رياضة

هل كان بالإمكان أحسن مما كان … منتخبنا العسكري ثالث البطولة وهذه ملاحظاتنا

| نورس النجار

أنهى منتخبنا العسكري مشاركته في بطولة كأس العالم العسكرية الثانية بالمركز الثالث بعد فوزه بالمباراة الأخيرة على المنتخب العسكري المصري بركلات الترجيح 6/5 بعد التعادل الإيجابي بالوقت الأصلي 2/2 معيداً مجد مشاركته في بطولة عام 1981.
لكن الفرق واضح بين هوية المنتخبات المشاركة هذه المرة مقارنة مع المنتخبات التي شاركت عام 1981 وخصوصاً المنتخبات العربية ذلك الوقت، وكلنا يتذكر أن منتخب الكويت الذي أبعدنا من نصف النهائي وقتها وصل إلى نهائيات كأس العالم وكان يشار إليه بالبنان.
والمركز الثالث هو أفضل مركز حققه منتخبنا العسكري بمجمل مشاركاته بالبطولة العسكرية على مدى خمسة عقود سابقة.
والسؤال المطروح بعد هذه المشاركة: هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

حقيقة نقول: كان بالإمكان أفضل مما كان، وكان بإمكان منتخبنا العسكري أن يصل إلى المباراة النهائية وأن يفوز بلقب البطولة، فالمنتخبان العماني والقطري ليسا أفضل من منتخبنا وربما هناك بعض العوامل التي أبعدت منتخبنا عن اللقب نذكرها بالأسباب الآتية:
أولاً: انخفاض المخزون البدني عند لاعبي الفريق بسبب ضغط المباريات واعتماد المدرب على تشكيلة ثابتة في المباريات الست التي قادها.
ثانياً: عدم وجود رديف مناسب للأساسيين، ما أدى إلى اهتزاز صورة الفريق في مباراة قطر تحديداً وخصوصاً بعد إصابة الحمدكو وخروج الواكد وغياب العنيزان.
ثالثاً: خروج العنيزان والفتيح بالبطاقة الحمراء لأخطاء ساذجة كادت تكلف الفريق الشيء الكثير.
رابعاً: إخفاق بعض اللاعبين بتنفيذ ركلة الجزاء ما أدى إلى خروجنا من المباراة النهائية، وهذا برسم المدرب أولاً واللاعبين ثانياً.

تجربة إيجابية
بالمحصلة العامة فالبطولة تعتبر امتحاناً جيداً لفريق الجيش كشف فيه المدرب واقع الفريق الفني والبدني ليعمل على إصلاح ثغرات الفريق وعيوبه، استعداداً للبطولة الآسيوية القادمة، ولا بد من إجراءات عاجلة لترميم النقص في بعض المراكز التي تبين أن الفريق يحتاج فيها إلى لاعبين يساندون الأساسيين في حال إصابتهم أو غيابهم، ونتكلم هنا عن لاعبي الارتكاز تحديداً واللاعبين الذين يجيدون اللعب على الأطراف.
الفريق تحرر قليلاً من العامل الهجومي، فوجدنا لديه القدرة على إيجاد الخطورة الدائمة على الفرق المنافسة، لكننا نتساءل: لو غاب الواكد، فما الحل؟ العمل يجب أن يصب على لاعبي الاحتياط ليكونوا بمستوى الأساسيين وقد تكون مباريات الدوري فرصة للزج بهم وتجربتهم على سبيل رفع مستواهم وتحقيق عامل الانسجام والتآلف مع الفريق، وليكن بمعلومنا أن البطولة الآسيوية بثوبها الجديد لا تقبل التفريط بالنقاط ومن الصعب تعويضها، والمفترض أن يدخل فريقنا البطولة جاهزاً بلاعبيه العشرين.

اسئلة مهمة
السؤال المهم الذي يطرح نفسه يدور حول مباراة قطر، وأسباب التراجع بعد التقدم بهدفين نظيفين، ربما كانت المباراة الأسوأ التي يقدمها منتخبنا وهي بحاجة إلى دراسة مستفيضة لمعرفة الخلل الذي أصاب اللاعبين مع أننا نقدر للفريق بشكل عام صموده إلى ركلات الترجيح رغم التعب الذي أصاب الفريق بشكل عام.
النجم الأبرز بالفريق كان حارسنا أحمد مدنية الذي تصدى ببراعة لثلاث ركلات ترجيحية كانت سبباً بإحرازنا المركز الثالث والتحية لنجم الهجوم محمد الواكد الذي تصدر الهدافين بخمسة أهداف في البطولة.
أما الشكر الواجب فنرفعه إلى زميلنا إياد ناصر رئيس دائرة البرامج الرياضية بالتلفزيون لحرصه على نقل مباريات المنتخب العسكري بشكل مباشر مع استديو تحليلي وضعنا بكل صغيرة وكبيرة بالبطولة.

من ذاكرة البطولة
سورية× كندا: 3/صفر: زكريا قدور ومحمد الواكد ومؤيد الخولي
سورية×بولندا: 1/صفر محمد حمدكو
سورية× مصر: صفر/صفر
ربع النهائي
سورية× ألمانيا: 2/1 محمد الواكد (هدفين والأول من ركلة جزاء)
نصف النهائي
سورية× قطر: 2/2 محمد الواكد (هدفين من ركلتي جزاء) 2/3 لقطر بركلات الترجيح.
مباراة المركز الثالث والرابع
سورية× مصر: 2/2 محمد حمدكو وزكريا قدور 6/5 بركلات الترجيح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن