رياضة

مقارنة

| محمود قرقورا

كلما حقق منتخب بوركينافاسو نتيجة إيجابية أتذكر عندما واجهناها في بطولة العالم العسكرية 1981 يوم غلبناها بسداسية نظيفة تحت مسمى فولتا العليا وكيف أصبحت رقماً صعباً في خريطة القارة السمراء, فهذا المنتخب أعطي مكاناً بين كبار القارة 1978 رغم عدم تأهله بسبب استبعاد ساحل العاج ومالي وتأخر حضوره بتعبه وعرق جبينه حتى 1996 ومن يومها لم يغب إلا 2006 و2008.
أما نحن فتأهلنا لنهائيات القارة الصفراء ثلاث مرات فقط في آخر ثلاثين عاماً, والأمر لا يتوقف عند ماهية المتأهل لنهائيات القارة فمنتخبنا لم يسبق له عبور دور المجموعات في أي بطولة بينما منتخب بوركينافاسو لعب النهائي 2013 وحل رابعاً 1998 وها هو يبلغ المربع الذهبي باقتدار مع ميزة التسجيل في المباريات الأربع التي لعبها.
حتى على صعيد المونديال اقتربنا 1986 ومازلنا حتى اللحظة نقف على أطلال تلك المحاولة بينما المنتخب البوركيني كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل 2014 عندما اصطدم مع منتخب الجزائر وخسر إياباً بهدف بعد الفوز ذهاباً بثلاثة أهداف لهدفين. على صعيد اللاعبين نجد أن لاعبين فقط من التشكيلة المشاركة بأمم إفريقية يلعبان في بوركينافاسو مقابل 21 محترفاً منهم 13 في القارة الأوروبية.
الملاحظ أن بوركينافاسو التي حجزت مكانها بنصف نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة في الغابون هي الوحيدة التي لم يسبق لها التتويج من بين المنتخبات الأربعة فهل يشهد البطل الخامس عشر بتاريخ الكرنفال الأسمر؟
المراقبون رشحوا السنغال لتنال هذا الشرف بيد أن ركلات الترجيح عبست بوجهها أمام الكاميرون وها هي الخيول البوركينية تقترب رويداً من كتابة التاريخ ولو أننا نشك حتى الآن بإمكانية إكمالها المفاجأة حتى المتر الأخير.
كلنا أمل أن تكون مشاركتنا الآسيوية المقبلة تختلف شكلاً ومضموناً عن السابق ونرفض كل الرفض التحجج بالأزمة لأن منتخبنا الأول زمن الأزمة بدا صحيحاً معافى أكثر من السابق رغم تراجع بطولاتنا المحلية على الصعيد الفني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن