الدستورية» التي وزعها الجانب الروسي في اجتماع أستانا هي «مجرد أفكار للنقاش بين السوريين» وأن روسيا «لا تسعى لفرضها وأن الدستور شأن سوري سوري».
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة لقاء مع عدد من ممثلي المعارضات السورية في موسكو. وشارك في اللقاء وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية عضو «منصة موسكو»، القيادي في «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»، قدري جميل، وعضو «منصة أستانا» رئيس «حركة المجتمع التعددي» رندة قسيس، والعضوان في «منصة القاهرة» جهاد مقدسي وجمال سليمان، المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» عضو «الهيئة العليا للمفاوضات»، حسن عبد العظيم، رئيس «منصة حميميم» إليان مسعد، عضوا «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي خالد عيسى وعلي عبد السلام، زعيم «تيار بناء الدولة السورية» لؤي حسين، زعيم «حزب الإرادة الشعبية» علاء عرفات.
وجاء في «بيان صحفي – نداء» تلقت «الوطن» نسخة منه من جميل: «بناء على دعوة وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مجموعة كبيرة من المنصات والشخصيات السياسية المعارضة، حيث حضرت مجموعة منهم واعتذرت مجموعة أخرى».
وأوضح البيان، أنه «تم وضع الحضور بصورة نتائج اجتماعات أستانا التي ثبتت اتفاق وقف إطلاق النار ما سينعكس إيجاباً على المسار السياسي المأمول وتنفيذ القرار 2254، كما تم النقاش حول السبيل الأفضل للذهاب نحو محادثات جنيف المزمع عقدها في شهر شباط القادم». وأضاف البيان: «كما وضعنا الجانب الروسي بصورة الأفكار الدستورية التي وزعها في اجتماع أستانا التي أكد لنا أنها مجرد أفكار للنقاش بين السوريين ولا يسعى لفرضها بأي شكل كان لأن الدستور شأن سوري سوري وهذه الأفكار فقط لبدء مرحلة النقاش الجدي والفعال بين الأطراف».
من ناحيتها، وحسب البيان، أكدت «قوى المعارضة المشتركة في اللقاء على تمسكها بالحل السياسي العادل في سورية والذي يكفل عملية الانتقال السياسي نحو الدولة الديمقراطية وفق ما جاء في تفاهمات جنيف 2012 والقرار 2118 وبيانات فيينا وميونخ والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2254 لعام 2016».
كما أكد المجتمعون، حسب البيان، أن «عدم وجود وفد واحد للمعارضة السورية هو أمر لا يساهم إيجاباً في تعزيز العملية التفاوضية وتقدمها.
وقال البيان: «من هذا المنطلق توافقنا على توجيه نداء إلى كل طيف المعارضة السورية بما فيه ممثلي منصات المعارضة المعترف بها في القرار 2254 لمتابعة التواصل والحوار الجاد لتشكيل وفد عادل التمثيل ووازن ومقبول من دون إقصاء لأحد ومن دون هيمنة لأحد للتفاوض مع وفد النظام تحت مظلة الأمم المتحدة يحظى بالتوافق الدولي والإقليمي والعربي».
وأضاف: «من هذا المنطلق قررنا أن نطلق نداء لكل المنصات السياسية بهدف إنجاح الجولة القادمة في جنيف على قاعدة تنفيذ القرار الدولي 2254 وبيان جنيف 1 الذي يعتبر خريطة طريق ومرجعية متكاملة للوصول بموجبها إلى سورية الجديدة وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري.
وفي سياق متصل، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أمس، التسوية في سورية مع رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الطرفين ناقشا موضوع استعداد المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات جنيف القادمة». وحسب البيان، فإن «المحادثات تناولت الوضع الراهن في سورية، مع التركيز على الجهود الرامية إلى الدفع بتسوية الأزمة في هذه البلاد بطرق سياسية».
وأشار البيان إلى أن بوغدانوف وحسين ركزا على قضية «بلورة المعارضة السورية موقفاً موحداً متفقاً عليه بحيث يسمح لها بالمشاركة بشكل بناء في المفاوضات مع وفد الحكومة السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يتماشى مع القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي».
وذكرت «روسيا اليوم» أن ممثلين عن المعارضة، أعلنوا خلال لقائهم وزير الخارجية الروسي الجمعة عن نيتهم تشكيل فرق معنية لإطلاق العمل على صياغة دستور سوري جديد.
وكانت العاصمة الكازاخية استضافت خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، ما أطلق عليه «اجتماع أستانا» بين وفد الحكومة السورية الرسمي، الذي ترأسه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد المجموعات الإرهابية المسلحة، الذي ترأسه محمد علوش، القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام».
وركزت المحادثات التي جرت بطريقة غير مباشرة وأطلقت بمبادرة من روسيا وتركيا وإيران، وجرت بمشاركة وفد من الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على بحث آليات تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن